جيش الكيان يأمر سكان مبانٍ في الضاحية الجنوبية بإخلاء منازلهم
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أمر جيش الكيان الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء سكان مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت، بإخلاء منازلهم فورا، وذلك بعد ساعات قليلة على تجديد الجيش لغاراته على الضاحية.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس: "إنذار جديد إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في حارة حريك وبرج البراجنة".
وأضاف: "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب... من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيش الكيان سكان الضاحية الجنوبية جيش الكيان الإسرائيلي بيروت أفيخاي أدرعي حارة حريك برج البراجنة
إقرأ أيضاً:
ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
أثار قصف جيش الاحتلال، لمواقع في الضاحية الجنوبية من بيروت مساء أمس، بواسطة قنابل ارتجاجية خارقة للتحصينات، بزعم تدمير منشآت تحت الأرض لحزب الله، مخاوف من تأثيراتها على المباني.
هذه القنابل، المعروفة عسكريا باسم "المطرقة"، تعد من أخطر الأسلحة التي تستخدم ضد المخابئ والمنشآت العسكرية تحت الأرض.
وتحدث القنابل الأمريكية الصنع، هزات أرضية عنيفة نتيجة انفجارها في عمق الأرض بعد أن تخترق الطبقات الصخرية والمسلحة لعشرات الأمتار.
وغالبا ما يشعر السكان بهذه الهزات في محيط المناطق المستهدفة، وقد تمتد تأثيراتها إلى مناطق بعيدة نسبيا، نظرا لشدة العصف والاهتزاز.
وتعتمد القنابل الارتجاجية على تقنيات توجيه دقيقة، أبرزها التوجيه بالليزر، وتصنع بأوزان مختلفة تبدأ من طن واحد، مع عمق يصل إلى 9 كيلومترات. ويبلغ طول الصاروخ الواحد نحو 7.5 أمتار، وقد بدأ إنتاج هذا النوع من الذخائر في تسعينيات القرن الماضي، ضمن خطط تطوير أسلحة مخصصة لحروب الأنفاق والتحصينات العميقة.
وفي السياق نفسه، كشف موقع "إنتيلي تايمز" الأمني الإسرائيلي أن الغارة التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا قبل أشهر استخدمت فيها قنابل من طراز MK-84، وهي من أثقل وأشد الأسلحة التفجيرية في سلاح جو الاحتلال.
وتزن القنبلة الواحدة حوالي 2000 رطل (نحو 900 كغم)، وتحوي 400 كغم من المواد المتفجرة، ما يعادل 45 بالمئة من وزنها الإجمالي، وتتمتع بقدرة تدميرية هائلة قادرة على سحق التحصينات الخرسانية وضرب الأهداف بدقة عالية.
ويشار إلى أن قنابل MK-84 ظهرت لأول مرة خلال حرب فيتنام، ولاحقا استخدمها في عمليات متعددة في قطاع غزة، حيث عثر على بقايا منها في مواقع الغارات الجوية، بحسب فرق هندسة المتفجرات.
ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، يتخوف اللبنانيون من عودة سيناريو القصف العنيف على الضاحية الجنوبية، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة لحزب الله باستخدام مناطق سكنية لتخزين أو تشغيل وحدات عسكرية تحت الأرض، ما يزيد من المخاطر على المدنيين في حال تطور الوضع إلى مواجهة واسعة.
وفي ظل هذا التوتر، يبقى المشهد مفتوحا على احتمالات التصعيد، وسط تحذيرات من أن استخدام القنابل الارتجاجية في مناطق مأهولة قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع النطاق، لا سيما مع التداخل الجغرافي والسياسي بين الجبهات اللبنانية والسورية والفلسطينية.