شبكة انباء العراق:
2025-06-13@19:14:23 GMT

الصقور لا تقودهم جرادة

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هل تذكرون حكاية المهندسة المصرية (إيمي سلطان) التي حصلت على الشهادة العليا في العلوم من ارقى الجامعات البريطانية ؟. .
لما عادت تلك المهندسة إلى موطنها لم تحصل على فرصة للعمل باختصاصها. فقررت ترك الهندسة، وفتحت مشروعها الخاص في الملاهي الليلية لتصبح فيما بعد من اشهر الراقصات في بيئة لا تعترف بالعلوم التطبيقية، وهكذا واصلت مسيرتها على وحدة ونص في مسارح: (السح الدح امبو الولد رايح لأبوه)، اما فرقتها فكانت تتألف (بحسب المواقع المصرية) من اصحاب الشهادات العليا في الاقتصاد والكيمياء والبرمجة الخطية وتحليل النظم.

.
كانت تلك صورة ملخصة لزوابع الضياع والتخلف التي عصفت بنا. ومع ذلك نسمعهم يطالبون من وقت لآخر بضرورة العمل بقواعد التوصيف الوظيفي، وإعادة تنظيم هياكل مؤسساتنا. ليصبح المعلم قبل المطيرچي، والباحث قبل الدمبكچي، والطبيب قبل البوقچي، والاستاذ الجامعي قبل الطبلچي. لكن واقع الحال غير ذلك تماماً. .
قديما كانت واجبات وزارة التخطيط تقتضي البحث عن الأعداد المناسبة والكافية من ذوي الخبرات والاختصاصات للتسجيل في الوقت المناسب. وكانت تلك الواجبات من أهم النظم الفرعية للتخطيط من أجل تحقيق التوازن بين جميع الوظائف المتاحة. .
اما اليوم فتعج مؤسساتنا في عموم العراق بالخبراء والعلماء وأصحاب المواهب والمهارات النادرة، لكنهم يعملون تحت سلطة مسؤول جاهل ومتغطرس. لا يعرف كوعه من بوعه. فقد لعبت المحاصصة دورا تخريبيا في استبعاد كل كفوء، وفي خنق كل مبدع، حتى ظل البيت لمطيرة وطارت بيه فرد طيره. .
مثال على ذلك: عندنا مؤسسات تعليمية تقوقعت على نفسها، وحرمت أبناءنا من الالتحاق بالدورات التطويرية، فأكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية (في البصرة) ترفض رفضا قاطعا قبول العاملين في البحر للحصول على درجة ملّاح اقدم، حتى لو زادت خدماتهم الفعلية على عشرين عاماً في عرض البحر، وحتى لو كانوا يحملون تزكية من اسد البحر (شهاب الدين احمد بن ماجد). بينما ترى الأبواب مفتوحة لهم في جميع ارجاء الكون. .
وعندنا في عالم الطيران مئات الطيارين الماهرين الحاصلين على الشهادات من أرقى الأكاديميات الدولية، لكن مصير الخطوط الجوية العراقية ارتبط الآن بشاب كويتي (كامل العوضي) بحجة انه من العاملين في اتحاد النقل الجوي IATA, وذلك على الرغم من كفاءة نسورنا، وعلى الرغم من ان نسورنا لا تخشى الظلام، ويعلمون أن الفجر قادم، ولا يرضون بالقليل، ويبحثون دائماً عن الأفضل، ويحلقون عالياً لأنهم يثقون بقدراتهم، ويعرفون أن الرياح القوية تصقل الأجنحة القوية، ولا يهابون التغيير، بل يرحبون به كفرصة جديدة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

«لم يحضر أحد».. إحالة العاملين بالوحدة الصحية بالبديني في بني سويف للتحقيق

أحال أحمد حمدي حلمي رئيس الوحدة المحلية لمجلس قروي العواونة بمركز إهناسيا ببني سويف، 5 أطباء وبعض العاملين بالوحدة الصحية بقرية البديني للتحقيق وذلك لتغيبهم عن العمل في الأوقات الرسمية ما يضر سير العمل.

في ذات السياق تصدت الوحدة المحلية لمجلس العواونة لعدد من حالات البناء المخالف حيث تم إزالة 9 حالات بقرية الانصار و7 حالات أخرين بقرية سدمنت الجبل وتحرير المحاضر اللازمة للمخالفين.

كما تابعت الوحدة المحلية أعمال امتحانات الشهادة الاعدادية بجميع مدارس الوحدة وذلك بمراجعة أعمال الصيانة وتوفير كافة سبل الراحة بالتنسيق مع الإدارة التعليمية، فضلا عن قيام معدات الوحدة المحلية بتمهيد وتمشيط جميع مداخل القري وتنظيف طريقي كوم الرمل البحري العواونة، وطريقي سدمنت الجبل العواونة البديني واسفل كوبري سدمنت الجبل ورفع كافة الحفر والمطبات.

جاء ذلك بتعليمات الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف وبإشراف العميد أحمد علاء رئيس المدينة.

مقالات مشابهة

  • دورات تدريبية متخصصة لرفع كفاءة العاملين بالقطاع الحكومي في الأقصر| صور
  • “استعدادًا للافتتاح”… انتهاء تدريب العاملين بالمتحف الكبير على فنون الإتيكيت
  • منظمات عربية تدعو لحماية الأطفال العاملين وتطالب بإنقاذ أطفال غزة
  • «لم يحضر أحد».. إحالة العاملين بالوحدة الصحية بالبديني في بني سويف للتحقيق
  • جنبلاط بحث أوضاع العاملين مع وفد من نقابة أوجيرو
  • افتتاح منفذ البو كمال الحدودي بين العراق وسوريا
  • كاريكاتير كمال شرف
  • العراق: لم نرصد أي حدث أمني يستدعي إخلاء العاملين في السفارة الأميركية
  • إحالة 11 اداريا من العاملين بادارتى أوقاف الفتح وأبنوب للتحقيق (تفاصيل)
  • بروتوكول لعلاج العاملين بالكهرباء في مستشفيات التأمين الصحي الشامل