صدى البلد:
2025-06-26@21:44:33 GMT

بركس وتحدي الدولار!

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

على مدى السنوات الماضية نادت دول وحكومات ومفكرون وسياسيون بضرورة قيام نظام دولى جديد لاتحتكر فيه أمريكا الزعامة والقرار، لكن أقلية من هؤلاء ركزت جهودها على السعى لقيام نظام اقتصادى ومالى متعدد الأقطاب لايكون فيه الدولار هو السيد, بينما بقية العملات خادمة له، والمحاولة الراهنة التى يقوم بها تجمع بريكس لإصدار عملة دولية جديدة ربما كانت الأكثر جدية حتى الآن.

ومن المفترض أن تشهد قمة التجمع المؤلف من الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والمقررعقدها فى أغسطس الحالى فى جوهانسبرج خطوات عملية لإصدار العملة التى ستكون المعتمدة فى التعاملات بين الدول الأعضاء، مما يعنى إنهاء أو تقليل الاعتماد على الدولار، ويكتسب التجمع زخما قويا مع تقديم 20دولة طلب انضمام اليه بينها مصر والسعودية والارجنتين والامارات وغيرها، هل يمكن ان تصبح العملة الجديدة واقعا، وهل تستطيع ان تمثل تحديا للدولار ؟

ربما هدم النظام المالى الدولى اصعب كثيرا من هدم النظام السياسى الدولى، خاصة ان اعضاء البريكس الحاليون والمستقبلون اقتصادياتهم نامية إجمالا، وأى خطا او سوء تقدير يمكن ان يحمل عواقب وخيمة على هذه الدول.

إنها تحتاج للمواءمة بين وضع كل منها الاقتصادى وتاثير تعاملاتها بالعملة الجديدة على التجمع ككل.

إن صدور العملة لايعنى تسارع الخطى لهدم النظام المالى الراهن, فبناء الثقة يحتاج سنوات، ونموذج بنك التنمية الذى أنشأته بريكس 2015 ماثل بالأذهان، ولقد نشأ البنك ومقره شنغهاى ليكون بديلا لصندوق النقد والبك الدوليين، وبالفعل أقرض الدول الأعضاء 811مليار دولار، لكنه توقف حاليا عن الإقراض، لأنه يواجه مشاكل فى جمع الأموال بالدولار لسداد ديونه، ويقول الخبراء: إن بقاء البنك مرهون بالاعتماد على الدولار، ثم إن أمريكا لن تتوقف عن مواجهة محاولات التمرد العالمى بالضغوط والعقوبات وأمور أخرى ستكون أسلحتها، ومع ذلك فإن طريق الخلاص ليس مسدودا، لكنه  شاق وملىء بالأشواك، ولابد من الاستعداد الجاد للسير عليه والتضامن بين دول البريكس لمساعدة بعضها البعض، مع العلم بأن أمريكا ستضغط على الفقراء وتغريهم للبقاء تحت وصاية الدولار، فما هى الخطة البديلة؟

• عندما غزا الرئيس العراقى صدام حسين الكويت فى أغسطس 1990 وقفت الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح لتدافع عن وطنها بكل ماأوتيت من قوة، وكانت الكلمة سلاحها الموجع، فكتبت قصيدة من أعذب قصائد الشعر العربى بعنوان: "ثلاث برقيات عاجلة إلى وطنى" جاء فيها: يامن زرعتم فى ضلوع شعبى الرماح..كيف بوسع عاشق أن يرفع السلاح.. فى وجه من يحبهم؟ كيف بوسع العين أن تقاتل الأجفان؟! وتؤمن سعاد الصباح أن الثقافة فى المقام الأول وعى ومسئولية، ولكنها وحدها لاتكفى، بل يجب أن يكون هناك التزام يوجه هذه الثقافة ويجعل المثقف يقف فى صف الحق، ويدافع عن القضايا النبيلة، مؤكدة أن المثقف إذا حاد عن الحق أصبح محامى الشيطان.
• "الكارتة" لأنها من وسائل المواصلات التى لاتتماشى مع الاشتراطات البيئية للمدينة السياحية، فقد تم حجبها عن الأنظار لسنوات طويلة، ولكنها تظهر على استحياء فى شوارع مطروح فى ساعات متاخرة من الليل تجذب الزوار بأصوات أجراسها التى تتدلى من عنق الدابة التى تجرها وهى التى ظلت أكثر من نصف قرن وسيلة المواصلات الوحيدة داخل المدينة، والتى عشق ركوبها ملايين المصطافين, وأصبحت من مفردات "الفسحة" فى مرسى مطروح, وقد حل محل الكارتة "الطفطف" الذى يجوب شوارع المدينة طيلة الصيف خاصة الكورنيش والذى لاقى إقبالا فاق التوقعات من زائرى المدينة لكونه وسيلة مواصلات مفتوحة بتعريفة زهيدة خاصة للمجموعات التى تعتبر ركوبه رحلة ترفيهية يستمعون خلالها إلى الموسيقى من سماعات عرباته، ويقضون وقتا من البهجة والمرح والمتعة.
• حتى لاننسى: فى 9أغسطس عام 1870 قام الرومان بتدمير الهيكل المقدس طوبة طوبة، وفى عام 1945 وفى نفس اليوم ألقت امريكا القنبلة الذرية الثانية على مدينة نجازاكى اليابانية وبها تم حسم الحرب العالمية الثانية، وفى عام 1969 فى نفس اليوم أيضا حدثت مذبحة الهيبز فى أمريكا حين اقتحم تشارلن مانسون زعيم الهيبز ومجموعته فيلا الممثلة شاروت تيت وزوجها فقتلوهما وكل من فى الفيلا ومثلوا بهم.
• عندما يعمل الأشقاء معا تتحول الجبال إلى ذهب!

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أمريكا بين الغضب والانقسام| احتجاجات واسعة ضد إدارة ترامب ومخاوف من الانفصال

تمر الولايات المتحدة الأمريكية بفترة من التوتر الداخلي غير المسبوق، يعكس حجم التحديات التي تواجه البنية الفيدرالية للنظام السياسي الأمريكي، ومع تصاعد الاحتجاجات في عدد من الولايات الكبرى، بدأت تلوح في الأفق سيناريوهات كانت حتى وقت قريب تعد مستبعدة، كفكرة الانفصال أو تفكك الاتحاد. 

وهذا الواقع الجديد يعكس حجم الانقسام السياسي والاجتماعي، ويعيد إلى الأذهان ملامح الأزمات الكبرى التي مرت بها البلاد في مراحل حرجة من تاريخها، وأخطرها الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر.

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن  الوضع الداخلي في الولايات المتحدة بات ينذر بخطر حقيقي، في ظل تصاعد الاحتجاجات في ولايات رئيسية مثل كاليفورنيا ولوس أنجلوس، احتجاجا على سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضاف أن هذه التحركات، وإن لم تصل بعد إلى المطالبة الصريحة بالانفصال، فإن مجرد طرح مثل هذه السيناريوهات يعكس حجم التصدع في النسيج الوطني الأمريكي.

وأضاف الرقب لـ "صدى البلد"،  أن الولايات المتحدة لم تشهد منذ الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر تهديدا بهذا الوضوح لوحدة الاتحاد الفيدرالي. ورغم أن البلاد عرفت سابقا احتجاجات عنيفة، فإن ما يميز الوضع الراهن هو طول أمد هذه التحركات، وحدتها، والبعد العرقي والتمييز العنصري الذي يغلفها، خاصة مع سياسات إدارة ترامب تجاه الأقليات، وعلى رأسهم ذوو الأصول اللاتينية والمكسيكية.

وأشار الرقب، إلى أن لجوء الحكومة إلى نشر قوات "المارينز" والقوات الفيدرالية في عدد من الولايات مؤخرا يعد مؤشرا واضحا على خشية الإدارة من انفجار الأوضاع، ويتزايد هذا القلق مع اقتراب مناسبة "يوم الجيش الأمريكي"، والتي قد تكون محفزا لمزيد من التصعيد، وربما مواجهات مباشرة بين المحتجين وقوات الأمن.

وأوضح الرقب، أن هذه الاضطرابات الداخلية تتزامن مع تطورات إقليمية خطيرة في الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على طهران، وما تبعه من ارتفاع مباشر في أسعار الذهب والنفط، وأشار إلى أن استهداف ممرات استراتيجية كمضيق هرمز وباب المندب قد يساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية العالمية، إذا استمرت وتيرة التصعيد العسكري.

وأكد الرقب، أن الولايات المتحدة تعيش لحظة فارقة من تاريخها الحديث، يتزايد فيها التوتر العرقي والمناطقي، وتعود فيها فكرة الانفصال لتطرح مجددا على الطاولة، وأضاف أن إدارة ترامب، بسياساتها المثيرة للجدل وافتقارها للحكمة في التعامل مع القضايا الحساسة، لعبت دورا رئيسيا في تعميق هذه الانقسامات.

محلل سياسي: الولايات المتحدة تتعامل بوجهينمندوب إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم بعد ضرب إيران

جدير بالذكر، أنه في عالم لا يزال يعاني من اضطرابات سياسية وتوترات عسكرية، تبقى الأسلحة النووية العامل الأشد حساسية في معادلات الردع والتهديد. ومع أن معاهدة عدم الانتشار النووي تهدف إلى الحد من انتشار هذه الأسلحة، فإن الواقع يفرض وجود تسع دول تمتلك قدرات نووية متفاوتة، بعضها معلن والبعض الآخر يحاط بالغموض، فما هي هذه الدول؟ ومن منها يملك السلاح الأقوى؟ وكيف يتوزع التهديد النووي حول العالم؟

القوى النووية الخمس الكلاسيكية

الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة، تعرف بالدول الخمس "الأصلية" المالكة للسلاح النووي. وقد كانت هذه الدول أول من امتلك القنبلة النووية، وهي جميعها موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).

تنص هذه المعاهدة على التزام الدول غير النووية بعدم السعي لتطوير أو الحصول على سلاح نووي، مقابل التزام الدول النووية بالتفاوض بنية حسنة لنزع السلاح تدريجيا، ومع ذلك، تظهر الأرقام أن الترسانات النووية لا تزال قائمة، بل تشهد أحيانا تحديثا مستمرا.

ديانج: نُقدّر جماهيرنا الوفية ونعلم أن السفر من القاهرة إلى الولايات المتحدة لم يكن سهلاإيران: الولايات المتحدة خانت الجهود الدبلوماسية والتاريخ لن يغفر أفعالها طباعة شارك أمريكا الرئيس الأمريكي ترامب الولايات المتحدة لوس أنجلوس

مقالات مشابهة

  • نواب بالبرلمان: الدولة تحقق استقلالًا ماليًا حقيقيًا.. وتوفر الدولار من مواردها يدعم الصناعة والموازنة ويُنهي رهان الأموال الساخنة
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • خالد عامر يكتب: من الفائز؟ أمريكا ـ إسرائيل .. أم إيران؟
  • أمريكا بين الغضب والانقسام| احتجاجات واسعة ضد إدارة ترامب ومخاوف من الانفصال
  • تحسن طفيف في سعر العملة اليوم بعد أن كسر الدولار حاجز 2800 ريالاً
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء.. كم تسجل العملة الأمريكية؟
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • الجنيه يرتفع أمام الدولار.. سعر «العملة الخضراء» اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025
  • كارثة حلت بالريال اليمني.. أسعار الصرف تسجل اليوم أكبر انهيار في قيمة العملة وسط تراجع مستمر وسريع
  • أمير التطرف يدعو لـمحاربة التطرف