لماذا لم يدفع النبي زكاة المال كل عام طوال حياته؟.. اعرف السبب
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
لاشك أن ما يطرح السؤال عن لماذا لم يدفع النبي زكاة المال كل عام طوال حياته؟، هو أنه يتعلق بأحد أركان الإسلام الخمسة، وحيث إن لنا في رسول الله أسوة حسنة ، من هنا ينبغي الوقوف على سبب لماذا لم يدفع النبي زكاة المال كل عام طوال حياته ؟.
قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج الزكاة في حياته بسبب عدم وجود مال لديه يحقق شروط الزكاة التي تتطلب بلوغ النصاب وحلول الحول.
وأوضح " عبد السلام" في إجابته عن سؤال : لماذا لم يدفع النبي زكاة المال كل عام طوال حياته؟، أن من المهم أن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج الزكاة خلال حياته.
ونبه إلى أن السبب في ذلك ليس لأنه كان يتجاهلها، بل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك مالًا يدخره حتى يبلغ النصاب المطلوب للزكاة، الزكاة تتطلب أن يكون لدى الشخص مالًا يبلغ النصاب، ويحول عليه الحول، أي مرور سنة كاملة عليه، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك من المال ما يمكنه من الوصول إلى هذا الحد".
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُنفق كل ما يملك، ولم يكن يحتفظ بشيء من المال حتى يحول عليه الحول، وكان يُنفِق من ماله على الفور، حتى لا يبقي شيئًا منه.
وتابع: كما كان صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصدقات والنفقات في سبيل الله، وخصوصًا في رمضان، ولكن هذا كان على سبيل الصدقة، وليس الزكاة المفروضة، منوهًا بأن الزكاة لا تُفرض إلا عندما يتوافر النصاب، الذي هو حد معين من المال، وبعد مرور سنة كاملة عليه.
وأفاد بأن الزكاة التي فرضها الله على المسلمين هي فريضة محددة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في وضعٍ يسمح له بأن يخرج الزكاة لأن ماله كان ينفقه فورًا، ولم يكن يدخر شيئًا حتى يصل إلى النصاب.
وأكد أنه من المهم أن نميز بين الزكاة والصدقة، حيث إن الزكاة هي فريضة مالية يجب أن تُدفع بعد مرور عام على المال وببلوغه النصاب، بينما الصدقة هي عمل تطوعي يمكن أن يقدمه المسلم في أي وقت.
وبين أيضًا أن هناك بعض المسلمين الذين يخرجون نسبة كبيرة من دخلهم كصدقات، مثل من يخرجون 25% أو حتى 70% من دخلهم، وهو أمر طيب ولكن لا يمكن أن يُعتبر زكاة إلا إذا توافرت شروطها.
حكم إخراج زكاة المال قبل بلوغ النصابقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، إن إخراج زكاة المال له شرطان، أولهما أن يكون قد بلغ النصاب ، وثانيهما أن يمر عليه سنة قمرية.
وأوضح «الأزهر» في إجابته عن سؤال: « ما حكمُ زكاة المال الذي لم يبلغ النِّصابَ؟»، أن المالَ إذا لم يبلغ النِّصابَ –وهو ما يساوي 85 جرامًا من الذهب عيار 21- فلا تجب فيه زكاةٌ، فإذا أَخرج صاحبُهُ جزءًا منه قبلَ بلوغ النِّصاب ظنًّا منه أن ذلك زكاتُه كان ما أخرجَهُ صدقةَ تطوُّع وليس زكاةً.
وتابع: وقد حثَّنا القرآن على التصدُّق فقال تعالى: «قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» الآية 39 من سورة سبأ، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ» أخرجه مسلم، وعليه؛ فإنه لا يجب إخراج الزكاة على المال الذي لم يبلغ النصاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زكاة المال إخراج زكاة المال حكم إخراج زكاة المال النبی صلى الله علیه وسلم لم لم یکن
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمونة:" ما حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن الدعاء بعد التشهد الأخير سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما رُوي أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم يُنْكِرْ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع؛ يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدَّجَّال".
واجاب سؤال للشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، يقول صاحبه : "هل يجوز الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة ؟.
وأجاب وسام قائلا: يجوز الدعاء ولا حرج فى ذلك، لافتا إلى أنه من الأولى الالتزام بالسنة كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال في حديثه الشريف "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي".
وأضاف أمين الفتوى، أن الصحيح في الصلاة، قراءة التشهد ثم الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية، ثم بعد ذلك يمكن للمصلي الدعاء بما يشاء ويستجيب الله تبارك وتعالى له.
وأشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أشد حرصًا على الدعاء بعد الانتهاء من التشهد الأخير وقبل التسليم، باعتباره نهاية اللقاء بالله عز وجل، مستشهدًا أن هناك دعاء كان يحرص عليه النبي بعد التشهد الأخير، وهو "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال".
حكم إطالة الدعاء قبل التسليم من الصلاةقال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الدعاء في الركوع، أو السجود، أو قبل التسليم من الصلاة كله جائز ، حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد»، بما يعني أن أفضل دعاء يكون في السجود، لكن الدعاء قبل السلام من الصلاة جائز ولا شيء فيه، منوهًا بأن كلاهما عظيم.
وأضاف أن الدعاء فى السجود هو الأكثر عظمة وإستجابة من الدعاء في الصلاة قبل التسليم، أو الدعاء قبل السلام ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا ، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ – أي جدير وحقيق - أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ »، حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، و كذلك قال صلى الله عليه وسلم «أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ».
حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، وأشار إلى أنه يأتى بعد الدعاء فى السجود الدعاء أخر الصلاة قبل التسليم أى بعد أن يأتى بالتشهد والصلاة الإبراهيمية وقبل أن يسلم فيدعو الله عز وجل، حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، فالدعاء في آخر الصلاة مستحب وسنة قربة قبل السلام، هذا هو الأفضل يدعو بما يسر الله له قبل السلام من خير الدنيا والآخرة.