هيمنة الجمهوريين على غرفتي الكونغرس.. ماذا تعني لترامب؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
بإعلان فوزهم رسميا بالأغلبية في مجلس النواب، بات الجمهوريون يهيمنون بشكل كامل على المؤسسات التشريعية والتنفيذية في الولايات المتحدة مما يتيح للرئيس تمرير أجندته بشكل فعال دون الكثير من المعارضة.
وكان دونالد ترامب فاز بفارق شاسع على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من هذا الشهر، فيما نجح زملاؤه الجمهوريون في استعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ بواقع 53 عضوا مقابل 47 للديموقراطيين.
يتألف الكونغرس الأميركي من مجلس النواب الذي اختار الناخبون خلال الاقتراع الحالي أعضاءه الـ435 بالكامل، ومجلس الشيوخ المؤلف من مئة مقعد تم تجديد 34 منها هذه السنة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية.
وفي حين يقر مجلس الشيوخ الاتفاقات والمعاهدات وبعض تعيينات الرئيس، مثل السفراء وأعضاء الحكومة والمحكمة العليا، فإن كل القوانين التي تشمل أموالا يجب أن تبدأ مناقشتها في مجلس النواب.
يقول كبير الباحثين في مركز التقدم الأميركي لاري كورب لموقع "الحرة" إن السيطرة على مجلس الشيوخ ستمنح دفعا كبيرا لترامب في تطبيق برنامجه ووعوده الانتخابية وكذلك تعيين كبار موظفي الحكومة والقضاة الجدد في المحكمة الأميركية العليا النافذة جدا.
بالإضافة لذلك يشير كورب في حديثه لموقع "الحرة" إلى أن السيطرة على مجلس النواب تعني أن الرئيس المقبل سيكون قادرا على التحكم بالميزانية العامة للبلاد بالطريقة التي يريدها.
في حملته الانتخابية وعد ترامب لتغيير السياسات الاقتصادية من خلال تخفيض الضرائب ورفع القيود عن الأعمال التجارية وتقليل حجم الإنفاق الحكومي.
كذلك قال إنه سيتبع سياسات صارمة فيما يتعلق بالأمن والهجرة وتخفيف القيود على الصناعات المتعلقة بالطاقة مثل النفط والغاز.
خلال ولايته الرئاسية الأولى في الفترة بين 2017 و2021، كان الإنجاز الأكبر الذي حققه ترامب هو التخفيضات الضريبية الهائلة التي من المقرر أن تنتهي العام المقبل.
بالتالي فإن هيمنة الجمهوريين تعني أنهم في وضع يسمح لهم بفرض الخطط ومساعدة ترامب على الوفاء بوعوده، على الأقل لمدة عامين حتى انتخابات التجديد النصفي في عام 2026.
يقول الكاتب بمجلة نيوزويك الأميركية بيتر روف إن من الأفضل الآن على ترامب أن يحقق ما وعد به في حملته الانتخابية لأن الكونغرس تحت سيطرة الجمهوريين.
ومع ذلك يشير روف في حديثه لموقع "الحرة" إن الأمر لن يكون بالضرورة سهلا، في ظل عدم وجود قبول تام من قبل الجمهوريين فيما يتعلق برؤية ترامب لبعض القضايا.
من بين هذه القضايا على سبيل المثال مسألة اختيار ترامب لأعضاء كابينته الوزارية المرتقبة، وفقا لروف الذي استبعد أن يحظى الرئيس الأميركي بإجماع الجمهوريين في مجلس الشيوخ، على الأقل فيما يتعلق ببعض المرشحين.
وهذا يعني أن ترامب وفريقه لديهم حوالي 18 شهرا لتحقيق "أشياء كبيرة" لأن في معظم الانتخابات النصفية التي تلي الانتخابات الرئاسية يخسر الحزب الحاكم مقاعد في السلطة التشريعية، وفقا لروف.
وخلال اليومين الماضيين أعلن ترامب عن أعضاء فريقه الرئاسي، ومعظمهم من المتشدّدين.
فقد اختار الرئيس المنتخب، ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية. وجاء في بيان صادر عنه أن السناتور المعروف بمواقفه المناوئة للصين سيكون "مدافعا شرسا عن أمّتنا وصديقا حقيقيا لحلفائنا ومحاربا باسلا لا يتراجع أبدا في وجه أعدائنا".
كما سمّى مات غيتز المثير للجدل في منصب وزير العدل، معتبرا أنه "سيضع حدا لاستخدام إدارتنا" لأغراض سياسية.
وأكد وعدا قطعه خلال حملته الانتخابية بتعيين أغنى أغنياء العالم إيلون ماسك على رأس هيئة "الكفاءة الحكومية" المستحدثة، وتولسي غابارد، الجندية السابقة المنشقة عن الحزب الديموقراطي والمعروفة بمواقفها المؤيّدة لروسيا، رئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس النواب مجلس الشیوخ فی مجلس
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يتفقد إحدى اللجان الانتخابية بالدائرة الأولى فى انتخابات مجلس النواب
تفقد اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط مساء اليوم الاربعاء إحدى اللجان الانتخابية بالدائرة الأولى فى انتخابات مجلس النواب وهى لجنة مدرسة الشهيد الرائد طارق جميل الابتدائية المشتركة بحى غرب أسيوط لمتابعة سير العملية الانتخابية
وكان قد أعلن اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، فتح جميع اللجان الانتخابية في الدوائر الأولى والثانية والرابعة في موعدها المحدد صباح اليوم الأربعاء، إيذانًا بانطلاق إعادة انتخابات مجلس النواب 2025 في الدوائر الثلاث التي أُلغيت نتائجها بقرار من المحكمة الإدارية العليا، والمقرر إجراؤها يومي 10 و11 ديسمبر 2025.
كما تابع فتح اللجان من داخل غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والمحاسب عدلي أبوعقيل السكرتير العام للمحافظة، والأستاذ خالد عبدالرؤوف السكرتير العام المساعد، والعديد من القيادات التنفيذية والأمنية ووكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات الخدمية وممثلي شركات المرافق.
وأكد المحافظ أن اللجان الثلاثة شهدت انطلاقة هادئة ومنظمة منذ اللحظات الأولى، دون تسجيل أي تأخير أو معوقات، بعد أن استقبلت مقار الاقتراع أعضاء الهيئات القضائية المشرفة على العملية الانتخابية في المواعيد المقررة، مشيرًا إلى أن المحافظة التزمت بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتكليفات دولة رئيس مجلس الوزراء، بتهيئة مناخ انتخابي منضبط يعكس وعي المواطنين واستعدادهم للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري المهم.
وأوضح أبوالنصر أن نطاق الدوائر الثلاث يمتد على مساحة جغرافية واسعة حيث أن الدائرة الأولى تضم قسمي أول وثان أسيوط ومركز أسيوط، والدائرة الثانية تشمل مراكز ديروط والقوصية ومنفلوط، والدائرة الرابعة تغطي مراكز أبوتيج وصدفا والغنايم وقسم أبوتيج.
وأشار إلى أن الأجهزة التنفيذية جهزت 285 مركزًا انتخابيًا يضم 353 لجنة فرعية تستقبل أكثر من 2 مليون و251 ألف ناخب وناخبة يخوض أمامهم 87 مرشحًا منافسة قوية على 9 مقاعد بنظام الفردي، مؤكدًا أن جميع المقار الانتخابية بدأت العمل في أجواء مستقرة وسط إشراف قضائي وتأمين شامل من مديرية الأمن.
وأكد أبوالنصر أن المحافظة أنهت ربط غرف العمليات الفرعية بغرفة العمليات الرئيسية عبر منظومة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بما يضمن متابعة دقيقة لحركة الناخبين وسرعة مواجهة أي موقف قد يستدعي التدخل.
وفي ختام تصريحاته، دعا محافظ أسيوط أبناء الدوائر الثلاث إلى ممارسة دورهم الوطني والمشاركة الإيجابية في الانتخابات، معتبرًا أن الصوت الانتخابي مسؤولية وطنية ورسالة دعم صادقة للدولة المصرية في مسيرتها نحو البناء والتنمية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن المحافظة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وستواصل تقديم كل الدعم الفني واللوجستي لضمان خروج العملية الانتخابية في أبهى صورة تليق بمحافظة أسيوط وأهلها.