ثلاثي خط وسط إسبانيا الجديد يخطف الأضواء ضد الدانمارك
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تألق لاعبو خط وسط منتخب إسبانيا الجدد أمام الدانمارك بدوري الأمم الأوروبية ليؤكدوا مرة أخرى أنهم البديل المثالي الذي يمكن التعويل عليه مستقبلا.
وفاز المنتخب الإسباني (2-1) على الدانمارك، مساء أمس الجمعة، ضمن الجولة الخامسة من بطولة دوري الأمم الأوروبية، على ملعب "باركن ستاديون".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رونالدو يحطم رقما قياسيا جديدا والجماهير تصفه بالمجنونlist 2 of 2المغربي حكيمي يتصدر قائمة أسرع 20 لاعبا في دوري أبطال أوروباend of listوبهذا الانتصار اعتلى المنتخب الإسباني، صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة، بينما اكتفى الدانمارك بالوصافة برصيد 7 نقاط.
وسيطر الفريق الإسباني على المباراة طوال الوقت، باستثناء الدقائق العشر الأخيرة بعد الهدف الدانماركي، نتيجة ارتباك بين فابيان رويز ودافيد رايا.
ومن بين 11 لاعبا أساسيا خاضوا المواجهة ضد الدانمارك، كان داني أولمو فقط من بين لاعبي خط الوسط الذين خاضوا ضد إنجلترا في بطولة أوروبا (يورو 2024).
وأفسح رودري المصاب وفابيان رويز الذي دخل بديلا في الشوط الثاني المجال أمام مارتن زوبيميندي لاعب ريال سوسيداد الإسباني وميكيل ميرينو لاعب أرسنال الإنجليزي.
وسجل خط وسط برشلونة مارك كاسادو أول ظهور له بقميص "لاروخا" عندما دخل بديلا لزوبيميندي في الدقيقة 70 وساعد إسبانيا في تأمين 3 نقاط، على الرغم من الدقائق الخمس الأخيرة المخيفة.
وأشارت صحيفة "ماركا" إلى أن خط الوسط الجديد (زوبيميندي، أولمو، ميرينو) أظهر أنه قادر على توليد الفرص والكرات وتجنب المنافس، كما كشف مرة أخرى أن إسبانيا تزخر بالكثير من لاعبي خط الوسط الجيدين.
وأضافت "لقد حذّر مارتن زوبيميندي بالفعل في برلين، خلال المباراة النهائية لكأس أمم أوروبا، مما يمكنه القيام به. وتأكد ذلك في المباريات اللاحقة بسبب غياب رودري بداعي الإصابة".
لقد تسلم زوبيميندي الذي حصل على تقييم10/6.7 دفة القيادة ضد الدانمارك وأعطى مرة أخرى درسا في كيفية إدارة المباراة بالرقي والتميز. وكان ميرينو وأولمو إلى جانبه، وكلاهما كان حاسما وساهما في الأداء القوي لإسبانيا وفوزها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اتفاق ثلاثي بين السودان وجنوب السودان لتأمين حقل "هجليج" النفطي وسط توتر متصاعد
أعلنت حكومة جنوب السودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لتأمين حقل هجليج النفطي الاستراتيجي، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة في الأسبوع الماضي؛ ويهدف الاتفاق إلى حماية المنشآت النفطية وضمان استمرار الإنتاج، وسط مخاوف من تدمير الحقل نتيجة التصعيد العسكري.
تفاصيل الاتفاق وتأمين الحقل النفطيوأكد المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، أتيني ويك أتيني، أن الاتفاق يمنح القوات المسلحة الجنوب سودانية المسؤولية الأمنية الأولى لحقل هجليج، فيما يُسحب عناصر قوات الدعم السريع إلى المناطق المحيطة، لضمان سلامة المنشآت والعاملين.
وأشار أتيني إلى أن رئيس جنوب السودان، سلفا كير، أجرى اتصالات مباشرة مع قائدَي طرفَي النزاع في السودان، الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لحضهما على وقف المعارك في محيط الحقل النفطي وتفادي أي أضرار كبيرة قد تؤثر على الإنتاج.
الإنتاج النفطي وحجم المخاطريعد حقل هجليج أكبر حقول النفط في السودان، كما أنه المركز الرئيسي لمعالجة النفط الجنوب سوداني قبل تصديره، ويُشكل المصدر الأساسي لإيرادات حكومة جوبا. ويُنتج الحقل عادة ما بين 40 و80 ألف برميل يوميًا من الخام السوداني، لكن الإنتاج تراجع بعد اندلاع الحرب إلى نحو 20–25 ألف برميل يوميًا بسبب توقف بعض الآبار والبنية التحتية المتضررة.
وتتولى المنشأة معالجة النفط الخام القادم من جنوب السودان بطاقة تصل إلى نحو 130 ألف برميل يوميًا، ويعد الحقل موضع نزاع دائم منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، حيث تمتلك جوبا 75% من احتياطات النفط السودانية وتعتمد على البنية التحتية في السودان لتصدير نفطها عبر ميناء بورتسودان.
حماية العاملين والأمن الإنسانيتضمن الاتفاق الثلاثي أيضًا إجلاء العاملين وتأمينهم، حيث سلم عدد من الجنود من الجيش السوداني أنفسهم لجنود جنوب السودان بعد انسحابهم، بالإضافة إلى إعادة ترتيبات عودة 1650 ضابط صف و60 عسكريًا إلى بلادهم بأمان.
وأوضحت حكومة جنوب السودان أن الاتفاق يسعى لضمان سلامة المنشآت والمعدات الفنية في حقل هجليج، في حين أكدت جهة الدعم السريع التزامها بعدم المساس بالمعدات، والسماح للفرق الهندسية بمباشرة أعمال الصيانة لاستئناف الإنتاج الكامل.
السياق الإقليمي والأهمية الاستراتيجيةيقع حقل هجليج في جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان، في منطقة شهدت معارك منذ سيطرة قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور في أكتوبر الماضي. ويعتبر الحقل المصدر الرئيسي للنفط والإيرادات لحكومة جوبا، كما يمثل حلقة وصل حيوية لتصدير النفط إلى الأسواق الدولية عبر البنية التحتية السودانية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود دبلوماسية وإقليمية لتخفيف حدة النزاع في المنطقة الحدودية، وتأمين مصادر النفط الحيوية التي تعتمد عليها الحكومتان، مع إبقاء الإنتاج مستمرًا دون توقف طويل يضر بالاقتصادين السوداني والجنوبي.
الآفاق المستقبليةيأمل المسؤولون في أن يسهم الاتفاق الثلاثي في تثبيت الأمن في حقل هجليج، وتقليل المخاطر على العاملين والبنية التحتية، وفتح المجال أمام عودة الإنتاج النفطي بكامل طاقته تدريجيًا، بما يضمن استمرار الإيرادات الحيوية لكل من السودان وجنوب السودان، ويدعم جهود الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.