بحث يراقب الدماغ 20 عاماً ويكتشف سبب تسارع الشيخوخة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الدراسات طويلة الأمد التي تتبع التغيرات الدماغية على مدى سنوات عديدة نادرة ولكنها قيمة، وقد قدمت دراسة حديثة رؤى جديدة حول كيفية تسريع الظروف الصحية لشيخوخة الدماغ، من خلال متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 27 عاماً (بمتوسط 20 عاماً).
المصابون بالسكري لديهم ارتفاع خطر ضعف الإدراك البسيط بنسبة 41 %
ووجد باحثون من جامعة جونز هوبكنز، يعملون مع مجموعة من كبار السن المعرضين لخطر الخرف، أن بعض العوامل مرتبطة بانكماش أسرع للدماغ وتدهور أسرع لقدرات التفكير الطبيعية
وبحسب "مديكال إكسبريس"، أظهر الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 ومستويات منخفضة من البروتينات المحددة في سائلهم النخاعي تغيرات دماغية أسرع وتطوروا إلى ضعف الإدراك الخفيف في وقت أقرب من غيرهم.
وبدأت الدراسة في المعاهد الوطنية للصحة في عام 1995، واستمرت في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 إلى عام 2023.
وتم اختيار 185 مشاركاً، بمتوسط عمر 55 عاماً في البداية، وجميعهم طبيعيون إدراكياً. وخضعوا لفحوصات الدماغ واختبارات السائل النخاعي لديهم على مدى 20 عاماً، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ، ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر.
وأظهرت النتائج أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ (المساحات المملوءة بالسوائل) كانت من المؤشرات المهمة لبدء ضعف الإدراك الخفيف في وقت مبكر.
وعلى وجه التحديد، ارتبط ضمور المادة البيضاء بارتفاع خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي البسيط بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطين بارتفاع خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي البسيط بنسبة 71%.
وأظهر المصابون بالسكري ارتفاع خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي البسيط بنسبة 41% في المتوسط مقارنة بغير المصابين بالسكري.
عندما كان المشاركون مصابين بالسكري ونسبة منخفضة من ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40، زاد خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي البسيط لديهم بنسبة 55%، مما يدل على أن هذين العاملين معًا يزيدان بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.
وتساعد هذه النتائج على تطوير استراتيجيات للتدخل الوقائي المبكر للوقاية من الخرف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الجوز يدعم صحة الدماغ ويحافظ على الذاكرة
أظهرت دراسة حديثة أن تناول الجوز بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الدماغ والذاكرة، لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة مثل الأحماض الدهنية أوميجا 3، الفيتامينات، والمعادن، وأكد الباحثون أن الجوز يساعد على تعزيز وظائف المخ، تحسين التركيز، وتقليل خطر التدهور العقلي مع التقدم في العمر، مما يجعله غذاءً مثاليًا لدعم الصحة العقلية.
وأوضح التقرير أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في الجوز تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز مرونة أغشية الخلايا العصبية وتحسين التواصل بين الخلايا الدماغية، وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين أدمجوا الجوز في نظامهم الغذائي اليومي لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في التركيز والذاكرة مقارنة بمن لم يتناوله.
وأشار الباحثون إلى أن الجوز غني بمضادات الأكسدة، مثل فيتامين E والفلافونويدات، التي تحمي الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة وتقلل من الالتهابات المزمنة، وأكدت الدراسات أن هذه الخصائص تساعد في الوقاية من الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر والخرف، وتعزز القدرة على التفكير الواضح واتخاذ القرارات اليومية بشكل أفضل.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من فوائد الجوز هي تناوله نيئًا أو محمصًا قليلًا دون إضافة ملح أو سكر، مع الالتزام بالكمية اليومية المعتدلة التي تتراوح بين 20 إلى 30 غرامًا، أي ما يعادل حفنة صغيرة، كما يمكن إضافته إلى السلطات، الزبادي، أو الحبوب للحصول على قيمة غذائية أكبر دون زيادة سعرات حرارية كبيرة.
وأكد التقرير أن الجوز لا يدعم الدماغ فقط، بل يساهم أيضًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، وتحسين ضغط الدم بفضل احتوائه على الأحماض الدهنية الصحية والمعادن مثل المغنيسيوم والنحاس.
ودمج الجوز ضمن النظام الغذائي اليومي يمثل خطوة بسيطة لكنها فعالة لدعم صحة الدماغ، الحفاظ على الذاكرة، تعزيز التركيز، وتقليل خطر الأمراض العصبية، مما يجعله عنصرًا طبيعيًا قيّمًا يمكن الاعتماد عليه يوميًا لتعزيز الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.