شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة، الخميس، على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين واصل حزب الله عملياته ضد مواقع الاحتلال ردا على العدوان المتواصل ضد لبنان.

وأفاد حزب الله، في بيان، باستهداف مقاتليه تجمعا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة سعسع بصلية صاروخية، مشيرا إلى أن العملية تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه".



إثر ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة بينها سعسع ودوفيف وبلدات عدة بالجليل الأعلى، على خلفية رشقة الصواريخ التي أطلقها حزب الله.


وأضاف في بيان، أنه رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى شمالي الأراضي المحتلة، زاعما تمكنه من اعتراض بعضها.

يأتي ذلك على وقع تصعيد حزب الله عملياته بشكل مكثف ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدف  للمرة الأولى، مقر وزارة حرب الاحتلال "الكرياه"، بسرب من الطائرات المسيرة الانقضاضية "النوعية" والصواريخ الباليستية من طراز "قادر 2"، بعد ظهر أمس الأربعاء.

وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا الأربعاء 3 قواعد وشركة صناعات عسكرية ومقر كتيبة شمالي ووسط دولة الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن ضربه بالصواريخ مستوطنتين و11 تجمعا لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وإجبار مسيرتين إسرائيليتين على مغادرة الأجواء اللبنانية.

في المقابل، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع متفرقة من لبنان، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأفادت الوكالة اللبنانية بتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت برج البراجنة شارع حاطوم والمبنى المحيط بكنيسة مار ميخائيل - الشياح.

وأشارت إلى أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي  بالقذائف الفوسفورية عيار 155 بلدة يحمر في محافظة النبطية، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل في المنطقة.


كما استهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي كذلك بلدة الجميجمة والبازوررية لجهة عين بعال، وفقا للوكالة ذاتها.

من جهته، أصدر ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء تحذيرية جديدة لسكان مبان في ضاحية بيروت الجنوبية، شملت مناطق الشويفات العمروسية والغبيري.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال اللبنانية حزب الله بيروت لبنان بيروت حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها

دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون الأحزاب السياسية في بلاده إلى التعجيل بتسليم أسلحتها، مؤكدا أن الجيش "بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح ودمر ما لا يمكن استخدامه منه".

وفي كلمته التي ألقاها اليوم الخميس في وزارة الدفاع بمناسبة عيد الجيش، قال عون "نؤكد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، وحرصي على حصرية السلاح نابع من حرصي عن سيادة لبنان وحدوده وعلى تحرير أراضينا المحتلة وبناء دولة تتسع لجميع أبنائها".

وأضاف "على الأحزاب السياسية اللبنانية اغتنام الفرصة وتسليم أسلحتها عاجلاً وليس آجلاً" وذكر أن بلاده ستسعى "للحصول على مليار دولار سنوياً لمدة 10 سنوات لدعم الجيش وقوات الأمن في لبنان".

كما أشار إلى أن الجيش اللبناني "تمكّن من بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح وتدمير ما لا يمكن استخدامه منه".

واعتبر عون أن أبرز مطالب لبنان الوقف الفوري للأعمال العدائية الإسرائيلية في الجو والبحر والبر بما في ذلك الاغتيالات "وعلينا أن نوقف الموت والدمار على أرضنا خصوصاً حين تصبح الحروب عبثية ومجانية".

حزب الله يحذر

من جهته اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما "يخدم المشروع الإسرائيلي" متهما الموفد الأميركي توم براك بـ "التهويل" على لبنان.

وفي كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، قال قاسم "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي".

كما اتهم براك الذي زار لبنان الأسبوع الماضي بـ"التهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل" معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".

واعتبر قاسم أن "الخطر الداهم هو العدوان الإسرائيلي.. هذا العدوان يجب أن يتوقف. كل الخطاب السياسي في البلد يجب أن يكون لإيقاف العدوان، وليس لتسليم السلاح لإسرائيل" مضيفا أن بقاء اسرائيل في النقاط الخمس "مقدمة للتوسع، وليست نقاطا من أجل المساومة ولا التفاوض عليها".

إعلان

وتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح لحزب الله بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية. وتوعّدت إسرائيل بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.

وأفاد مسؤول لبناني بأن "السلطات اللبنانية اليوم تحت ضغوط دولية وإقليمية، مع مطالبتها بأن تلتزم رسميا في جلسة حكومية بنزع سلاح حزب الله".

وقد اصطدم اشتراط لبنان بانسحاب اسرائيل -قبل تبني نزع سلاح حزب الله- برفض أميركي، وفق مصدر لبناني.

مقالات مشابهة

  • 4 قتلى في غارات إسرائيلية على لبنان
  • جولة غارات إسرائيلية على وقع الحمى السياسية اللبنانية
  • سلسلة غارات صهيونية على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف "بُنى صاروخية دقيقة" لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنان
  • بالفيديو والصور... سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف البقاع
  • لبنان في فوهة الانفجار: الرئيس يصعّد وحزب الله يتوعّد
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها