اسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
بيروت"أ ف ب":
تعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لموجة جديدة من الغارات الإسرائيلية اليوم هي الثالثة خلال 24 ساعة، فيما استشهد ستة أشخاص على الأقلّ في غارة أخرى استهدفت منطقة عرمون الواقعة جنوب بيروت، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
واستهدفت ستّ غارات اسرائيلية على الأقلّ الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، جاءت بعد نحو ساعة من إصدار الجيش الاسرائيلي إنذارا للسكان بالإخلاء.
وارتفعت سحب دخان سوداء فوق الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقلا لحزب الله.
وشاهد مصوّر سكانا يهرعون في سياراتهم للخروج من الضاحية الجنوبية عقب الإنذارات. وخلت الضاحية الجنوبية إلى حدّ كبير من سكانها، لكن العديد منهم يعودون في ساعات الصباح لتفقّد منازلهم ومتاجرهم.
وطالت الغارات مباني خصوصا في منطقتي الغبيري وحارة حريك، وفق الوكالة الوطنية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي طلب عبر حسابه على منصة "إكس"، من السكان إخلاء مباني في منطقتي "حارة حريك والغبيري حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب".
وفي وقت مبكر اليوم أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن غارة اسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة عرمون التي لا تشكّل جزءا من المناطق المحسوبة على حزب الله تقليديا.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن الغارة الإسرائيلية على عرمون "أدّت في حصيلة أولية إلى سقوط ستة شهداء"، مضيفة أنه تمّ رفع "أشلاء من المكان يتمّ التحقق من هوية أصحابها إضافة إلى إصابة خمسة عشر شخصا آخرين بجروح".
وشاهد مصوّر في موقع الغارة مسعفين يعملون على رفع أنقاض مبنى مؤلف من أربعة طوابق، انهارت ثلاثة منها.
واستشهد نحو 3300 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع اسرائيل قبل أكثر من عام. واستشهد معظمهم منذ سبتمبر الماضي، لكن حزب الله توقّف عن نعي مقاتليه الذين يقضون في القتال منذ منتصف سبتمبر، وخصوصا منذ 27 تاريخ مقتل أمينه العام حسن نصرالله بغارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة لبیروت
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يقيل أحد مسؤوليه الكبار في ضاحية بيروت الجنوبية
أفادت وسائل إعلام لبنانية ، بأنه تم إقالة العميد ماهر رعد، رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية، بشكل مفاجئ وهو شخصية تتمتع بنفوذ كبير.
وينحدر رعد، الذي تولى قيادة مكتب الضاحية منذ عام 2017، من بلدة جباع، وهو قريب النائب محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله النيابية .
وأشارت المعلومات اللبنانية، إلى أنه تم تعيين العقيد سامر حمادة رئيسا لمكتب مخابرات الجيش في الضاحية، بدلا من العميد ماهر رعد.
وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ، مسيرات للدراجات النارية نظمها مناصرون لحزب الله، في تعبير واضح عن رفضهم قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة.
جاء ذلك وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني في عدد من المناطق الحيوية ومداخل العاصمة، في محاولة لضبط الأوضاع وضمان الأمن العام.
وعلى مدى الأيام الأربعة الأخيرة، جاب أنصار حزب الله شوارع الضاحية الجنوبية بالدراجات النارية، حاملين الرايات والشعارات الرافضة للقرار الحكومي، في مشاهد تعكس تحديًا علنيًا لسلطة الدولة.
في المقابل، أكملت القوات العسكرية انتشارها المكثف، حيث تمركزت وحدات الجيش عند كل مفرق ومدخل من مداخل بيروت، بمن في ذلك المناطق الجنوبية ومنطقة المشرفية، وطرق تؤدي إلى وسط العاصمة، في محاولة لمنع أي توسع في تحركات المحتجين.
في تصريحات لوسائل الإعلام اللبنانية، عبّر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، عن رفض حزبه القاطع للحركة، مشددًا على عدم إمكانية الحكومة فرض نزع السلاح.
وقال: "لن نتخلى عن سلاحنا والشعب كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها"، مؤكدًا أن سحب السلاح أمر “مستحيلٌ”.
هذا المشهد يُعدّ بمثابة اختبار صعب لبسط الدولة سيطرتها على الساحة اللبنانية، إذ يشكل القرار الحكومي محطّة فاصلة بين تفعيل الدولة ورفض قوى مسلحة خارجة عن هيكلها، وبين احتمال انزلاق البلد إلى مواجهة داخلية.
في هذا السياق، يبدو الجيش اللبناني كقوة ضابطة للأمن، غير متورطة في التجاذبات السياسية، بل تلتزم بمهمتها في حفظ الاستقرار.
من جهة أخرى، توضح هذه الاحتجاجات أن حزب الله يمتلك شبكة دعم اجتماعي قوية، قادرة على تنظيم استعراض علني لقوتها في الشارع، وهو ما قد يردعه الجيش عبر عدم السماح للتوتر بالتمدد إلى مناطق جديدة.
ويعكس ما يحدث في الضاحية الجنوبية اليوم أزمة ثقة بين الدولة وجناح مسلح سياسي، حيث لا يبدو أن هناك توافقًا قريبًا على شروط التسوية أو ضبط السلاح، وهو ما يضع لبنان في مهب احتمالات تصعيد أو تسوية—والخيار الوطني يبقى بحساسية الوضع السياسي ومستوى تضافر الجهود لبناء دولة سيادة ونظام.