هل تؤثر العزلة الإجتماعية على مرضى الإنسداد الرئوي.. دراسة تجيب
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
مرض الانسداد الرئوي هو مرض رئوي شائع يتسبب في نقص في تدفق الهواء ومشكلات في التنفس، ويطلق عليه أحيانًا انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن، وفي هذا الصدد حدد باحثو جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وجامعة ألاباما في برمنغهام، علاقة قوية بين العزلة الاجتماعية وزيادة معدلات الوفيات بين البالغين المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
وكشفت الدراسة أن العزلة الاجتماعية، التي تعني قلة أو انعدام التواصل الاجتماعي، قد تشكل خطرا إضافيا على المرضى الذين يعانون من هذا المرض المزمن. ويُعتقد أن خصائص المرض مثل ضيق التنفس والضعف البدني تساهم في هذه العزلة، حيث تجعل الأنشطة الاجتماعية اليومية مرهقة أو شبه مستحيلة لبعض المرضى.
وركزت الدراسة على تحليل بيانات مسح الصحة والتقاعد بين عامي 2006 و2022، حيث تم دراسة معدلات الوفيات بين 1241 بالغا مصابا بالمرض، مع قياس العزلة الاجتماعية باستخدام مقياس يعكس عوامل عدة، مثل عدم الزواج والعيش وحيدا وقلة التواصل مع الأسرة أو الأصدقاء وعدم المشاركة في الأنشطة المجتمعية.
وعلى مدار فترة متابعة استمرت بمتوسط 4.4 سنوات، توفي 43.4% من المشاركين في الدراسة (أي 539 شخصا). ومن بين هؤلاء، تم تصنيف 23.6% (293 شخصا) على أنهم يعانون من العزلة الاجتماعية.
وأظهرت النتائج أن المرضى المعزولين اجتماعيا كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 35% مقارنة بنظرائهم غير المعزولين، حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والتعليم والأمراض المصاحبة والاكتئاب وتعاطي التبغ.
كما تبين أن متوسط مدة البقاء على قيد الحياة كان أقل بكثير بين المرضى المعزولين اجتماعيا (7.0 سنوات) مقارنة بمن لا يعانون من العزلة (9.1 سنوات).
ووجد الباحثون أن التأثير السلبي للعزلة الاجتماعية على معدل البقاء على قيد الحياة كان أكبر بين مرضى الانسداد الرئوي المزمن مقارنة بالدراسات السابقة التي تناولت كبار السن بشكل عام.
ويفترض فريق البحث أن العزلة الاجتماعية قد تؤدي إلى تدهور صحة المرضى من خلال تقليل وصولهم إلى الدعم الاجتماعي اللازم لإدارة الأعراض الحادة، خاصة بعد دخول المستشفى أو الإقامة في وحدة العناية المركزة، حيث يلعب الدعم الاجتماعي دورا أساسيا في عملية التعافي.
ويوصي الباحثون بإجراء مزيد من الدراسات لاستكشاف استراتيجيات فعالة للحد من العزلة الاجتماعية بين مرضى الانسداد الرئوي المزمن، وتقييم تأثير هذه الاستراتيجيات على تحسين النتائج الصحية للمرضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العزلة الاجتماعية جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو جامعة ألاباما برمنغهام الاكتئاب العزلة الاجتماعیة الانسداد الرئوی
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للجسم عند تناول البطاطا الحلوة؟
تعتبر البطاطا الحلوة من الأطعمة الصحية الغنية بالألياف والفيتامينات مثل A وC، والمعادن المهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم ومع ذلك، يشير خبراء التغذية وأطباء الكلى إلى ضرورة الحذر عند تناولها لمن يعانون مشاكل في وظائف الكلى، خاصة مرضى الفشل الكلوي أو الذين يخضعون لغسيل الكلى.
السبب الرئيسي يعود إلى احتواء البطاطا الحلوة على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو معدن ضروري للجسم في حالات صحية طبيعية، لأنه يساعد على تنظيم ضربات القلب وتوازن السوائل.
ولكن عند ضعف وظائف الكلى، لا تتمكن الكلى من طرد البوتاسيوم الزائد بكفاءة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، وهي حالة تعرف باسم فرط بوتاسيوم الدم، وقد تسبب اضطرابات خطيرة في ضربات القلب وربما تصل إلى السكتة القلبية إذا لم يتم التحكم بها.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البطاطا الحلوة على الألياف التي تحسن الهضم وتدعم صحة الأمعاء، لكنها قد تسبب الانتفاخ أو صعوبة في الهضم لدى بعض مرضى الكلى إذا تناولوها بكميات كبيرة.
لذا، ينصح الأطباء عادة بتقليل كمية البطاطا الحلوة أو استبدالها بخضروات أقل بوتاسيومًا، مثل الخيار، الكرنب، أو الكوسة، حسب حالة كل مريض.
كما يؤكد الخبراء على ضرورة مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إدخال البطاطا الحلوة في النظام الغذائي لمرضى الكلى، لضمان ضبط الكمية ومتابعة مستويات البوتاسيوم في الدم بانتظام.
باختصار، البطاطا الحلوة غذاء صحي للغالبية، لكنها قد تشكل خطرًا على مرضى الكلى إذا لم يتم تناولها بحذر ومراقبة طبية، لذلك التوازن والمتابعة الدورية هما الحل الأمثل للحفاظ على الصحة والأمان.