بعد ردّه 250 ألف جنيه أرسلت له خطأ.. خالد الجندي: الشيخ شريف اسم على مسمى
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بموقفٍ إنساني وأخلاقي مشرف قام به الشيخ شريف إبراهيم، إمام وخطيب مسج، برده مبلغ 250 ألف جنيه تم تحويلها لحسابه البنكي عن طريق الخطأ.
يعكس أسمى معاني الأمانة والصدقوقال الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "لا يمكنني أن أفوت هذه الفرصة دون الإشادة بموقف فضيلة الشيخ شريف إبراهيم، الذي يعكس أسمى معاني الأمانة والصدق، فقد وقع خطأ من أحد البنوك عندما تم تحويل مبلغ مالي قدره ربع مليون جنيه إلى حسابه البنكي عن طريق الخطأ، إلا أن الشيخ شريف لم يتردد لحظة في إعادة المبلغ بالكامل إلى البنك لتصحيح الخطأ، بل ذهب أبعد من ذلك وتابع بنفسه إرجاع المال إلى أصحابه، حرصًا منه على الحفاظ على حقوق الآخرين".
وأضاف الجندي: "هذا الموقف يدل على نزاهة الشيخ شريف، الذي أثبت أن الأمانة والصدق هما جوهر العمل الدعوي وأساس السلوك القويم، ولقد قام الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري بتكريم الشيخ شريف على هذا الموقف المشرف، مما يعكس تقدير الوزارة لهذا السلوك النبيل، الذي يعكس صورة مشرفة للأزهر الشريف".
وأشار إلى أن هذا الموقف يشرف كل من يحمل عمامة الأزهر، قائلاً: "هذه العمامة هي رمز للنزاهة والأخلاق، والشيخ شريف قد أثبت فعلاً أنه اسم على مسمى، فكل من يتبع طريق الحق والصدق هو شريف بحق".
كما كشف الشيخ خالد الجندي عن تكليف الشيخ شريف إبراهيم بمرافقة بعثة الحج هذا العام، تقديرًا له على سلوكه الراقي، واعتبر أن هذا التكريم هو أقل ما يمكن تقديمه لشخص مثل الشيخ شريف، الذي أصبح مثالًا يحتذى به في الأمانة والمهنية.
تكريم الإمام والخطيب المثالي
وكرم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الإمام والخطيب المثالي الشيخ شريف إبراهيم، الذي نال إشادة واسعة بعد إعادة مبلغ ربع مليون جنيه تم تحويلها إلى حسابه الشخصي عن طريق الخطأ.
وعبر الوزير عن تقديره لأمانة الشيخ شريف وأخلاقه الرفيعة، مؤكدًا أن هذا الموقف ترك أثرًا طيبًا في وجدان المصريين، ونال إشادة الإعلام.
الأمانة والأخلاق من أسمى ما يمكن أن يتحلى به الإنسانوأشار وزير الأوقاف إلى أن الأمانة والأخلاق من أسمى ما يمكن أن يتحلى به الإنسان، داعيًا جميع أبناء الوزارة إلى أن يكونوا قدوة في أعمالهم وسلوكهم، وأن يجسدوا القيم النبيلة التي ورثوها من الأنبياء.
كما قدم الوزير مكافأة مالية للشيخ شريف، وأعلن عن إدراج اسمه ضمن قائمة مرافقي بعثة الحج العام المقبل، تقديرًا لموقفه المشرّف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي شريف إبراهيم الشیخ شریف إبراهیم هذا الموقف
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: قصة صبر النبي نوح عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة سيدنا نوح عليه السلام تكشف جانبًا مهمًا من معاني الصبر والتحمل، موضحًا أن ما تعرّض له من تشويه وتجريح وطعن وتلميح وتقبيح وتطاول وإسفاف طوال تسعمائة وخمسين سنة يُعد حالة إعجازية فريدة، وأن صبره يمثل قدوة لكل إنسان يتعرض للإساءة أو التشويه في سمعته، إذ تحمل كل أساليب التطاول والتجاوز والسباب على مدى فترة زمنية طويلة للغاية.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الخميس، أن القرآن الكريم قصّ هذا الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه في مواضع متعددة، إلا أن الوقوف عند آيات سورة هود يبيّن حجم الشدة التي واجهها نبي الله نوح، مؤكداً أن تلك السنوات لم تكن سنوات راحة أو سعادة، بل كانت ممتلئة بالصعوبات والإيذاء المستمر من قومه.
وأوضح أن القرآن الكريم يستخدم كلمة «سنة» للدلالة على الشدة والضيق والقحط وعدم الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، مبينًا أن سنوات أصحاب الكهف خارج الكهف كانت سنوات كفر وإلحاد وتطاول، بينما كانت فترة بقائهم داخله نجاة ورحمة.
وأشار إلى أن التعبير القرآني يتجلى أيضًا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث قال تعالى: «تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا» عند ذكر سنوات الشدة، ثم قال: «ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» عند ذكر الرخاء، مؤكدًا أن كلمة «عام» تُستخدم للدلالة على الخير والإيمان والرخاء.
وأكد أن هذا التدقيق القرآني في اختيار الألفاظ يحمل رسائل إيمانية وتربوية بالغة، أبرزها أن الابتلاء قد يطول، لكن الفرج يأتي بعدها، وأن من أراد أن يتأسى بالصبر على التشويه والأذى فله في سيدنا نوح عليه السلام أعظم مثال، داعيًا الله أن يجعلنا من الصابرين المحتسبين.
اقرأ المزيد..