الاحتلال يقتحم مناطق بشمال الضفة ويشدد إجراءاته بنابلس
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء اقتحاماتها لبلدات الضفة الغربية ومدنها، وشددت إجراءاتها حول نابلس شمالي الضفة الغربية، وسط اشتباكات مع المقاومة في جنين.
فقد أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن جش الاحتلال اقتحم منطقة بلاطة شرقي مدينة نابلس، وشدد من إجراءاته العسكرية في محيط المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز دير شرف العسكري بكلا الاتجاهين، كما فرضت قيودا عسكرية على حاجزي المربعة وعورتا جنوبي المدينة بكلا الاتجاهين، وتجري تفتيشا دقيقا للمركبات، أدى إلى تعطل حركة المواطنين وتنقلهم وأزمة خانقة بالمركبات.
وكان شاب فلسطيني استشهد أمس الثلاثاء عند الحاجز بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، وتركه ينزف حتى فارق الحياة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه تم إطلاق النار على الشاب عندما حاول طعن جنود إسرائيليين في نقطة عسكرية عند مفرق دير شرف شمال غربي نابلس.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب وليد حسين (18عاما) استشهد برصاص الاحتلال قرب نابلس.
وليس بعيدا عن نابلس، ذكرت مصادر للجزيرة اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.
وفي شمالي الضفة الغربية أيضا، أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مقاتليها "في مجموعات السيلة الحارثية" يخوضون اشتباكات مع قوات الاحتلال.
وقالت -في بيان- إن مقاتليها يتصدون لقوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص، خلال وجودهم في بلدة السيلة الحارثية غربي جنين فجر اليوم الأربعاء.
وبموازاة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يوسع جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته في الضفة بما فيها القدس الشرقية، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، مما أسفر إجمالا عن أكثر من 780 شهيدا، ونحو 6300 جريح، واعتقال أكثر من 11 ألفًا و600 فلسطيني، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" أثناء توجهها إلى غزة
اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية، مساء السبت، سفينة "حنظلة" التي تقل متضامنين دوليين أثناء توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وسيطرت عليها بالكامل.
وأظهر بث مباشر لحظة اقتحام الجنود الإسرائيليين السفينة بأسلحتهم، وإجبارهم المتضامنين على رفع أيديهم، قبل أن ينقطع البث مباشرة عقب العملية.
ولم يُعرف بعد مصير طاقم السفينة والمتضامنين، عقب انقطاع البث المباشر بعد الاقتحام مباشرة.
وقبل عملية الاقتحام، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب قوات بحرية إسرائيلية منها وهي على مقربة من شواطئ القطاع.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في منشور على إكس: "قوات الاحتلال تتوجه نحو حنظلة، السفينة توجه نداء استغاثة".
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفينة "حنظلة" "في طريقها إلى شواطئ إسرائيل"، بعدما اقتحامتها قوات إسرائيلية وسيطرت عليها.
وجاء في بيان للوزارة نشرته هيئة البث الرسمية: "السفينة في طريقها إلى شواطئ إسرائيل".
وأردفت: "جميع الركاب سالمون"، زاعمة أن "محاولات كسر الحصار خطيرة وغير قانونية".
ويوم أمس السبت، أعلن تحالف أسطول الحرية، في بيان، أن طائرات مسيرة شوهدت تحلق فوق السفينة التي أبحرت من شواطئ إيطاليا في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، أبحرت "حنظلة" من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة، وعلى متنها 21 ناشطا.
وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي، استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.
وقبلها سفينة "الضمير" لكسر الحصار عن غزة، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو/ أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.