القهوة منزوعة الكافيين .. ماهي وكيف تصنع وما فوائدها؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تعتبر القهوة مفتاح الصباح كما قال الشاعر محمود درويش، وهي أنها بمثابة دفعة قوية يحتاجها الكثير منا في لشحذ نشاطهم في بداية اليوم، وهي واحدة من آخر الإدمانات المقبولة اجتماعيًا، والتي يصعب في كثير من الأحيان الإقلاع عنها.
وبحسب صحيفة "التلجراف" البريطانية، يدفع التوتر والصداع الناتج عن التوقف عن تناول الكافيين الكثير منا إلى تناول القهوة منزوعة الكافيين بدلاً من ذلك، معتقدين أنها أفضل لصحتنا، وكن بحسب الخبراء فالقهوة منزوعة الكافيين ليست خالية تماماً من الكافيين.
ما هي القهوة منزوعة الكافيين وكيف يتم صنعها؟
تعد القهوة منزوعة الكافيين، حبوب خضعت للمعالجة قبل التحميص لإزالة الكافيين منها، باستخدام "مواد كيميائية مثل ثاني أكسيد الكربون أو عن طريق نقع الحبوب في الماء"، كما يقول الدكتور كارلو لا فيكيا، أستاذ في جامعة ميلانو وخبير من معهد المعلومات العلمية عن القهوة.
تُعرف هذه الطريقة المعتمدة على الماء أحيانًا باسم الطريقة السويسرية وبعتقد خبراء القهوة أن تلك الطريقة تحافظ على نكهة الحبوب، ولكن هذه العملية لا تجرد حبوب البن من محتواها من الكافيين بالكامل، بل تخلف وراءها "نحو 2%، وفي كل الأحوال أقل من 3%" من مستويات الكافيين الطبيعية.
ويحتوي كوب عادي من القهوة المفلترة على نحو 100 مليجرام من الكافيين، وإن كانت الكمية الدقيقة المستخدمة تختلف باختلاف العلامة التجارية، في حين تحتوي القهوة المفلترة منزوعة الكافيين على ما يقرب من 2 مليجرام.
الفوائد الصحية للقهوة منزوعة الكافيين
تحتوي القهوة العادية التي تحتوي على الكافيين على العديد من الفوائد الصحية، ولحسن الحظ يتم الحفاظ على معظم هذه الفوائد بالكامل في عملية إزالة الكافيين.
يوفر كوب واحد من القهوة منزوعة الكافيين 2.4% من الجرعة اليومية الموصى بها من المغنيسيوم ، و4.8% من البوتاسيوم، بالإضافة إلى 2.5% من النياسين - فيتامين ب - الذي تحتاجه كل يوم.
وتشمل المزايا الأخرى ما يلي:
انخفاض الالتهاب
تحسين ميكروبيوم الأمعاء
تحسين صحة القلب
انخفاض خطر الإصابة بالسكري
انخفاض القلق وتحسن النوم (إذا كنت معتادًا على شرب القهوة التي تحتوي على الكافيين طوال اليوم)
تعزيز صحة الدماغ
قالت البروفيسور سارة بيري، كبيرة العلماء في شركة التغذية زوي ومحاضرة في علوم التغذية في كينجز كوليدج لندن: "القهوة تحوي فوائد عديدة، لأنها تتكون من أكثر من مائة مادة كيميائية نباتية مختلفة نعلم أنها يمكن أن تؤثر على الصحة بطريقة إيجابية".
ويعتبرالبوليفينول الموجود في القهوة - وخاصة الميلانويدين وحمض الكلوروجينيك - المسؤول عن معظم فوائدها المعززة للصحة، بما في ذلك التأثير على خطر الإصابة بمرض السكري، وخفضه بنسبة تصل إلى 10 في المائة في بعض الحالات.
كما ارتبط حمض الكلوروجينيك أيضًا بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية ، في حين أن الميلانويدينات لها تأثير حيوي ، مما يساعد على تنويع بكتيريا الأمعاء لدينا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة القهوة منزوعة الكافيين صحة القلب منزوعة الكافيين الكافيين مرض السكر ثاني أكسيد الكربون القهوة منزوعة الکافیین
إقرأ أيضاً:
دراسة: الإفراط في القهوة يزيد من شدة الألم المزمن لدى كبار السن
كشفت دراسة حديثة أن الإفراط في تناول القهوة قد يكون له تأثير سلبي على شدة الألم المزمن لدى كبار السن، رغم أن القهوة معروفة بدورها في تحسين اليقظة وتقليل التعب وأوضحت الدراسة أن الاستهلاك العالي للكافيين يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في مستقبلات الألم داخل الجهاز العصبي، مما يجعل الجسم أكثر حساسية للمثيرات المؤلمة مع مرور الوقت.
ويشير الباحثون إلى أن الكافيين يؤثر على النوم وجودته، وهو عامل مهم في تطور الألم المزمن، فقلة النوم أو اضطرابه يزيد من استجابة الجسم للألم، ويضعف قدرة العضلات والمفاصل على التعافي كما أن الاعتماد المفرط على القهوة قد يرفع مستويات التوتر، مما يساهم في تفاقم الألم لدى الفئات العمرية الكبيرة.
وعلى الرغم من أن تناول القهوة بكميات معتدلة لا يمثل خطرًا مباشرًا، فإن الدراسة تنصح كبار السن بعدم تجاوز كوبين يوميًا، ومراقبة تأثير الكافيين على الجسم، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الأعصاب أو آلام الظهر والمفاصل.
كما يُفضل تجنب تناول القهوة في ساعات المساء لضمان نوم هادئ، واستبدال جزء منها بمشروبات مفيدة مثل البابونج أو النعناع أو القهوة منزوعة الكافيين، للمساعدة في تحسين الراحة وتقليل شدة الألم.