الكونغرس العالمي للإعلام منصة عالمية لاستعراض تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يُعد الكونغرس العالمي للإعلام منصة متخصصة بصناعة الإعلام العالمية، من خلال تسليط الضوء على أبرز الموضوعات الرئيسية التي يقودها خبراء رفيعو المستوى من حول العالم.
ويأتي موضوع الذكاء الاصطناعي ودوره في صناعة المحتوى الإعلامي وإنتاج الأخبار، والموثوقية وزيادة الإنتاجية، على قائمة الموضوعات التي يواصل الخبراء والمختصون مناقشتها في جلسات “الكونغرس العالمي للإعلام” خلال دورته الثالثة، وذلك من الفترة 26 إلى 28 نوفمبر المقبل في أبوظبي، بهدف تعزيز الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات.
وبحسب تقديرات عالمية، فإن المحتوى الذي سيتم إنتاجه بواسطة نظم الذكاء الاصطناعي سيشكل أكثر من 90% من محتوى الإنترنت بحلول عام 2026،
ويتميز المشهد الإعلامي العالمي بأنه سريع التطور بفضل التقنيات الجديدة والتنافس الإعلامي الهائل على استقطاب الجمهور، ويناقش “الكونغرس العالمي للإعلام” مستقبل الدمج بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والإعلام الإبداعي، وإمكانية استخدامه والاستفادة منه في إنتاج محتوى إعلامي توليدي مبتكر ومبدع.
ويخصص “الكونغرس العالمي للإعلام” عدداً من الجلسات وحلقات النقاش في “مختبرات مستقبل الإعلام” والتي تجمع نخبة من المديرين التنفيذيين في القطاع، وواضعي السياسات، كما توفر منصة الابتكار محطة لبلورة الأفكار المبتكرة والفرص الجديدة التي تتيح للأفراد والشركات إثبات قدراتها وكفاءاتها، من خلال العروض التقديمية التي تستمر على مدى ثلاثة أيام.
كما تستعرض الشركات الناشئة في مراحلها الأولى أو مراحل نموها أفكارها المبتكرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والواقع المعزز/الواقع الافتراضي، وحلول الوسائط المستدامة، والمحتوى، والتطبيقات التكنولوجية الأخرى المناسبة لمجال الإعلام.
و قال أحمد جمال مدير تطوير الأعمال الإقليمي حلول الذكاء الاصطناعي-Advanced Integration الشريك الاسترتيجي لـ Nvidia، إن إطلاق أداة VGLNT المدعومة بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات قبيل انعقاد النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام في أبوظبي، تعد خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز دقة الأخبار ومكافحة انتشار الشائعات عبر الإنترنت، مما يساعد في الحد من انتشار الأخبار الكاذبة ويعزز مصداقية الإعلام.
وأشار في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إلى أن “الكونغرس العالمي للإعلام ” يعد منصة مثالية لتبادل الحلول المبتكرة مثل تلك التطبيقات الحديثة التي تنتهجها الدولة والتي تعد أدوات حيوية في عصر يُعتمد فيه بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، مؤكداً أن مثل تلك المنتديات تأتي التزاماً بدور الدولة بتقديم حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات الإعلامية الحديثة، ويعزز من مكانة الصحافة في المنطقة في مواجهة المعلومات المضللة.
ومن جهته أوضح الدكتور محمد عايش، من قسم الاتصال الإعلامي في الجامعة الأميركية في الشارقة، تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، وكيفية ربطه بمجالات تعليم الإعلام، والتزام العاملين في المجال الإعلامي بالنزاهة والمعايير المهنية في أعمالهم، مؤكداً أهمية الذكاء الاصطناعي في تعليم مناهج إعلام المستقبل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات ذياب بن محمد بن زايد.. مجلس الشؤون الإنسانية الدولية يُطلق مبادرة «صُناع الأثر»
أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، أهمية إثراء المحتوى الإنساني، بوصف ذلك مسؤولية مؤسسية ومجتمعية مشتركة تضطلع بها المؤسسات الإعلامية مع صانعي المحتوى الرقمي المتنوع في ظل اهتمام القيادة الرشيدة للدولة ودعمها الكبير لرفد المواهب العربية الشابة بالأدوات والمهارات المتقدمة في مجال السرد القصصي المرتبط بالعمل الإنساني والتنموي، وتعزيز التعاضد المجتمعي، وتسليط الضوء على الجهود الإنسانية الرائدة والمساهمات التنموية البارزة والمؤثرة إيجاباً في حياة ملايين الناس في مختلف قارات العالم، لافتاً إلى أن لدولة الإمارات مبادرات ومشروعات إنسانية عظيمة تعكس مكانتها العالمية الرائدة.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، بتوجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، مبادرة «صُناع الأثر» بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، وتشمل عدداً من البرامج التعليمية والورش التدريبية المتخصصة في الإعلام الرقمي المرتبط بمختلف المجالات الإنسانية والتنموية. وشدَّدَ سموه على ضرورة تمكين الأفراد من إنشاء محتوى إنساني إيجابي ومؤثر يتناول مختلف القضايا الإنسانية، وزيادة الوعي المجتمعي بهذه القضايا من خلال استخدام مهارات السرد القصصي واستراتيجيات الإعلام الملائمة لدعم الجهود المؤسسية والمجتمعية ذات الأبعاد الإنسانية المتعددة، لا سيما المشروعات والمبادرات والبرامج الإنسانية المُوجهة إلى المجتمعات المُحتاجة والشعوب الأكثر تأثُّراً واحتياجاً للحصول على الخدمات الأساسية في المجالات التعليمية والصحية، كأولويات حياتية ذات أهمية قصوى في تحقيق التنمية والازدهار وضمان الأمن والاستقرار. تستهدف المبادرة العاملين في ميدان الصحافة من المتخصصين في الشأن الإنساني والتنموي، مثل الصحفيين وفرق التصوير وصناع المحتوى المتخصصين في الشأن الإنساني، ممن يمتلكون الشغف في صناعة المحتوى الرقمي حول المبادرات والبرامج الإنسانية والتنموية والخيرية، لتعزيز قدراتهم على فهم وكتابة وتوزيع البيانات الصحفية التي تعكس الجهود الإنسانية، وطرق السرد القصصي المختلفة، وتقنيات الترجمة الصوتية والصورية، لتناسب مختلف القوالب الصحفية والوسائل المستخدمة في النشر.
وتهدف المبادرة إلى استقطاب صّناع المحتوى الرقمي من دولة الإمارات ومختلف أنحاء الوطن العربي والدول الصديقة في مختلف أنحاء العالم، للانضمام لعدد من البرامج التدريبية المتخصصة في الإعلام الرقمي، والتي تمكنهم من اكتساب المهارات والأدوات اللازمة لإنتاج محتوى إبداعي حول المبادرات والبرامج الإنسانية والتنموية والخيرية على مستوى العالم، بالإضافة إلى استقطاب المتحدثين الرسميين، ممن يمثلون المؤسسات الإنسانية المانحة في دولة الإمارات والجمعيات الخيرية، لتدريبهم على استراتيجيات السمعة المؤسسية وإدارة الأزمات إعلامياً. تجدر الإشارة إلى أن البرامج التعليمية والدورات التدريبية تعمل على تطوير مهارات المؤثرين من أصحاب المواهب المتنوعة، وتمكنهم من تقديم محتوى إنساني هادف بأساليب متطورة، يسهم في إيصال رسالة إعلامية إنسانية لقطاعات واسعة من المتابعين. وتواصل «أكاديمية الإعلام الجديد» تقديم الدعم لصناع المحتوى والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، لتمكينهم من تقديم رسالتهم بشكل احترافي يسهم في تطوير المجتمعات ورقيها وتنميتها، ومن بين تلك البرامج مبادرة «صناع الأثر» التي ستثري محتوى صانعي المحتوى وتلبي تطلعات متابعيهم في الاستفادة مما يقدمونه.
تتضمن مبادرة «صُناع الأثر» 5 برامج تدريبية، تبدأ مع برنامج «مهارات المتحدث الرسمي والظهور الإعلامي وإدارة الأزمات إعلامياً»، وبرنامج «صحافة التأثير الإنساني»، وبرنامج «صُناع محتوى التأثير الإنساني»، بنسختيه العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى برنامج «صُناع محتوى التأثير الإنساني - بالشراكة مع مركز الشباب العربي».