في عيدهم: صحفيو دمشق يؤكدون مواصلة مهامهم بمسؤولية رغم التحديات
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
نظم فرع دمشق لاتحاد الصحفيين اليوم حفل استقبال في مقر الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، بمناسبة عيد الصحافة السورية السابع عشر.
وخلال الاحتفال أشار المشاركون في كلماتهم إلى الدور الذي مارسته الصحافة السورية في تناول قضايا المجتمع السوري المختلفة بمهنية وشفافية، وما أبرزه الإعلام الوطني من مسؤولية في مواجهة كل أشكال التضليل الإعلامي الغربي، وأهمية ما قام به الإعلاميون الذين قدموا الشهداء والجرحى في سبيل التمسك بالثوابت الوطنية وإيصال الحقيقة، مؤكدين على ضرورة الاهتمام بواقع الصحفيين السوريين في ظل الظروف الراهنة للارتقاء بمهنة الإعلام نحو الأفضل.
رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أكد تمسك الصحفيين بالأهداف النبيلة والثوابت الوطنية التي يلتزم بها الإعلام الوطني والتي برزت خلال سنوات الحرب على سورية، مشيراً إلى دور الإعلاميين السوريين رغم التحديات في أداء مهامهم بمسؤولية ومهنية والذين قدموا من أجلها الشهداء والجرحى، وكان آخرهم مراسل قناة سما الفضائية فراس الأحمد.
ولفت عبد النور إلى أن وكالة سانا لا تزال محافظة على أصالتها ومهنيتها وعراقتها في الارتقاء بواقع الإعلام الوطني من خلال كوادرها، مضيفاً: إنها كانت في مقدمة المدافعين عن سورية بالكلمة والصورة، وفضح تزييف الحقائق والتضليل الذي مورس ضد سورية، وقدمت عدداً من الشهداء والجرحى.
وأشار عبد النور إلى الانتهاكات التي تمارس ضد الإعلام السوري، لافتاً إلى أن الاتحاد مستمر في إثارة قضية اعتقال المراسل محمد الصغير للعام الخامس من قبل ميليشيا (قسد)، وذلك لدى الاتحادات والجمعيات الصحفية العربية والدولية.
نائبة رئيس الاتحاد رائدة وقاف أشارت إلى دور الإعلاميين في نقل الحقيقة وأداء مهامهم في ميادين العمل المختلفة، لافتة إلى ضرورة اليقظة بالمصطلحات والمفاهيم التي تطرحها الوسائل الإعلامية الأخرى، بقصد التضليل وتشويه الحقائق، مؤكدة أهمية السير على خطى الشهداء الإعلاميين الذين ارتقوا من أجل الحقيقة.
نائب محافظ القنيطرة أحمد جمعة بين أن هذه المناسبة تكرس دور الصحفيين السوريين في الدفاع عن سورية، ونقل قضايا المواطنين المختلفة، بما يسهم في معالجتها.
من جهته رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط أشار في تصريح لـ سانا إلى أهمية دور الإعلام الوطني إلى جانب الجيش العربي السوري في نقل الواقع، مضيفاً: إن لوكالة سانا دوراً مهماً وأثراً كبيراً في هذا المجال، وأنه من حق كادرها الإعلامي الاعتزاز بمؤسستهم التي ينتمون إليها.
من جانبه رئيس دائرة الأخبار الداخلية في وكالة سانا عامر ديب بين أن الإعلام الوطني استطاع رغم الظروف والتحديات إظهار حقيقة ما يجري على أرض الواقع ولا سيما في ظل التزييف والتضليل الذي تمارسه الماكينة الإعلامية الغربية والإجراءات القسرية الجائرة على سورية، مشيراً إلى حرص الوكالة على تقديم المعلومة الدقيقة والتغطية الموضوعية لمختلف جوانب
الأحداث.
الإعلامي يوسف دحدل أشار إلى أهمية هذه المناسبة في الإضاءة على دور الصحفيين السوريين في الدفاع عن بلادهم، وإن وكالة سانا كانت رائدة ومدرسة عريقة تخرج فيها العديد من الصحفيين البارزين والقامات الإعلامية، مبيناً أهمية دورها في تزويد وسائل الإعلام الأخرى بالمعلومات والحقائق.
الإعلامية ابتسام مغربي لفتت إلى ضرورة الاهتمام بواقع الصحفيين والارتقاء بالمهنة، من خلال تطوير أدواتهم وخبراتهم وتحسين معيشتهم وتحقيق مطالبهم المختلفة.
وافتتح الحفل بالنشيد العربي السوري، والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء الأبرار، وذلك بحضور عدد من ممثلي فروع الاتحاد في المحافظات، وصحفيين من مختلف الوسائل الإعلامية الأخرى.
واختير الخامس عشر من شهر آب من كل عام عيداً للصحافة السورية عام 2006 عندما زار السيد الرئيس بشار الأسد المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين تزامناً مع انتصار المقاومة في جنوب لبنان، حيث تركت هذه الزيارة انطباعاً إيجابياً لدى الصحفيين، وأكدت المكانة التي تحظى بها مهنتهم.
مدا علوش ومحمد السليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الإعلام الوطنی
إقرأ أيضاً:
البنية التحتية الإعلامية عصرية وتتيح التوسع والنمو
دبي: محمد ياسين
قالت ميثا السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام، إن قانون تنظيم الإعلام الجديد استند إلى استبيان وطني شامل شارك فيه مختلف المعنيين بالقطاع، وتبين من نتائجه أن 56% من التحديات تتعلق بتنمية المواهب الإعلامية، فيما رأى 65% من المشاركين أن هناك حاجة ملحة لتطوير السياسات والتشريعات الخاصة بقطاع الإبداع والرواية.
ووفقاً للاستبيان، فقد أشار 70% من الطلبة إلى رغبتهم في العمل ضمن المجال الإعلامي، بينما أكد 66% سهولة الحصول على التمويل والاستثمار لا سيما في إمارتي دبي وأبوظبي، و90% من المشاركين أن البنية التحتية الإعلامية تتمتع بجودة عالية، واعتبر 88% أن هذه البنية عصرية، وتتيح إمكانات واسعة للتوسع والنمو.
وقالت، إن القانون الجديد يعدّ أول تشريع شامل لتنظيم قطاع الإعلام يصدر منذ أكثر من 40 عاماً؛ بهدف تطوير بيئة تشريعية واستثمارية حديثة قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي، وتنظيم الأنشطة الإعلامية بكافة أشكالها وأنواعها، والارتقاء بالمحتوى المحلي، وتحفيز إنتاج محتوى يتماشى مع معايير دقيقة وواضحة تضمن الجودة وتعزز من حضور الرسالة الإعلامية الإماراتية.
وتضمن القانون ولائحته التنفيذية 20 معياراً للمحتوى الإعلامي يتم اعتمادها عند التداول والنشر داخل الدولة، حرصاً على حماية المجتمع والحفاظ على الهوية الوطنية، ودعماً لمسيرة الابتكار والتميز في القطاع، كما يشمل القانون سياسات تنظيمية متكاملة تغطي مختلف القطاعات الإعلامية، مثل التصنيف العمري وضوابط وشروط الإعلانات وسياسات متابعة المحتوى الإعلامي والمنصات الإخبارية.
كما يمنح القانون ولأول مرة تصريحاً مطولاً يمتد لثلاث سنوات، ويعزز من تمكين المحتوى المحلي، ويتيح للمستثمرين والشركات مرونة أوسع وخيارات متعددة لترخيص منشآتهم الإعلامية وفق ضوابط محددة، كما يتيح لجميع الأفراد تملك الوسائل والمؤسسات الإعلامية ضمن شروط واضحة، بما يُسهم في رفع تنافسية القطاع على المستوى المحلي، ويمكّن الجهات المحلية من الإسهام الفاعل في تطوير صناعة الإعلام، ويدفع نحو خلق تخصصية إعلامية أعمق على مستوى كل إمارة، مما يشكل خطوة نوعية نحو بناء مشهد إعلامي إماراتي أكثر ابتكاراً وتكاملاً.