بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
قال تعالى : “مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً
بينما كنت أتصفح في مواقع التواصل الاجتماعي أحزنني كثيراً وآلمني مقطع الفيديو هذا الذي رصد مأساة عائلة بفقدانهم ابنهم ( رحمه الله ) نتيجة رعونة أحد مطلقي العيارات النارية ، حيث تعد ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات من الظواهر السلبية المرفوضة و الموجودة في المجتمع والتي راح ضحيتها مئات الأشخاص وسببت عوق دائم للكثير من الحالات وبالرغم من الأجراءات الصارمة والجدية التي تقوم بها وزارة الداخلية وبشكل يومي مستمر للحد من هذه الأفعال المشينة والتي أدت إلى انحسارها بشكل ملحوظ، إلا انه لازال هناك بعض من ضعاف النفوس الذين يمارسون هذا السلوك بين فترة وأخرى
وهنا أود الإشارة إلى ما تناوله المشرع العراقي في تجريم هذا الفعل الأجرامي وكالاتي:-
١- عاقب القرار ٥٧٠ لسنة ١٩٨٢ مطلقي العيارات النارية بالحبس لمدة ٣ سنوات لكل من يطلق العيارات النارية في المناسبات.
٢- تنظر محكمة الجنح إلى إطلاق العيارات النارية على انه من جرائم الجنح وحسب نص المادة ( ١٣٨/أ) من قانون أصول المحاكمات الجزائية باعتبار أن هناك مسؤولية جزائية ويعد العمد ( الخطأ العمدي ) الصورة الاولى للمسؤولية الجزائية وهو من اخطر صورها.
٣- يمكن لمحاكم الجنايات النظر في هذه الجرائم حيث اجازت المواد ( ١٣٧-١٣٩ ) من الأصول الجزائية لمحكمة الجنايات ان تصدر حكما يجيزه القانون، فلها ان تحكم في الجنايات كمحاولات القتل الناتجة عن إطلاق العيارات النارية والتي هي من اختصاصها كما لها ان تحكم في قضايا الجنح والمخالفات التي يرتكبها مطلق العيار الناري ، وعلى ذلك فأن لمحكمة الجنايات ان تصدر اي حكم وبأية عقوبة يكون مصدرها قانون العقوبات خاصة وان مطلق العيار الناري ينصرف عمله إلى القيام بنشاط من شأنه ان يؤدي بحياة انسان وهو المجنى عليه ( جريمة ضرر وخطر ).
وختاماً ان اليد الواحدة لا تصفق لذا يجب على جميع شرائح المجتمع ان تقف مع القوات الأمنية في جهودها الحثيثة للحد من هذا السلوك الاجرامي وليتذكر كل من يطلق د. سعد معن
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات العیارات الناریة
إقرأ أيضاً:
لمواجهة التنقيب العشوائي.. إزالة 32 طاحونة ذهب بوادي عبادي بأسوان
نفذت محافظة أسوان حملة مكبرة لإزالة الطواحين والكسارات المخالفة المستخدمة في تكسير وطحن خام الذهب، حيث أسفرت الحملة عن إزالة 32 طاحونة داخل 10 مواقع بقرية وادي عبادي بمركز إدفو، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، بضرورة التصدي الحازم للتنقيب العشوائي عن الذهب والحفاظ على الثروات التعدينية.
وأوضح عاطف كامل، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو، أن الحملة جاءت استجابة فورية لتكليفات المحافظ بشأن التعامل السريع مع أية مخالفات تتعلق بطواحين وكسارات الذهب، التي تتسبب في استنزاف موارد الدولة، فضلًا عن تأثيرها السلبي على البيئة والصحة العامة.
وشارك في الحملة قوات أمنية بقيادة اللواء عماد جبرة، رئيس فرقة شمال أسوان، بالإضافة إلى نواب رئيس المدينة، ورئيس قرية وادي عبادي، وممثلي الإدارة الزراعية، وقسم حماية الأراضي، حيث تم تنفيذ أعمال الإزالة باستخدام معدات ثقيلة تابعة للوحدة المحلية.
تُعد منطقة وادي عبادي بإدفو من المناطق التي شهدت انتشارًا واسعًا لورش وطواحين تكسير الذهب خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تنامي ظاهرة التنقيب العشوائي غير المرخص، وهو ما يمثل تحديًا أمام الدولة في الحفاظ على مواردها المعدنية. وتأتي هذه التحركات ضمن خطة أوسع تتبناها الحكومة لضبط أنشطة التعدين، ووضع إطار قانوني ومنظم لاستغلال الثروات التعدينية، مع ضمان عدم الإضرار بالبيئة أو التعدي على أراضي الدولة.
وأكدت محافظة أسوان استمرار حملاتها بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة لإزالة أية تعديات، وضمان عدم عودة المخالفات مرة أخرى، بما يدعم جهود التنمية ويحمي حقوق الأجيال القادمة في مواردهم الطبيعية.