ماذا لو صعدت دولٌ على مسرح العالم لتكسر هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية؟ - فيديو
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بعد الحرب العالمية الثانية، وقع العالم بين قطبين استعرت بينهما حربٌ باردة الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، الذي تفكّك مطلع تسعينيات القرن الماضي. جاء ذلك على أطلال القارة العجوز الخارجة من حربين كونيتين في أقل من نصف قرن، لتنتهي سطوة دولها الاستعمارية.
اقرأ أيضاً : شاهد.. ماذا لو لم يغزُ العراق الكويت عام 1990؟
بطبيعة الحال يلعب الاقتصاد دوراً مهماً في أن تكون دولة ما قطباً في عالمنا، فضلاً عن النفوذ وبناء التحالفات وعوامل أخرى.
لا يخفى على أحد طموح الصين الاقتصادي وتمدّدها البطيء الصامت عبر القارات. وانطلاقاً من كونها أكبر مصنّع ومصدّر في العالم، قد تسعى الصين إلى السيطرة على المنظومة الاستهلاكية وكبريات الشركات على طريق الهيمنة الاقتصادية ثم السياسية.
لكن ماذا لو أصبحت اليابان قطباً؟اليابان هي الثالثة على سلم ترتيب أكبر اقتصادات العالم، لكن بفارق كبير عن الولايات المتحدة والصين المتصدرتين، ولعل تأثيرها على العالم سيكون في تنظيمه وتعزيز اعتماده على التكنولوجيا، لتصبح الأرض كلها كوكب اليابان!
بعيداً عن آسيا، ماذا لو أصبحت ألمانيا هي القطب الجديد؟تجربة العالم مع ألمانيا كانت مخيبة تاريخياً عندما حاولت النازية السيطرة بناءً على تفوق العرق الآري على سائر الأعراق. ولا نعلم إن كانت هذه النزعة ستعود، لتصبح هذه الأعراق عبيداً في معسكرات عمل تدعم صناعاتها وبالتالي اقتصادها.
الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس هي خامس اقتصادات العالم، المملكة المتحدة المكونة من إيرلندا الشمالية وإنكلترا وويلز واسكتلندا، ولعل الذاكرة لم تنسَ بعد بريطانيا التي كانت حتى وقت قريب نسبياً دولة استعمارية امتدت سيطرتها إلى مختلف أنحاء العالم ولا تزال تداعيات استعمارها تؤثر على عالمنا اليوم بخاصة في المنطقة العربية خصوصا التغريبة الفلسطينية.
كندا ونيوزلندا وأستراليا دول كبرى لا تزال تتبع للتاج البريطاني!
إذن، ماذا لو حلت أي من هذه الدول مكان الولايات المتحدة؟بطبيعة الحال تسعى كلّ دولة إلى تحقيق مصالحها أولاً، وبالتالي ستتعامل مع قضاياها انطلاقاً من ذلك. ورغم الفروقات التي قد تختلف بحسب طبائع الدول ونطاقات تأثيرها، إلا أن واقع الحال والتاريخ علمنا أن الثورات تحدث التغييرات. أما الولايات المتحدة فلم تصبح قطباً بفضل اقتصادها وقوتها العسكرية فقط، بل على صهوة روافع سياسية واقتصادية تستغلها هذه القوة العظمى على أكمل وجه!
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الولايات المتحدة دول العالم استخدام القوة الصين روسيا
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يدرس نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية الأمريكية.. ماذا يعني ذلك؟
(CNN)-- يدرس مسؤولو إدارة ترامب تغييرًا من شأنه نقل مسؤولية المصالح الأمنية الأمريكية في غرينلاند إلى القيادة العسكرية التي تشرف على الدفاع الوطني الأمريكي، مما يؤكد تركيز الرئيس على هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية التي كرر رغبته في الاستحواذ عليها، وفقًا لما ذكرته ثلاثة مصادر مطلعة على المداولات لشبكة CNN.
وأضافت المصادر أن التغيير قيد الدراسة سينقل غرينلاند من منطقة مسؤولية القيادة الأمريكية الأوروبية إلى القيادة الشمالية الأمريكية، وفي ظاهر الأمر، تبدو الفكرة إلى حد ما نظرًا لكونها جزءًا من قارة أمريكا الشمالية، رغم ارتباطها السياسي والثقافي بأوروبا، وهي إقليم شبه مستقل تابع للدنمارك، وقالت المصادر إن بعض المناقشات تعود إلى ما قبل عودة ترامب إلى منصبه هذا العام.
وامتنعت القيادة الشمالية الأمريكية عن التعليق. وقد تواصلت CNN مع مكتب وزير الدفاع، بالإضافة إلى مسؤولين دنماركيين وغرينلانديين للتعليق.
ومع ذلك، أعرب العديد من المسؤولين الأميركيين عن حذرهم من هذه الخطوة بسبب إصرار ترامب المتكرر على أن الولايات المتحدة "تحتاج" إلى غرينلاند ورفضه استبعاد العمل العسكري للحصول عليها.
في مقابلة مع شبكة NBC بُثّت نهاية الأسبوع الماضي، جدد ترامب تهديده، وقال: "لا أستبعد ذلك. لا أقول إنني سأفعل ذلك، لكنني لا أستبعد أي شيء.. نحن بحاجة ماسة إلى غرينلاند. غرينلاند هي مجموعة صغيرة جدًا من السكان، وسنعتني بهم، وسنعتز بهم، وكل ذلك. لكننا نحتاج ذلك للأمن الدولي".
والقيادة الشمالية الأمريكية مسؤولة بشكل رئيسي عن حماية الأراضي الأمريكية، وتشرف حاليًا على مهام مثل قوة مهام الحدود الجنوبية.
كما تسبب خطاب ترامب في خلاف كبير مع الدنمارك ومع غرينلاند نفسها.
إن وضع غرينلاند تحت قيادة القيادة الشمالية الأمريكية من شأنه أن يفصلها، رمزيًا على الأقل، عن الدنمارك، التي ستظل خاضعة لإشراف القيادة الأوروبية الأمريكية.
وقال أحد المصادر المطلعة على المداولات إن المسؤولين الدنماركيين قلقون بشأن الرسالة التي قد تُرسلها، والتي توحي بأن غرينلاند ليست جزءًا من الدنمارك.
وأشار مؤيدو هذه الخطوة إلى أنه ورغم وجود قاعدة عسكرية أمريكية هناك، واعتبار غرينلاند موقعًا حيويًا في منافسة مع روسيا والصين على الوصول إلى القطب الشمالي - وهي أولوية أمنية وطنية رئيسية مشتركة بين الحزبين - إلا أن القيادة الأمريكية الأوروبية تتجاهلها أحيانًا بسبب بعدها عن مركز القيادة في وسط أوروبا، وفقًا لمسؤول أمريكي.
أما بالنسبة للقيادة الشمالية الأمريكية، فتُمثل غرينلاند نقطة مراقبة مهمة لأي طائرة عدو محتملة قادمة من ذلك الاتجاه نحو الولايات المتحدة، وقد ذكرت النسخة غير السرية من تقييم التهديدات السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكي غرينلاند أربع مرات، في سياق سعي خصوم مثل الصين وروسيا إلى توسيع نفوذهم هناك.
وتأتي المناقشات حول نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية وسط خلاف آخر رفيع المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والدنماركيين حول غرينلاند.
وصرح وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، هذا الأسبوع بأنه يعتزم "استدعاء" القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الدنمارك لإجراء محادثات بعد أن أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن واشنطن أمرت وكالات الاستخبارات الأمريكية بزيادة التجسس على غرينلاند.
وتم توجيههم لمعرفة المزيد عن حركة استقلال غرينلاند ومواقفها تجاه استخراج الموارد الأمريكية، حسبما ذكرت الصحيفة.