فيتامين د يقلل ضغط الدم لدى مرضى السمنة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن أن مكملات فيتامين "د" قد تعمل على خفض ضغط الدم لدى كبار السن المصابين بالسمنة. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة جمعية الغدد الصماء يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
يعتبر نقص فيتامين "د" شائعا في جميع أنحاء العالم ويرتبط بأمراض القلب، والأمراض المناعية، والالتهابات، والسرطان. وقد ربطت الدراسات بين نقص فيتامين "د" وارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، لكن الأدلة على التأثير المفيد لمكملات فيتامين "د" على ضغط الدم غير قطعية.
والدراسة أجراها باحثون من الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة وجامعة الفيصل في المملكة العربية السعودية.
فيتامين "د"فيتامين "د" (ويُشار إليه أيضا باسم كالسيفيرول) هو فيتامين يوجد بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة، ويُضاف إلى أطعمة أخرى، وهو متاح بوصفه مكملا غذائيا. كما يتم إنتاجه داخل الجسم، عندما تضرب الأشعة فوق البنفسجية من ضوء الشمس الجلد وتحفز صناعة فيتامين "د" في الجسم.
يعزز فيتامين "د" امتصاص الكالسيوم في الأمعاء ويحافظ على تركيزات الكالسيوم والفوسفات الكافية في الدم لتقوية العظام ومنع التشنجات والتقلصات الناتجة عن نقص الكالسيوم في الدم. كما أنه ضروري لنمو العظام وإعادة تشكيلها بواسطة الخلايا العظمية والخلايا الناقضة للعظم. بدون وجود كميات كافية من فيتامين "د"، يمكن أن تصبح العظام رقيقة أو هشة أو مشوهة. يمنع وجود كمية كافية من فيتامين "د" الكساح عند الأطفال وهشاشة العظام عند البالغين. يساعد فيتامين "د" -جنبا إلى جنب الكالسيوم- في حماية كبار السن من هشاشة العظام.
وفي السياق، قالت الدكتورة غادة الحاج فليحان، الحاصلة على الدكتوراه في الطب والماجستير في الصحة العامة وزميلة الكلية الملكية للأطباء، من المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت في لبنان -وفقا لموقع يوريك أليرت- إن "دراستنا وجدت أن مكملات فيتامين (د) قد تقلل من ضغط الدم لدى فئات فرعية محددة، مثل كبار السن والأشخاص المصابين بالسمنة، وربما أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د). لم توفر جرعات فيتامين (د) العالية مقارنة بالجرعة اليومية الموصى بها من قبل معهد الطب فوائد صحية إضافية".
أجرى الباحثون دراسة على 221 شخصا مسنا يعانون السمنة يتناولون مكملات فيتامين "د" إما بجرعة 600 وحدة دولية يوميا أو 3750 وحدة دولية يوميا على مدار عام، ووجدوا أن المكملات الغذائية تقلل من ضغط الدم لديهم.
وقارن الباحثون بين المجموعتين ووجدوا أن الجرعات العالية من فيتامين "د" لا توفر فوائد صحية إضافية. وكشفت الدراسة عن أن الأشخاص الذين يعانون السمنة وأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين "د" هم الأكثر استفادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من فیتامین ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن الجلطات خلال دقائق
أعلن فريق من العلماء في جامعة هارفارد عن تطوير جهاز طبي مبتكر قادر على الكشف المبكر عن الجلطات الدموية في الجسم خلال دقائق معدودة، ما يمثل خطوة هامة في مجال الوقاية من المضاعفات القلبية والدماغية التي قد تكون مميتة إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب، وأوضح الباحثون أن الجهاز يعتمد على تقنية متقدمة للكشف عن مؤشرات التخثر في الدم بشكل سريع ودقيق، دون الحاجة إلى الاختبارات التقليدية التي تستغرق ساعات أو أيام.
وأشار الفريق إلى أن الجهاز الجديد يُعد ثوريًا خاصة في حالات الطوارئ، حيث يمكن استخدامه في المستشفيات، العيادات، وحتى في المنازل للمرضى المعرضين لمخاطر الجلطات، مثل كبار السن، مرضى السكري، وذوي التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقال العلماء إن سرعة الكشف تمكّن الأطباء من اتخاذ القرارات العلاجية الفورية، ما يقلل من احتمالات حدوث الجلطة أو مضاعفاتها الخطيرة مثل السكتة الدماغية أو الاحتشاء القلبي.
وبحسب نتائج التجارب الأولية، فقد أظهر الجهاز دقة تصل إلى 95% في اكتشاف مؤشرات التجلط في عينات الدم، مع قدرة على تحديد مستوى الخطر لكل مريض، ما يتيح تقديم خطة علاجية شخصية، وأوضح الباحثون أن التقنية تعمل من خلال تحليل جزيئات الدم الحيوية والتغيرات الكيميائية التي تسبق تكون الجلطة، ما يجعل الجهاز أداة استباقية وليست مجرد أداة تشخيصية تقليدية.
وأكد الفريق أن هذا الابتكار قد يغير طريقة التعامل مع الجلطات على المستوى الطبي بشكل كامل، لأنه يقلل الحاجة للانتظار الطويل لإجراء التحاليل المعملية التقليدية، ويزيد من فرص التدخل المبكر، الذي يعتبر العامل الحاسم في تقليل مضاعفات هذه الحالات، كما أشاروا إلى أن الجهاز يمكن دمجه مع التطبيقات الذكية لمراقبة صحة المرضى عن بُعد، ما يتيح متابعة مستمرة لمؤشرات الدم وخطر الجلطات في الوقت الفعلي.
وأشار العلماء إلى أن المرحلة القادمة تشمل تحسين التصميم لتسهيل استخدام الجهاز من قبل أفراد غير مختصين، بالإضافة إلى إجراء دراسات أكبر للتحقق من فعاليته على نطاق أوسع. كما يأمل الفريق في أن يُستخدم الجهاز قريبًا ضمن بروتوكولات الرعاية الصحية الروتينية لتقليل وفيات الجلطات المفاجئة.
واختتم الباحثون بالإشارة إلى أن هذا الابتكار يمثل مثالًا حقيقيًا على قدرة التكنولوجيا الحديثة على إنقاذ حياة الإنسان، مؤكدين أن الكشف المبكر والتدخل السريع هما المفتاح للحفاظ على صحة القلب والدماغ وتقليل المضاعفات الناجمة عن الجلطات الدموية.