عن الكهرباء والمحروقات في لبنان.. هذا ما كشفهُ وزير الطاقة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شدد وزير الطاقة والمياه وليد فياض على أنّ "توافر المحروقات مرتبط باستدامة استقدام البواخر عبر البحر إن لناحية المحروقات المخصصة للنقل أو للتدفئة أو للقطاعات الحيوية وعلى رأسها الكهرباء"، وقال: "لذلك نعوّل على الدبلوماسية اللبنانية وجهود الدول الشقيقة والصديقة للإبقاء على هذا الشريان الحيوي مفتوحاً ومنع العدو الإسرائيلي من فرض أي نوع من أنواع الحصار علينا.
وفي الوقت الحالي يملك لبنان بطريقة متواصلة احتياطات لحوالي أسبوعين من المشتقات النفطية في كل القطاعات وهي تتجدد دورياً مع وصول الشحنات".
وكشف في مقابلة مع "العربي الجديد" أنّ "اتفاقية تزويد لبنان بالفيول الثقيل العراقي تمّ تجديدها مرتين لغاية اليوم"، وأضاف: "لقد راسلنا الجانب العراقي للعمل على تجديدها للمرة الثالثة بعدما أبدى رئيس الحكومة العراقي رغبته في ذلك أثناء زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوفد الوزاري إلى بغداد. لذلك نعوّل كثيراً ونثمن عالياً هذا الدعم العراقي الكبير الذي أمّن خلال ثلاث سنوات الطاقة الكهربائية التي يحتاج إليها لبنان لتشغيل قطاعاته الحيوية وتأمين الحدّ الأدنى من التغذية للمواطنين. أما الجزائر الشقيقة فقد ساعدت لبنان مؤخراً عن طريق إرسال باخرة فيول مجاناً لصالح مؤسسة كهرباء لبنان في وقت كنا أحوج ما نكون إلى المحروقات، فلها الشكر الجزيل شعباً وقيادةً ونحن نعوّل على الدعم الجزائري والرابط الأخوي القوي الذي يميز العلاقات اللبنانية الجزائرية من أجل السير قدماً في هذه المبادرات".
أضاف: "تتابع الوزارة تسعير المولدات الخاصة بطريقة عادلة وشفافة وتأمل مواكبتها من قبل وزارة الاقتصاد لتطبيق هذه التسعيرة والتخفيف عن كاهل المواطنين. أما لناحية تسعيرة كهرباء لبنان فقد جرى على مرحلتين سابقاً تخفيض على الشق الثابت في الفاتورة، أما سعر الكيلوواط فهو مدعوم بأول مئة كيلوواط بسعر 10 سنتات للكيلوواط. والتهجير الذي حصل في مناطق عديدة في لبنان قد خفض من استهلاكها للكهرباء ومن ثم تمت إعادة توزيع الفائض على بقية المناطق ما رفع ساعات التغذية فيها. من ناحية أخرى نعمل على إعادة تشغيل معملي الذوق والجية الجديدين وندرس إمكانية زيادة استيراد المحروقات من العراق لصالح كهرباء لبنان بحسب ما تسمح به مالية المؤسسة وهذا سوف يؤدي حتماً إلى زيادة ساعات التغذية".
ولفت الى أنّ "رفع الدعم العشوائي وتغيير الاسعار بالكهرباء والمولدات الخاصة أظهر أنّ كلفة الطاقة الشمسية أرخص من الطاقة الاحفورية، ما شجّع المواطنين على تركيب اجهزة الطاقة الشمسية الفردية، الامر الذي رفع من نسبة الاعتماد عليها الى 20% من الاحتياج الطاقوي للبنانيين".
وختم: "أما حجم الأضرار في البنية التحتية الذي تم توثيقه فبلغ حوالي 480 مليون دولار، وأرسلت هذه الوثائق إلى مؤتمر باريس، حيث يمكن تفصيلها بالأرقام، وقد بلغت الأضرار في قطاع الطاقة حوالي 320 مليون دولار، وفي قطاع المياه حوالى 160 مليون دولار".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خطة عاجلة لمواجهة ذروة الاستهلاك.. وزير الكهرباء يحشد القطاعات لتأمين الشبكة
عقد الدكتور الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعًا هامًا مع رؤساء شركات الإنتاج والنقل والتوزيع، في إطار جهود الوزارة المستمرة لتأمين الشبكة الموحدة ومواجهة أي تحديات قد تنجم عن ذروة الاستهلاك.
وفي إطار خطة العمل لتحقيق جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء واستمرارا للمتابعة المستمرة لإجراءات مواجهة الفقد، وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي، وتطبيق برامج الصيانة وفقا للمعايير والأكواد العالمية بجداول زمنية وتوقيتات محددة ومعلومة مسبقا لمشغل الشبكة القومية للكهرباء وصولا لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل وضمان تقديم خدمات كهربائية لائقة للمشتركين على كافة الاستخدامات.
اجتمع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بقيادات قطاع الكهرباء ورؤساء شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وعدد من قيادات الوزارة.
استعرض الدكتور محمود عصمت خلال الاجتماع، الموقف داخل كل شركة بما يوضح معدلات الأداء، ومدى التقدم الذى تم احرازه خلال الفترة الماضية، ومجريات تنفيذ خطة العمل المرحلية برفع درجة الاستعداد وزيادة عدد فرق الطوارئ ومتابعة كفاءة التشغيل على مستوى كل شركة، ومعدلات البيع والتحصيل وحجم الفقد الفني والتجاري والآليات الخاصة بالرقابة والمتابعة لضمان تقديم خدمة لائقة، والتواصل الدائم مع المواطنين، لمتابعة استقرار التغذية وتلبية الاحتياجات الكهربائية بأعلى معايير الجودة وتحسين كفاءة الشبكة، وكذلك تم استعراض آليات بحث شكاوى المواطنين من خلال المنظومة المتكاملة لخدمات المواطنين بالوزارة، والتأكيد على دقة القراءات فى إطار برنامج القراءة الموحد، والمراجعة الدورية على العدادات، واستكمال تركيب العدادات مسبقة الدفع ومتابعتها بالإضافة إلى تكثيف أعمال الضبطية القضائية للمرور على الهندسات الأكثر فقداً ومواجهة سرقات التيار الكهربائي.
وعلى صعيد شركات إنتاج الكهرباء، تناول الاجتماع مناقشة خطة العمل ومجريات التشغيل والإجراءات التى يجرى تنفيذها لمواجهة الأعطال وخروج الوحدات من الخدمة وخطة الطوارئ السابقة واللاحقة لمنع العطل وكيفية التعامل معه من خلال خطوات مدونة ومحددة وملزمة لكافة فرق العمل المعنية، وكذلك تطبيق خطة ترشيد استهلاك الوقود والالتزام بمعايير الجودة والأمن والسلامة، ونتائج الأعمال خلال الفترة الماضية لتحسين جودة الإنتاج وكفاءة محطات التوليد، وشمل الاجتماع أنظمة الصيانة وبرنامج الربط بين برامج الصيانة ومخازن قطع الغيار والمعدات آلياً، و برامج الصيانة الاستباقية للحيلولة دون حدوث بعض الأعطال والحرص على وجود مخزون استراتيجي لقطع الغيار التى يستغرق الحصول عليها وقتا طويلا، وتم تناول الملاحظات التى تم تسجيلها من قبل لجان المرور والتعامل معها وتلافيها لتحسين معدلات أداء محطات توليد الكهرباء، وكذلك الموقف الفعلى وإجمالى الطاقة المولدة.
وجه الدكتور محمود عصمت بإستمرار العمل فى إطار الخطة المرحلية لمجابهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف، مؤكدا المتابعة المستمرة لمستجدات تنفيذ مشروعات دعم الشبكة الموحدة، ومجريات تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لكافة الاستخدامات، سيما المشروعات القومية كركيزة أساسية لخطة إعادة البناء والتنمية وكذلك الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، موضحا أهمية التنسيق والتعاون والعمل بروح الفريق بين كافة أطراف المنظومة الكهربائية، مشيدا بتكاتف الجهود والتنسيق والتعاون من قبل الشركات التابعة خلال عطل الكوابل المغذية لمحطة محولات جزيرة الدهب، مشيرا إلى استمرار العمل على تطوير الشبكة القومية للكهرباء وتعزيز قدرتها على استيعاب زيادة الأحمال الكهربائية، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة وضمان الاستدامة والاستمرارية.