أنواع الثبات.. في عظة الأربعاء للبابا تواضروس من كنيسة العذراء بعزبة النخل|صور
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين بعزبة النخل.
اجتماع الأربعاءوصلى قداسته رفع بخور عشية وشاركه عدد من الآباء الأساقفة وكهنة الكنيسة، وعدد كبير من كهنة قطاع كنائس عزبة النخل والمرج.
ألقى نيافة الأنبا سيداروس الأسقف العام لكنائس قطاع عزبة النخل والمرج كلمة ترحيب بقداسة البابا هنأ فيها قداسته بمناسبة العيد الثاني عشر لجلوسه على الكرسي المرقسي.
كما ألقيت عدة كلمات من آباء كهنة إلى جانب مجموعات من الترانيم والألحان الكنيسة رتلها كورال الشباب بالكنيسة والكورال التابع لخدمة السودانيين وكورال الأطفال، وشجعهم مثنيٌا على أدائهم وكرم قداسة البابا المتميزين والمتفوقين من أبناء القطاع في المجالات العلمية والرياضية.
واستكمل قداسته سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول الآية: "إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ" (١كو ١٥: ٥٨)، وتأمل في طِلبة "القيام ثبتهم"، مشيرًا إلى أن كلمة "رَاسِخِينَ" تعني الثبات، ويجب أن يكون الإنسان "كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ" (مز ١: ٣).
أنواع الثباتوأوضح قداسة البابا أن الإنسان يحب أن يكون ثابتًا، للأسباب التالية:
١- الله لا يتغير، "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عب ١٣: ٨).
٢- معاملات الله ثابتة مع البشر.
٣- الله صانع الخيرات.
كما أشار قداسته إلى أن الكنيسة وضعت في سر المعمودية الرشم بزيت الميرون، وسر الميرون هو سر التثبيت، "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو ٦: ٥٦).
وشرح قداسة البابا أنواع الثبات، كالتالي:
١- في المحبة: تقديم المحبة للآخرين دائمًا دون النظر إلى معاملتهم معنا، "اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ" (١يو ٤: ١٦).
٢- في الإيمان: إيماننا مُروى بالدماء الثمينة، ويجب أن نُسلمه للأجيال القادمة، "إِنْ ثَبَتُّمْ عَلَى الإِيمَانِ، مُتَأَسِّسِينَ وَرَاسِخِينَ وَغَيْرَ مُنْتَقِلِينَ عَنْ رَجَاءِ الإِنْجِيلِ، الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ، الْمَكْرُوزِ بِهِ فِي كُلِّ الْخَلِيقَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ" (كو ١: ٢٣).
٣- في التجارب: يجب أن يثبت الإنسان في التجارب، "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ" (يع ١: ٢).
٤- في الرجاء والأمل: قوة الرجاء والأمل يمنحها الله للإنسان، "فَرَجَاؤُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ ثَابِتٌ. عَالِمِينَ أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي الآلاَمِ، كَذلِكَ فِي التَّعْزِيَةِ أَيْضًا" (٢ كو ١: ٧).
أنواع البشروأشار قداسته إلى الأسباب التي تؤدي إلى عدم ثبات الإنسان من خلال أنواع البشر، كالتالي:
١- دائم الذبذبة، شخصيته تتغيّر من مرحلة إلى مرحلة، مثال يهوذا الخائن.
٢- الشخصية المزاجية، الذي له مزاج متقلب، ومرتبط بعادات سيئة.
٣- المتذبذب بسبب البيئة المحيطة به، "لاَ تَضِلُّوا: «فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ»" (١ كو ١٥: ٣٣).
وأعطى قداسة البابا أمثلة عن الشخصيات الثابتة، وهي:
١- أيوب الصديق، "بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي" (أي ٤٢: ٥).
٢- الشهداء.
٣- بطرس الرسول، "يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ" (يو ٦: ٦٨).
واختتم قداسته بأن التجارب الشديدة هي التي تجعل كلمة الله ثابتة فينا، "كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ" (١ يو ٢: ١٤)، وأن الإنسان الثابت يكون هدفه الله، ويمتد إلى قدام باستمرار، "اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ" (١ كو ١٦: ١٣، ١٤).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة الأنبا سيداروس الكرسي المرقسي كهنة المعمودية قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يلتقي كهنة الرعاية الاجتماعية بإيبارشيات الوجه البحري والقاهرة الكبرى والإسكندرية
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ،اليوم الخميس اللقاء الثاني لكهنة الرعاية الاجتماعية، والذي تنظمها سكرتارية قداسته للرعاية الاجتماعية خلال شهر ديسمبر من كل عام.
حضر اللقاء عدد من الآباء مطارنة وأساقفة الايبارشيات وكهنة الرعاية الاجتماعية من الإيبارشيات والقطاعات الرعوية بالوجه البحري ومطروح والإسكندرية والقاهرة والقليوبية
تضمن اللقاء أفلامًا تعريفية عن برنامج علم ابنك الذي يحمل شعار لا يحرم أحد من التعليم، وعن الشركاء الداعمين لخدمة الرعاية الاجتماعية، وعن برنامج بنت الملك الذي يهتم بتغطية تكاليف زواج الفتيات، وأخيرًا فيديو تعريفي بخدمة الجسد الواحد التي يقوم بها كهنة كنائس مصر الجديدة والزيتون ومدينة نصر، والمدن الجديدة، واستطاعت خلال العام الجاري أن تقدم شنطة البركة في عيد القيامة لكل الأسر المسجلة في برنامج الرعاية الاجتماعية على مستوى الجمهورية.
تفعيل دور مكاتب الرعايةكما تضمن اللقاء كلمة ل نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والتي دارت عن تفعيل دور مكاتب الرعاية الاجتماعية والتنمية في الإيبارشيات، ولفت خلالها إلى أن لجنة البر تعمل بنشاط كبير والأعداد في تزايد بل في تضاعف مستمر، ونفس الأمر بالنسبة لمبالغ الدعم المقدم للفتيات المقبلات على الزواج، وأشار إلى أن دير الشهيد مارمينا بمريوط يتولى تغطية احتياجات لجنة البر بالإسكندرية. ونوه إلى أن قداسة البابا يدعم إلى جانب لجنة البر احتياجات اخوتنا السودانين والعديد من حالات مرضى السرطان.
وطالب نيافته بتحديث بيانات أسر أخوة الرب بما يسهم في الوصول إلى كافة الحالات المحتاجة.
وفي كلمته استعرض القمص بيشوي شارل سكرتير قداسة البابا للرعاية الاجتماعية، الأنشطة الرعوية لقداسة البابا خلال عام ٢٠٢٥ مقدمًا التحية لقداسته على عمله الدؤوب لخدمة أبناء الكنيسة في كل مكان. وتحدث عن برامج بنت الملك، علم ابنك، الجسد الواحد، إلى جانب منظومة قاعدة البيانات وتطويرها والموقع الإلكتروني لسكرتارية الرعاية الاجتماعية والصفحات التابعة لها.
وأشار إلى أنه يتم توزيع ١٣ ألف شنطة بركة شهريًا بخلاف الأعياد، وأن المواد الغذائية التي تحويها الشنطة مختارة بدقة بغية تحسين صحة أفراد الأسرة. وتحدث كذلك عن شركاء التنمية والإضافة التي تحققت بانضمامهم، وتناول موضوع إنشاء مكاتب الرعاية والتنمية مشيرًا إلى تفعيل ٤٠ مكتب تنمية في الإيبارشيات حتى الآن، وأن ست كنائس ممن يعملون في مجال التنمية انضمت مؤخرًا إلى شركاء التنمية. لافتًا لأهمية توزيع جهود التنمية لتسديد الاحتياجات المتنوعة لتجنب التركيز على نوع واحد من الاحتياجات.
كما ألقت السيدة دينا غبور الرئيس التنفيذي لمؤسسة غبور للتنمية أحد شركاء خدمة الرعاية الاجتماعية للتنمية كلمة عرضت فيها لرؤية المؤسسة في التنمية.
وكلمة للقس لوقا ماهر والراهب القس لعازر المحرقي، دارت حول رؤية لجنة الرعاية والتنمية بالمجمع المقدس. وتحدث المهندس مجدي الشرقاوي عن تطوير منظومة الرعاية الاجتماعية.
واختتم اللقاء بكلمة قداسة البابا التي رحب فيها بالحضور ثم استعرض رؤية قداسته منذ تنصيبه، للعمل الرعوي مشبهًا إياه بالنسيج، الذي يتكون من خيوط طولية وخيوط عرضية يتم نسجها معًا لتصبح قماشة متماسكة، والخيوط الرأسية هي القطاعات الرعوية والإيبارشيات والموجودة بطول مصر والتي يخدم أساقفة وكهنة وخدام وفيها خدمات متعددة، كل هذه معًا تمثل الخيوط الطولية (الرأسية) التي تحتاج إلى خيوط عرضية (الافقية) من أجل أن يتكامل النسيج ولا يتفسخ، بل تنضم معًا لتعمل كمنظومة.
وأشار قداسته إلى ست خطوات تمثل هذه الخيوط العرضية، وهي:
١- اللوائح المنظمة ٢٠١٣: لكي يتكامل العمل في الخطوط الطولية كان من الضروري وجود لوائح عامة تحكم وتنظم عمل الأسقف والكاهن والخدام...إلخ لتفادي التأثير السلبي للهوى الشخصي.
٢- معهد التدبير الكنسي والتنمية (٢٠١٥): وكلمة تدبير هي التعبير الكنسي للإدارة، وهو معهد اعتنى بإعداد كوادر من الأساقفة والكهنة والخدام والإداريين، لتحويل الخدمة لعمل منظم يدار بكفاءة.
٣- مكاتب التنمية: الفكرة بدأت بتأسيس أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، على يد القديس البابا كيرلس السادس، والتي اهتمت بالتنمية وااتدريب والتأهيل، ثم مؤخرًا تم إنشاء مكاتب التنمية في الإيبارشيات، وتقوم أسقفية بعملية تدريب وتدعيم الكوادر الخادمة في هذه المكاتب.
٤- أكاديمية مارمرقس القبطية (٢٠٢٥): والتي افتتحت مؤخرًا لتكون المظلة الجامعة لكل ما هو تعليمي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتهدف إلى ضبط الأداء التعليمي في الكنيسة وهو أمر نعمل عليه بالتدريج.
٥- الأمانة العامة للمدارس القبطية (٢٠٢٥): وهو كيان جديد يضم ٥٥ مدرسة بهدف أن نعمل معًا وتواصلنا مع وزارة التربية والتعليم للنسيق معها ومدارسنا مفتوحة لكل المصريين، ونهدف أن نخدم المجتمع كله. وشدد قداسة البابا على ضرورة أن تتضافر وتتعاون كل المدارس ليكون الكيان قويًا ومؤثرًا وذَكَّرَ بكلمات السيد المسيح "مَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ" (مت ١٢: ٣٠).
٦- الأمانة العامة للمستشفيات القبطية بالقاهرة (تحت التأسيس): وستصبح الكيان الضامّ لكل المستشفيات القبطية بالقاهرة.
واختتم: "نحن نجمع كل الجهود لنكون منظومة واحدة، ومسيحنا عمل كل شئ بنظام فالنظام سبب نجاح".