الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبّية يختتم فعالياته في أبوظبي
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةواصلت أبوظبي ترسيخ مكانتها كرائدة عالمية في الرعاية الصحية والجاهزية الصحية وقدرات الاستجابة للطوارئ الطبية مع استضافة الدورة الأكبر في تاريخ اجتماعات فرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، حيث شهد الاجتماع الذي نظمته دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وبدعمٍ من وزارة الصحة ووقاية المجتمع مشاركة أكثر من 1,300 من القادة والخبراء من 140 دولة، ليُمثل منصة جمعت المختصين في إدارة الطوارئ وطب الكوارث والمساعدات الإنسانية للارتقاء بإمكانات الجاهزية والاستجابة العالمية للطوارئ الصحية.
وحققت الدورة السادسة من الاجتماع نجاحاً كبيراً بمشاركة أكثر من 130 متحدثاً من الهيئات الصحية الوطنية والمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية في أكثر من 30 جلسة نقاشية، إلى جانب المعرض المصاحب الذي ضم ابتكارات لأكثر من 26 جهة مشاركة. ويؤكد الحضور غير المسبوق للاجتماع التزام أبوظبي بالمضي في التحول في مستويات الجاهزية الصحية وقدرات الاستجابة للطوارئ ما يعكس إمكانات الإمارة في وضع معايير جديدة لتكيف وابتكار وتعاون النظم الصحية في عالم سريع التغير.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «على مدى الأيام الثلاثة الماضية، شهدنا مدى تأثير وقوة التعاون، حيث استمعنا إلى العديد من القادة العالميين الذين سلطوا الضوء على إدارة الأزمات في مختلف الظروف من المناطق الحضرية وصولاً إلى المناطق النائية، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بطب الطوارئ والجاهزية، واحتفينا بروح العمل المشترك التي تدفع منظومة إدارة الطوارئ والاستجابة لها على مستوى العالم نحو آفاق جديدة. ولقد شهد الاجتماع اعتماد 12 فريقاً جديداً للطوارئ الطبية من تسع دول، والتي أصبحت الآن على استعداد للاستجابة بسرعة وفعالية للتحديات في أي مكان في العالم.
وأضافت الغيثي: «تتطلع دائرة الصحة - أبوظبي إلى مواصلة المضي في مخرجات هذا الحدث العالمي الهام والاستمرار في العمل مع منظمة الصحة العالمية والشركاء في الرعاية الصحية لتعزيز إمكانات الاستجابة الطبية للطوارئ، ووضع معايير جديدة للتميز في الرعاية الصحية بما يُحقق نظماً صحية تتمتع بالمرونة والفعالية على مستوى العالم».
القدرات الوطنية
أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي، ترسخ الدور المحوري للدولة في تعزيز المنظومة العالمية للطوارئ الصحية، وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وإرساء دعائم شراكات استراتيجية بين خبراء طب الطوارئ والمؤسسات المتخصصة على امتداد العالم.. وركز الاجتماع على تطوير القدرات الوطنية والإقليمية للاستجابة الطارئة الفعالة، وتعزيز استراتيجية فرق الطوارئ الطبية في مواجهة التحديات المستجدة، خاصة تلك المرتبطة بالتغير المناخي وتداعياته على الصحة العامة. وأشار إلى أن مخرجات هذا الاجتماع ستُسهم في الارتقاء بمستوى التنسيق المؤسسي، مما يعزز جاهزية الدولة وريادتها المستدامة في التصدي للتحديات الصحية المستقبلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية منظمة الصحة العالمية دائرة الصحة الصحة العالمیة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
«دبي الصحية» تناقش دور البحوث في جودة الرعاية
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت «دبي الصحية» النسخة الثانية من مؤتمر «دبي الصحية للأبحاث 2025»، بمشاركة متخصصين من أطباء وخبراء وأكاديميين، لعرض أحدث الأبحاث الطبيّة، في خطوة ترسّخ مكانة دبي مركزاً رائداً في مجال البحث الطبي المتقدم.
وشهد الدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، جانباً من فعاليات المؤتمر، حيث قام بتكريم الباحثين الفائزين ضمن فئتي «أفضل عرض شفهي» و«أفضل ملصق بحثي»، عن الأبحاث التي قدموها خلال المؤتمر، بحضور كل من: البروفيسور إيان بروس، نائب رئيس جامعة كوينز بلفاست لشؤون كلية الطب والصحة وعلوم الحياة، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ«دبي الصحية» ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وعُقد المؤتمر على مدار 3 أيام في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، وشمل عدداً من النقاشات العلمية، والعروض التقديمية، إلى جانب مجموعة من ورش العمل التي تناولت دور البحث العلمي في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز فرص التواصل وبناء علاقات مهنية قيّمة بين الباحثين والمتخصصين في مجالات الرعاية الصحية، إلى جانب إتاحة المجال لعرض أحدث الأبحاث والتطورات الرائدة في الطب والرعاية الصحية. كما يسعى إلى دعم تبادل المعرفة من خلال إشراك فرق «دبي الصحية» في مناقشات علمية مثمرة، فضلاً عن الإسهام في التطوير المهني للأطباء والمهنيين الصحيين عبر برنامج متكامل يضم ورش عمل وندوات وعروضاً رئيسية تسهم في توسيع خبراتهم وصقل مهاراتهم.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور ستيفان دو بليسيس، عميد الأبحاث والدراسات العليا في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: إن مؤتمر «دبي الصحية للأبحاث 2025» يعكس التزام الجامعة بترسيخ ثقافة البحث العلمي، من خلال جلسات شارك فيها متحدثون من مؤسسات أكاديمية وطبيّة مرموقة، قدّموا خلالها أفكاراً علمية مبتكرة حول التوجهات العالمية في مجالات الطب والرعاية الصحية.
وأعرب البروفيسور ستيفان عن تقديره لمشاركة الأطباء والعلماء وأعضاء الهيئة التدريسية والمتدربين الذين قدّموا أعمالهم وأسهموا بخبراتهم، مؤكداً أن مشاركاتهم أضافت قيمة نوعية للحوارات وأثرت النقاشات العملية خلال المؤتمر.
من جانبها، قالت الدكتورة حمدة خانصاحب، مديرة إدارة الأبحاث والدعم في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «يُجسّد المؤتمر التزامنا بتعزيز ثقافة البحث والاكتشاف ضمن منظومة «دبي الصحية»، من خلال التقاء الباحثين والأطباء والمتدربين لتبادل المعرفة، ما يسهم في تحسين نتائج الرعاية الصحية والارتقاء بصحة الإنسان. كما يعكس تنوّع وجودة الأعمال البحثية المقدّمة هذا العام، المهارات والخبرات الطبية والأكاديمية المتميزة التي يتمتع بها كوادرنا».
وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين الذين قدّموا إسهامات علمية متقدمة في الأبحاث وتطبيقاتها، من بينهم البروفيسور أندرو بيغز، أستاذ علم الوراثة السرطانية والجراحة في قسم علوم السرطان والجينوم بجامعة برمنغهام البريطانية، الذي استعرض أساليب تطوير الطب الدقيق باستخدام التقنيات الحديثة، والبروفيسور مانويل سالتو-تيليز، أستاذ علم الأمراض الجزيئي في جامعة كوينز بلفاست بالمملكة المتحدة، الذي تناول تطبيقات الطب الشخصي في مجال الأورام.
كما استعرض المؤتمر أحدث الأبحاث العلمية في «دبي الصحية»، وناقش سبل ربط الباحثين والعاملين في القطاع الصحي والمتدربين ضمن منظومة واحدة تسهم في تحقيق أفضل النتائج العلاجية، وسلّط الضوء على دور الأبحاث السريرية في مجالات تشمل الطب الجيني، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وأبحاث الميكروبيوم، وصحة المرأة.