2,6 مليون بريطاني عاطل عن العمل لأسباب صحية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
ارتفع عدد العاطلين عن العمل في المملكة المتحدة بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة منذ كوفيد، ما يفاقم الضغط على الاقتصاد البريطاني، وفق ما أكد محللون الثلاثاء.
وأفاد "مكتب المسؤولية عن الموازنة" OBR بأن نسبة السكان المنخرطين في سوق العمل بلغت ذروتها مطلع العام 2020 لكن فترة "الوباء شهدت تراجعا مفاجئا وكبيرا لهذا الاتجاه".
وأضاف بأن الأمر مدفوع في معظم الحالات بإشارة العاطلين عن العمل إلى تردي حالاتهم الصحية كسبب لذلك.
مطلع العام 2023، بات 2,6 مليون بريطاني في سن العمل (أي 6,1 في المئة من المجموع) خارج القوة العاملة لأسباب صحية، وفق ما أفاد المكتب في تقرير نُشر الشهر الماضي.
وفي آخر أرقام نشرها الثلاثاء وأعلن فيها عن بلوغ معدل البطالة 4,2 في المئة في أواخر حزيران/يونيو، أشار المكتب الوطني للإحصاءات إلى أن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل نتيجة تردي أوضاعهم الصحية "ارتفع إلى رقم قياسي جديد".
وفي هذا الصدد، لفت الباحث لدى معهد أبحاث السياسة العامة كريس توماس إلى عوامل بينها وباء كوفيد وعقد التقشف الاقتصادي الذي سبقه بعد أزمة 2008 المصرفية.
وقال "إنها عوامل تثقل كاهل الاقتصاد بشكل كبير"، مضيفا بأن الولايات المتحدة تواجه صعوبات أكثر من غيرها من البلدان التي يمكن مقارنتها بها.
وأضاف "إنه ليس العامل الوحيد لكنه أساس الجزء الأكبر من أهم التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة المتحدة".
تفاقم نسبة القوة العاملة غير المتاحة للتوظيف لأسباب صحية نقص العمالة الذي تواجهه قطاعات عديدة منذ بريكست وإعادة فتح الاقتصاد بعد كوفيد.
تداعيات كوفيد طويل الأمديكثّف العدد المتزايد للعاطلين عن العمل أيضا الضغط على الأموال العامة البريطانية إذ يزداد الإنفاق على المساعدات (حوالى 6,8 مليار جنيه إسترليني أو 8,6 مليار دولار) وازدياد الطلب على الإنفاق على الرعاية الصحية وتراجع العائدات الضريبية في خزينة الدولة، بحسب OBR.
وتؤكد منظمة "شمل أصحاب الأمراض المزمنة" Chronic Illness Inclusion CII التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الأمراض بأنها شهدت تحوّلا منذ الوباء.
وأفاد رئيسها المشارك فران سبرنغفيلد بأن الأشخاص الذين يلجؤون إليها عانوا في الماضي من مجموعة واسعة من الأمراض، لكن بات ما يُعرف اليوم بكوفيد طويل الأمد "أحد أهم الدوافع".
بريطانيا تؤكد أن البارجة المخصصة لإيواء مهاجرين ليست "سجنا عائما"ملامسات جسدية وتحرش يومي.. فضائح جنسية تهز سلسلة مطاعم ماكدونالدز في بريطانيابريطانيا تزيد الغرامات المفروضة على توظيف مهاجرين غير شرعيينوأوضح بأن كوفيد طويل الأمد سلّط الضوء بشكل أكبر على الصعوبات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وحالات تحد من مستوى طاقتهم منذ مدة طويلة.
يشمل ذلك فترات الانتظار الطويلة لتلقي العلاج عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية الممولة من الدولة، علما بأن عددا قياسيا من الأشخاص يبلغ 7,6 ملايين شخص هم حاليا على قوائم الهيئة في انكلترا وحدها بانتظار تلقي العلاج.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على خلفية الاشتباه بالتجسّس لصالح روسيا..بريطانيا توقف 5 أشخاص أكثر من 100 ألف مهاجر وصلوا إلى بريطانيا خلال 5 سنوات قراصنة يخترقون مفوضية الإنتخابات في بريطانيا لمدّة سنة عالم العمل البطالة الصحة كوفيد-19 بريطانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عالم العمل البطالة الصحة كوفيد 19 بريطانيا فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط طالبان أفغانستان إسرائيل حرائق غابات أوروبا كرة القدم فيلم سينمائي دونالد ترامب فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط طالبان أفغانستان إسرائيل عن العمل
إقرأ أيضاً:
قادرون باختلاف: إعداد برامج تدريبية لتأهيل ذوي الإعاقة في سوق العمل
شاركت زينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق "قادرون باختلاف"، في فعاليات ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"، التي نظمها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ومنظمة العمل الدولية، وفريق الأمم المتحدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وجاءت الورشة بحضور إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، و إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إلى جانب ممثلين عن وزارة العمل، وصندوق عطاء، ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني .
وتناولت جلسات الورشة الوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، والأولويات الوطنية، والرؤية المستقبلية للتعاون المشترك، حيث تمت مناقشة الأطر التشريعية والسياسات ذات الصلة، وفي مقدمتها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، وآليات تطبيقه، وقانون العمل رقم 14 لسنة 2025، كذلك المجالات التي تستدعي تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية لضمان تنفيذ فعال للسياسات الداعمة.
كما ناقشت الجلسات سبل تحسين التنسيق استنادًا إلى الأولويات والفرص المتاحة لتحقيق التنمية الشاملة والعمل الإنساني، كذلك تقديم عرض لمبادرات المنظمات غير الحكومية الدولية في مصر المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وخلال مشاركتها في الحلقة النقاشية "الجهات الوطنية الفاعلة والمعنية بإدماج ذوي الإعاقة في مصر"، أكدت زينة توكل أن صندوق "قادرون باختلاف" المنشأ بموجب القانون رقم 200 لسنة 2020 ، والمعدل بالقانون رقم 157 لسنة 2022 ، والمعدل أيضاً بالقانون رقم 10 لسنة 2024 يضطلع بدور تنسيقي مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتوفير أوجه الدعم والرعاية في مختلف مناحي الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت توكل أن مهام الصندوق تشمل المساهمة في توفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات داخل مصر وخارجها، والمساهمة في تغطية تكلفة العمليات الجراحية والأجهزة التعويضية المتصلة بالإعاقة لغير المؤمن عليهم، ودعم الإتاحة في المنشآت، وتشجيع ودعم تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى دعم الشمول المالي للاشخاص ذوى الاعاقة ،والمشاركة في برامج التدريب والتشغيل، وإجراء البحوث والدراسات وإقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة.
وفي استعراضها للتحديات القائمة، أشارت توكل إلى أهمية توافر قواعد بيانات شاملة تتيح مجالات أوسع للتدخلات والشراكات فى ملف الإعاقة، وأهمية وجود تنسيق وشراكات فاعلة تكاملية بين الجهود الحكومية وهو الدور الذي سيتم تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما لفتت إلى التحديات المتعلقة بتوفير التمويل، وأهمية إعداد دراسات وأوراق بحثية يمكن نشرها وتداولها لدعم هذا الملف الحيوي.
وشددت توكل على ضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة للاندماج في سوق العمل ورفع مهاراتهم بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية، إلى جانب تشجيعهم على ريادة الأعمال والاستفادة من الأدوات الرقمية المتاحة، وفي مقدمتها منصة "تأهيل" التي تسهم في ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص العمل المتاحة.