دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن بدء التحضيرات لتنظيم النسخة الثالثة من «مهرجان دبي لموسيقى الشباب»، الهادف إلى اكتشاف أصحاب المواهب الناشئة في كافة مجالات الفنون الموسيقية ودعمهم وتطوير مهاراتهم، وتحفيزهم على مواصلة شغفهم الإبداعي، إلى جانب دعم مراكز الفنون الموسيقية، ما يساهم في الارتقاء بقطاع الموسيقى المحلي ورفده بدماء جديدة.


وستشهد نسخة المهرجان الثالثة، التي يستضيفها متحف الاتحاد في 20 نوفمبر الجاري، مشاركة أكثر من 85 موهبةً من مختلف إمارات الدولة، سيتنافسون على جوائز المهرجان ضمن خمس فئات هي: أفضل غناء، وأفضل عزف عربي (آلة العود)، وأفضل عزف كلاسيكي (آلة الكمان)، وأفضل عزف على البيانو، وأفضل فرقة موسيقيّة متكاملة وغيرها.
ومن جهة أخرى، كشفت «دبي للثقافة» عن منح الشاعر الدكتور عارف الشيخ جائزة «شخصية العام في مجال الموسيقى» تكريماً لمسيرته الأدبية الطويلة وعطاءاته ومساهماته في إثراء المشهد الثقافي المحلي، حيث يعد الشيخ من أبرز الشعراء الإماراتيين، وألف كلمات النشيد الوطني للدولة، وصدر له أكثر من 60 مؤلفاً في الشعر والأدب، من بينها «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ظاهرة استثنائية»، «ما يطلبه الظمآن»، و«أسماء من الخليج»، وغيرها، وفي الوقت ذاته، أعلنت الهيئة عن أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، وتضم كلاً من الملحن محمد مال الله، والمايسترو فاضل الحميدي، والفنان جاسم محمد، وسيتولون مهمة تقييم أداء المتأهلين إلى نهائيات المهرجان الذي سيشهد أيضاً حضور خاص الموهوبين عبدالله علي مكي، وأميرة العلي، المشاركان في مخيم «ستاينواي للبيانو» الذي تنظمه «هاوس أوف بيانوس» و«ستاينواي آند صنز - دبي» بالشراكة مع «دبي للثقافة»، بهدف دعم وتوجيه أصحاب المواهب الموسيقية الإماراتية.
وأشارت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة» إلى حرص الهيئة على الارتقاء بالقطاع الموسيقي المحلي الذي يشكل أحد ركائز الاقتصاد الإبداعي. وقالت: «تسعى الهيئة عبر مهرجان دبي لموسيقى الشباب إلى توفير بيئة إبداعية مستدامة تساهم في دعم وتمكين أصحاب المواهب وفتح الآفاق أمامهم وتعزيز حضورهم على الساحة، وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم الفنية، والمساهمة عبر أعمالهم الفنية في مجالات الغناء، والتأليف الموسيقي والعزف على الآلات، والتلحين، والأداء الحركي، في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية»، لافتة إلى أهمية الاحتفاء بالشخصيات الرائدة في المجالات الفنية والأدبية، حيث يأتي ذلك في سياق التزامات الهيئة ومسؤولياتها تجاه الرموز الإبداعية المحلية، وتعريف الجمهور بإنجازاتهم وجهودهم في إثراء الحراك الثقافي الذي تشهده دبي. 

أخبار ذات صلة تعادل السعودية وأستراليا.. «الكنجارو» يتراجع! الشارقة يواجه الحمرية في «ودية مغلقة»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبی للثقافة

إقرأ أيضاً:

وداعاً أيها الشاعر الذي أزعج الظالمين والقتلة والفاسدين كثيراً ..!

بقلم: فالح حسون الدراجي ..

غيب الموت نهار اليوم الخميس، الشاعر البابلي الجميل موفق محمد بعد أزمة صحية لم تمهله طويلاً للأسف ..

أكتب هذا المقال وطعم الفجيعة المر يملأ فمي، وسواد الحزن يغطي كل مسامات روحي، ليس لأن بيني وبين هذا الشاعر الجميل وداً فحسب، إنما لأن القصيدة العراقية فقدت شاعراً استثنائياً لا يتكرر، وحين أقول ( شاعراً لايتكرر)، فإنا أعني وأقصد تماماً ما أقول..

فهذا الشاعر الذي يكتب بشكل ولون مميز وخاص، سواء من الناحية اللغوية، أو الفنية، أو الأسلوبية، حتى لتحار في نوعية قصيدته: أهي قصيدة عاملة وشعبية أم قصيدة فصحى؟

وفي هذا اللون لا يتشابه معه سوى الشاعر الراحل گزار حنتوش..

أما عن جرأة موفق محمد

وشجاعة قصيدته، فحدث بلا حرج، ولا تسألني عن تفرده وتميزه في قول ما يريد قوله دون خوف من أحد، أو التفكير بالنتائج، وما يترتب على ما سيقوله من نقد قاس ولاذع بحق السلطة الحاكمة، وفساد الطبقة السياسية، أو بحق من يراه سبباً في دمار العراق وإفقار شعبه الأبي.

وفي هذه الجرأة أجزم أن موفق محمد كان يغرد وحده بعيداً عن الأسراب الشعرية والفنية الأخرى.

وهنا سأعترف لموفق محمد وأقول له، كثيراً ما كنت أتساءل مع نفسي متعجباً : ألا يخاف هذا الرجل على حياته وهو يعنف الحيتان بكل هذا التعنيف، ويرزل الأقوياء بكل هذه الرزالة..

ألا يخشى ( الكاتم) مثلاً، حين يتحدى عصابات الشر كل هذا التحدي، أو حين ينتصر للفقراء والمظلومين والمحرومين والمهمشين ضد جميع مستغليهم، وهو الذي لا يملك في بيته حتى (مسدس فالصو )، فمن أين تأتيه كل هذه القوة وهذا الجبروت الشعري والعناد الطبقي، من من يأتي العزم وتأتي الخسارة لهذا الفقير، اليتيم، الأعزل واليساري الذي ليس معه غير حب الفقراء وثقته بنفسه، وإيمانه بقضيته العادلة.. وأقصد قضيته الوطنية والتقدمية ..؟

كيف يخرج هذا الشاعر عن جادة زملائه الشعراء، فيكتب كل ما يريد بلا خوف ولا حرج حتى، لاسيما في قصائده ( الخاصة حداً) ، ولماذا لا يخاف هذا المجنون على حياته وحياة عائلته، وهو يمسح كل يوم الأرض – شعراً – بالأقوياء الظالمين والقتلة والمجرمين والمستبدين، ويجلدهم بقصائده ولسانه اللاذع .. كيف يجرؤ هذا الكائن الرقيق على الوقوف عارياً إلا من ورقة توت الشعر، فيتبول على رؤوس ووجوه الفاسدين بلا استثناء، بدءاً من أبطال صفقة القرن وليس انتهاء بمن وقف خلفهم من الزعماء والقتلة العتاة دون ان يرمش له جفن، كيف.. وهو الذي لا تقف خلفه سلطة ولاحزب مسلح أو ميليشيا أو قبيلة أو حتى أصدقاء متنفذون،

كيف بربكم كيف ؟

اليس لهذا الشاعر الباسل الحق في ان يبكيه الفقراء والشعراء والمظلومون.. ؟لقد اردت الحديث فقط عن هذه الجزئية المهمة في شعره وفي شخصيته، وهي حتماً جزئية متماسكة مع جزئيات أخرى في حياته ومزاجه وثقافته وتفكيره، وإلا ما مان سيمضي في هذا الطريق الخطير والصعب كل هذه السنين الطويلة.. نعم لقد أردت الحديث اليوم عن جرأته الفذة، وعن جسارته الشعرية الاستثنائية دون غيرها، لأنها الميزة التي تستحق الحديث أكثر من غيرها.. وأظن ان الناس الذين بكوا اليوم موفق محمد حزناً على رحيله وفراقه أولاً، بكوا عليه أيضاً لأنهم أدركوا بحساسيتهم المدربة والمجربة أن لا شاعر غيره سيفعل فعله، ولا أحد غيره سيشتم علناً القتلة، أو شاعر مثله ينال من الفاسدين ويفضحهم شعراً ونثراً ونكاتاً حتى !!

لذلك وجدت إن التعريف بتاريخ ومنجز هذا الشاعر غير ضروري اليوم بقدر الضرورة التي يوفرها التذكير بجرأته وبسالته وانحيازه الصارخ للفقراء، كما اعتقد أن الرجل ليس محتاجاً للتعريف بمنجزه الإبداعي ، فمن كان مثله لايحتاج قطعاً إلى تعريف.

أخيراً أقول ومعي جميع الشعراء والفقراء والمحرومين: وداعاً موفق محمد، وداعاً أيها الشاعر الشجاع الذي سيفتقده المظلومون كثيراً، ويفرح لرحيله الظالمون كثيراً ..

فالح حسون الدراجي

مقالات مشابهة

  • ورش تدريبية لأعضاء أندية التطوع بمراكز شباب كفر الشيخ
  • وداعاً أيها الشاعر الذي أزعج الظالمين والقتلة والفاسدين كثيراً ..!
  • عمرو الليثي يعود ببرنامج أبواب الخير يوم الأحد المقبل
  • بـ الفيديو كونفرانس.. وزير الشباب يفتتح معمل الابتكار بكفر الشيخ | صور
  • معهد قطر أمريكا للثقافة.. صرح قطري شامخ لإثراء التبادل الثقافي القطري- الأمريكي
  • القليوبية تفتح أبواب الأمل لشبابها بملتقى «توظيف مصر» برعاية وزير الرياضة والمحافظ
  • وزارة الشباب تنظم زيارة لوفد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالبحيرة وكفر الشيخ
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تفتح باب القبول بفرعها في الظفرة
  • برعاية محافظ جنوب سيناء.. بطولة واحتفالية رياضية لأبناء سانت كاترين وشرم الشيخ
  • فتح باب الإشتراك في الدورة الثالثة لمهرجان الغردقة لسينما الشباب