توقعات شتاء 2025.. خبراء يحذرون من موجات البرد والأمطار الغزيرة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
شتاء 2025.. اقترب فصل الشتاء 2025 على القدوم، حيث من المقرر أن يبدأ يوم 21 ديسمبر، ويستمر لمدة 3 أشهر، ويتساءل الكثير عن توقعات شتاء 2025، وهل سيكون شتاء قارس على البلاد.
توقعات شتاء 2025كشفت منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، لـ «الأسبوع» عن توقعات الأرصاد لحالة الطقس في فصل الشتاء 2025، مشيرة إلى أنه سيكون مختلفًا عن شتاء العام الماضي، والذي كان قد مر علينا بالدفء، بسبب تأثر البلاد بظاهرة النينو، ولم نشعر في شتاء 2024 بانخفاض درجات الحرارة.
وأضافت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن شتاء 2025، تسيطر الآن ظاهرة اللانينا، وهي عكس ظاهرة النينو، مما يعمل على الشعور بعودة الشتاء المعتاد، قبل السنوات السابقة، حيث يكون انخفاض في درجات الحرارة بالإضافة إلى موجات برودة وصقيع، مع تساقط أمطار في المناطق الشمالية.
وتابعت غانم بشأن توقعات شتاء 2025، أن البلاد ستشهد موسم سقوط أمطار وتكون ذروتها في شهر يناير أو فبراير، كما ستكون هناك بعض الحالات عبارة تساقط البرد أو الكرات الثلجية، وتساقط الثلوج في وسط سيناء وعلى مرتفعات سانت كاترين.
درجات الحرارة في شتاء 2025وأما عن قيم درجات الحرارة أثناء فصل الشتاء 2025، أشارت منار غانم إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، لتصل إلى تحت الصفر في مناطق وسط سيناء وسانت كاترين، وأما عن درجات الحرارة في محافظات الصعيد تنخفض قيم درجات الحرارة فيها لأقل من 5 درجات، بالإضافة إلى تعرضها لموجات صقيع.
ومن جانبه أكد الدكتور سيد صبري، استشاري التغيرات المناخية، مدير وحدة التغيرات المناخية السابق، لـ «الأسبوع» على أن الشتاء القادم من المتوقع أن يكون الأسوأ، وذلك بسبب التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية، مع ارتفاع درجات حرارة.
وأضاف أن تلك التغيرات المناخية ستؤدي إلى نتائج سلبية في المستقبل القريب، ليس على فصل الشتاء فقط، لافتًا أن الإجراءات الحالية المتخذة من دول العالم غير كافية على الاطلاق لمعالجة تلك التغيرات.
فصل الشتاء 2025وأوضح نوعية التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية، وهي زيادة الغازات التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري في طبقات الجو، مما يؤدي إلى آثار سلبية كبيرة سواء على إنتاجية المحاصيل الزراعية وعلى جودة التربة وجودة المياه وكميات المياه ومكانها، بالإضافة إلى وجود فيضانات، وأعاصير.
اقرأ أيضاًمنار غانم تكشف لـ«الأسبوع» حقيقة ارتفاع درجات الحرارة المرعب في «صيف 2025»
لعشاق الشتاء.. موعد انتهاء فصل الصيف فلكيا
الأرصاد الجوية تحذر المواطنين عبر «الأسبوع» من شتاء 2025.. وتؤكد: درجات الحرارة تصل تحت الصفر في هذه المناطق (حوار)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: توقعات الطقس توقعات 2025 فصل الشتاء 2025 توقعات ليلى عبد اللطيف 2025 شتاء 2025 توقعات الثلوج التغیرات المناخیة درجات الحرارة فصل الشتاء 2025
إقرأ أيضاً:
البيئة والاقتصاد في مرمى الحرائق... خبراء يحذرون من مخاطر احتراق الغابات
مع حلول فصل الصيف من كل سنة، تعود حرائق الغابات إلى الواجهة، لتهدد مساحات واسعة من الغطاء النباتي للمملكة، وتخلف وراءها آثارا وخيمة، ليس فقط على المستوى البيئي والإيكولوجي، بل أيضا على المستوى الاقتصادي.
ورغم التراجع الكبير الذي سجل في أعداد حرائق الغابات خلال السنة الماضية، إذ انخفضت وفق أرقام الوكالة الوطنية للمياه والغابات بنسبة 86% مقارنة بسنة 2023، إلا أن الخرائط والمعطيات الاستباقية التي شرعت الوكالة في إصدارها منذ 16 يونيو المنصرم لاستباق الظاهرة، تكشف وجود مخاطر قصوى لاندلاع الحرائق في عدد من الغابات خلال هذه السنة، خاصة بالمناطق الشمالية.
الحرارة والجفاف… وقود الحرائق
تزداد مخاطر اندلاع حرائق الغابات، وفق الخبير البيئي ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، مصطفى بنرامل، في ظل تزامن ارتفاع درجات الحرارة مع استمرار ظاهرة الجفاف، التي يعيش المغرب تحت وطأتها منذ سنوات.
ووفق الخبير، فإن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة نتيجة التغيرات المناخية العالمية، يساهم بشكل مباشر في تبخر المياه في التربة وجفاف الغطاء النباتي، وبالتالي تحوله إلى وقود سهل الاشتعال.
وأضاف بنرامل، ضمن تصريحه لموقع « اليوم24″، أن التراجع الحاد في نسب التساقطات المطرية، وما نتج عنه من تراجع في منسوب الأنهار والمياه الجوفية، يساهم بدوره في إضعاف قدرة النباتات والأشجار على الاحتفاظ بالرطوبة، وبالتالي يجعل الغابات أكثر هشاشة وعرضة للاحتراق حتى بفعل شرارة بسيطة.
آثار بيئية وخيمة
تتعدد أشكال التأثير السلبي لحرائق الغابات على البيئة، وتشمل وفق بنرامل: تدهور التنوع البيولوجي، وفقدان الغطاء النباتي، إضافة إلى تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة وتدهور جودة الهواء، فضلا عن اضطراب الموارد المائية المحلية.
وتؤدي حرائق الغابات، حسب الخبير، إلى نفوق عدد مهم من الكائنات الحية سنويا، كما تُدمر المواطن الطبيعية التي تعتمد عليها هذه الكائنات للبقاء، مما يُهدد بانقراض بعض الأنواع المحلية ويُخل بتوازن النظام البيئي.
ويضيف بنرامل أن انتشار النيران يحفز تراجع الغطاء النباتي الضروري لحماية التربة من الانجراف والتعرية، ونتيجة لذلك تصبح الأراضي أكثر عرضة للتصحر، خاصة في المناطق التي تعاني أصلًا من الجفاف والتغير المناخي.
ووفق المتحدث ذاته، فإن الحرائق تطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون (CO₂) والميثان (CH₄)، مما يُفاقم من ظاهرة الاحتباس الحراري، كما أن الدخان الناتج عن الاحتراق يحتوي على جزيئات دقيقة ومواد سامة تلوث الهواء، مما يؤثر سلبًا على صحة السكان المجاورين للغابات، خاصة الفئات الحساسة مثل الأطفال والمسنين ومرضى الجهاز التنفسي.
ونبه الخبير البيئي إلى دور السلوكيات البشرية غير المسؤولة في تحفيز الحرائق، مثل الإهمال أو الحرق الزراعي غير المراقب، محذرا من أن أي خطأ بسيط يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية تصعب السيطرة عليها، خاصة في ظل تراجع كثافة الأشجار والنباتات التي تقاوم الحرائق بطبيعتها.
منظومة اقتصادية مهددة
لا تقتصر الآثار السلبية لحرائق الغابات على الجوانب البيئية والإيكولوجية فحسب، بل تمتد، وفق الخبير الاقتصادي بدر الزاهر الأزرق، لتنعكس على المنظومة الاقتصادية للقطاع، الذي يساهم بنسبة 1.5% من الناتج الداخلي الإجمالي، بمعدل يقارب 17 مليار درهم سنويا.
وقال الخبير ضمن تصريحه لـ »اليوم24″، إن الحرائق تهدد مكانة الغابات كمنظومة اقتصادية متكاملة من شأنها أن تعزز الاقتصاد الوطني بشكل كبير، وتساهم في خلق المزيد من مناصب الشغل، وتعوض التراجع الحاصل في مجموعة من القطاعات.
وفي هذا الإطار، أشار الزاهر الأزرق إلى مجموعة من الأنشطة والمهن الغابوية المدرة للدخل، مثل السياحة الإيكولوجية والنشاط الرعوي، كما تحدث عن دور الغابات في تأمين خشب البناء والصناعة، وكذا البلوط الفليني الذي يوفر المغرب 4% من عرضه العالمي.
وحسب الخبير الاقتصادي، فإن السعي للحفاظ على هذه الوظائف التي يؤديها القطاع الغابوي، إضافة إلى التحديات المناخية المتزايدة، هي الدوافع التي حفزت اتخاذ الدولة مجموعة من التدابير، منها إطلاق استراتيجية « غابات المغرب 2020-2030 » التي تضم أبعاد اقتصادية متعددة، إضافة إلى الانفتاح على شراكات دولية من أجل تطوير المنظومة الغابوية.
وشدد بدر الزاهر الأزرق على أن الغابات المغربية مازالت بحاجة لتثمين أكبر، واستغلال أكثر عقلانية، للحافظ على ثرواتها وفتح آفاق جديدة للاستثمار الاقتصادي فيها، خاصة على مستوى السياحة وتطوير المنتجات الغابوية، وربطها بالمجال الصناعي.
كلمات دلالية حرائق