«مصر للطيران» صناعة الطيران شهدت انتعاشًا ملحوظًا في عام 2024
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أعلنت الجمعية الإفريقية لشركات الطيران «AFRAA»، أن شركة مصر للطيران جاءت ضمن قائمة أفضل 10 شركات طيران إفريقية في أعداد المسافرين.
وأشارت الجمعية، في تقرير نقلته منصة بيزنس أفريكا، اليوم الثلاثاء، إلى أن صناعة الطيران شهدت انتعاشًا ملحوظًا في عام 2024، متجاوزة التوقعات ومتغلبة على التأثير المستمر للجائحة، كما انضمت شركات الطيران الإفريقية إلى المسار الصاعد، وسجلت نتائج مبهرة وساهمت في عودة الصناعة القوية.
وتستعد مصر للطيران، عضو تحالف ستار العالمي، لاستضافة الجمعية العمومية الـ56 لاتحاد شركات الطيران الإفريقية (AFRAA) خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبرالجاري.
وكان وزير الطيران المدني المصري الدكتور سامح الحفني قد صرح بأن السعة الاستيعابية القصوى لمطار القاهرة تبلغ 28 مليونا و250 ألف راكب سنويًا، وقد قاربت الأعداد التي استقبلها المطار لهذا الرقم في عام 2023، وهو كان الدافع وراء دراسة إنشاء مبنى جديد للركاب بطاقة استيعابية تتراوح ما بين 25 إلى 30 مليون راكب سنويًا لاستيعاب مزيد من الحركة الجوية المتوقعة، لتتماشى مع رؤية الدولة المصرية نحو استقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وأوضحت الجمعية، في تقريرها، أنه من بين شركات الطيران الأخرى التي ضمتها قائمة الجمعية الإفريقية لشركات الطيران، الخطوط الجوية المغربية والجزائرية والكينية وطيران موريشيوس وشركة والسلام الجوي النيجرية.
ونوهت إلى أن صناعة السفر الجوي في إفريقيا تمثل حوالي 2% فقط من السوق العالمية، وهو ما يتناقض مع إمكاناتها الاقتصادية والديموغرافية الهائلة، لافتة إلى أنه وفقًا للبيانات التي قدمتها الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي للنقل الجوي في التقرير السنوي لعام 2023، فقد بلغ عدد الركاب خلال الفترة 48.2 مليون مسافر، وهو ما يمثل 72% من إجمالي عدد الركاب الذين نقلتهم شركات الطيران الإفريقية.
كما نوهت إلى أن هناك تحسنًا ملحوظًا خلال الربع الأول من 2024 بالقطاع، حيث ارتفعت إيرادات الركاب بنسبة 8% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، ما يشير إلى نمو ملحوظ، كما لعبت إضافة ممرات جوية جديدة وزيادة تكرار الرحلات دورًا كبيرًا في نمو شركات الطيران الإفريقية، مبينة أن الفترة السابق ذكرها قد شهدت أيضًا نموًا في كيلومترات المقاعد المتاحة وكيلومترات الركاب المدفوعة بمستويات تجاوزت أرقام 2023، حيث ارتفعت بنسبة 18% و19% على التوالي.
وعلى صعيد الأداء الإقليمي، تصدرت منطقة شمال إفريقيا حركة المسافرين، حيث مثلت 40.4% من إجمالي حركة المسافرين القارية خلال الربع الأول من 2024، في حين ساهمت منطقة جنوب إفريقيا بنسبة 21.4% في حركة المسافرين القارية خلال الربع الأول من 2024.
اقرأ أيضاًمصر للطيران تشارك في معرض سوق السفر الجوي بلندن
مصر للطيران تتسلم التقرير النهائي لطائرة مختفية منذ 2016
بسبب الأحداث الإقليمية.. مصر للطيران تلغي رحلاتها إلى بغداد وأربيل وعمان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر للطيران مطار القاهرة صناعة الطيران أعداد المسافرين شرکات الطیران الإفریقیة مصر للطیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذائقة الجمعية "المُشوَّهة"
عائض الأحمد
الذائقة الجمعية ليست مجرد انعكاس لميول فردية، بل هي نتاج تراكمي لتفاعلات ثقافية، اجتماعية، وإعلامية تُشكِّل الوعي الجمالي للمجتمع. وتتجلى هذه الذائقة في الفنون، والأدب، والموسيقى، وحتى في السلوكيات اليومية.
في زمننا المعاصر، تؤدي وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الذائقة الجمعية. من خلال التكرار والترويج المستمر لأنماط معينة من الجمال والقيم، تُرسّخ مفاهيم قد تكون سطحية أو مشوّهة. على سبيل المثال، قد يُروَّج لفكرة أن النجاح مرتبط بالمظاهر الخارجية فقط، متجاهلين القيم الحقيقية كالإبداع والصدق.
وهذا التوجيه الإعلامي قد يؤدي إلى تعصّب جماعي تجاه مفاهيم أو كيانات معينة؛ حيث يُنظر إليها كمعايير لا يجوز المساس بها. يُغذّي هذا التعصّب بعض الإعلاميين ممن يفتقرون إلى المهنية، ما يؤدي إلى نشر أفكار مغلوطة وتعزيز الانقسامات داخل المجتمع.
وفي هذا السياق، قد يظهر أشخاص يعبّرون عن آرائهم بانفعال مفرط، مدّعين أن فشل فريقهم المفضل أو تراجع مكانته يعود إلى مؤامرات أو تحامل من جهات معينة، متجاهلين الأسباب الحقيقية والموضوعية، ولعلها الإشارة التي توضّح ما ذهبنا إليه سابقًا، لقياس مدى تضارب هذه الأفكار مع الواقع الحقيقي الذي نعيشه.
ومن الضروري أن نعيد النظر في كيفية تشكيل ذائقتنا الجمعية، وأن نكون أكثر وعيًا بالتأثيرات الخارجية التي قد تُشوّه تقديرنا للجمال والقيم الحقيقية. علينا أن نعزز الذائقة الفردية المستقلة، المبنية على التفكير النقدي والتقدير الصادق للفنون والقيم الإنسانية.
إنَّ الذائقة الجمعية هي مرآة للمجتمع، تعكس وعيه وثقافته. ومن مسؤوليتنا جميعًا أن نُسهم في بناء ذائقة جمعية صحية، تُقدّر الجمال الحقيقي، وتُعلي من القيم الإنسانية النبيلة.
لسنا ملائكة نمشي على الأرض، لكننا نملك عقولًا تهدينا وترشدنا إلى الطريق الصحيح، وإن ضللنا، فحتمًا سنعود.
لها: كوني الصوت المختلف الذي لا يُجامل؛ بل يُعيد نشوة الحب وشغف اللقاء الأول. لا تتبعي القطيع؛ فالتميُّز لا يُقاس بالضجيج؛ بل بالبصمة الصامتة التي تترك أثرًا لا يُمحى.
شيء من ذاته: السائد ليس لنا، لن نُدجِّن عقولنا أو نُغيِّبها. الجمال لا يُصنَّع؛ بل يُكتشف، والذوق لا يُفرض؛ بل يُبنى.
نقد: يقولون ما يريدون، ونفعل ما نشاء. سُنن الحياة لا تتغير، لكن وعينا بها هو ما يصنع الفارق.
رابط مختصر