100 مليون مانجروف على السواحل
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أورد الملحق البيئي لهذه الجريدة ليوم الأربعاء 8محرم 1445هـ تقريراً تضمن: كشف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر استهداف المملكة لزراعة 100مليون شجرة مانجروف على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، وكان النصيب الأكبر منها في منطقة جازان بأكثر من 303 مليون شتلة مانجروف، تحقيقاً لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030.
ويأتي اهتمام المملكة – أيدها الله – ممثلاً في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، للمميزات والفوائد البيئية التي تمثلها هذه الشجرة والإكثار من زراعتها وغيرها من الأشجار ذات القيمة والمردود الإيجابي لما يلي:
-فوائد بيئية واقتصادية وسياحية عديدة.
-تُعدُ مخازن طبيعية لامتصاص الكربون.
-تُمثّل الأعلى كفاءة مقارنة بما سواها من الأنواع الأخرى للغابات.
-وجهة آمنة وطبيعية للطيور المهاجرة.
-توفير الأمن الغذائي للثروة السمكية.
-التقليل من درجة الحرارة ورطوبة المناخ المحلي.
ويضيف الملحق البيئي في تقريره آنفاً، إلى احتضان محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية البالغة مساحتها 91.500كم2 الكثير من أشجار الطلّحيات التي تعتبر العمود الفقري للغطاء النباتي، وتتكون من العديد من الأنواع وأشهرها شجرة الطلح بالإضافة إلى السّمر والسّلم والقرض والقتاد وغيرها من الأنواع الشجرية والخشبية، ويُشكل شجر الطلح التي يشتهر بها شمال المملكة مصدراً غنياً للمراعي الطبيعية والظل للكائنات البرية في الصحاري العربية، إضافة إلى أنه تستخرج من أصماغه علاجات طبيعية عديدة، وأزهاره مصدر غذاء للنحل)).
خاتمة: وحرصاً من الدولة – أيدها الله – ممثلة في جهود وإنجازات وأبحاث المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر خلال مسيرته المشرفة، على استغلال الثروات التي تكتنزها أراضي المملكة وسواحلها لجميع النباتات الزراعية بشتى أنواعها وخصائصها، نراها قد حققت كثيراً من المشروعات النباتية التي أسهمت إسهاماً فاعلاً في مجالها اقتصادياً وسياحياً وطبيعياً وبيئياً بنجاح وتفوق وما زالت جهودها دائبة لا تتوقف، فالعناية بالنباتات الشجرية وتوسيع نطاقها زراعياً لتشمل أكبر قدر ممكن من مساحات المملكة الشاسعة الواسعة فيه فوائد عديدة تعود على حياة البيئة بالمردود الإيجابي على كافة الأصعدة، وتُسهم إسهاماً فاعلاً في دعم مبادرة السعودية الخضراء وتُكافح التصحر وتقضي على أسبابه.
همسة الأسبوع:
أحسنت وزارة الرياضة صًنعاً بتخفيضها قيمة تذكرة دخول المباريات الرياضية إلى (20ريالاً) بدلاً من (50ريالاً) وهي بادرة تُشكر عليها الوزارة وتتناسب مع شرائع المجتمع (إقبالاً… وقُدرة) .
وبالله التوفيق.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“إيفاد” يدعو للاستثمار الشامل وزيادة التعاون لتنمية المناطق الريفية في أفريقيا
لعب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة “ايفاد” دورا بارزا في مؤتمر الحوار الثاني بين البرازيل وأفريقيا حول الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والتنمية الريفية الذي عقد في برازيليا هذا الأسبوع.
وشدّدت نائبة رئيس الصندوق، Gerardine Mukeshimana، على أن تبادل الحلول العملية والمكيفة محلياً والمستدامة بين البلدان ذات السياقات المتشابهة، أو التعاون بين بلدان الجنوب، هو أحد أكثر الطرق فعالية لتحويل المناطق الريفية وتمكين المجتمعات الريفية، كما أنه يتيح فرصة للمؤسسات الإنمائية المتعددة الأطراف لتطوير الحلول وتوسيع نطاقها.
وقالت Mukeshimana: "عبر أنحاء البرازيل وأفريقيا، يبتكر المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة بالفعل من خلال تحسين تربتهم واعتماد محاصيل قادرة على الصمود وتشكيل تعاونيات وبناء أسواق شاملة، لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم، فنجاحهم يتوقف على الدعم التعاوني والموارد".
كما شدد الصندوق على ضرورة وضع الزراعة الأسرية في صميم تمويل التنمية الريفية، بهدف ازدهار المزارع وتعزيز الرخاء في بلدان الجنوب.
يشار إلى أن الحوار البرازيلي الأفريقي، أُنشئ بمبادرة من التحالف العالمي لمجموعة العشرين لمكافحة الجوع والفقر، ووفّر فرصة لأكثر من 40 وفدًا رفيع المستوى من الدول الأفريقية لتبادل المعارف والخبرات بهدف تسريع تطوير نماذج تدخل تُحسِّن حياة المجتمعات الريفية.
وقالت Mukeshimana أيضًا: "يجب أن تتحول المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف من مجرد جهات تمويل إلى بناة للنظام، والعمل جنبا إلى جنب مع الحكومات والمصارف الإنمائية العامة والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية الريفية لبناء نظام إيكولوجي لفرص الاستثمار القابلة للتطوير".
الاستثمار في المناطق الريفية بالبرازيل وأفريقياويركز الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أكثر من 60 في المائة من استثماراته في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وقد أتيحت له فرصة كبيرة خلال الحوار بين البرازيل وأفريقيا لتبادل نماذج تدخلاته التي تكمل السياسات الوطنية القائمة في العديد من البلدان المشاركة.
كما سلط الصندوق الضوء على محفظته القوية في شمال شرق البرازيل، والتي أفضت بالفعل إلى العديد من التبادلات في مجال التعاون بين بلدان الجنوب مع البلدان الأفريقية.
وتعتبر البرازيل شريكا مهما للصندوق في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وتمثل 50 في المائة من استثمارات الصندوق في المنطقة، كما أنها عاشر أكبر حافظة للصندوق.
وقد استُثمر حتى الآن مليار دولار أمريكي في البلد، وتتوسع المبادرات التي يدعمها الصندوق تدريجيا في المناطق الأحيائية في الأمازون والغابات الأطلسية، فهذه المبادرات تستهدف المزارعين الأسريين الضعفاء والمجتمعات المحلية الريفية التي لا تمتلك أراض وتواجه الفقر وانعدام الأمن الغذائي في المناطق الريفية ومستوطنات الإصلاح الزراعي.