تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدايةً؛ التربية الإعلامية هي عملية تهدف إلى تنمية قدرة الأفراد، وخصوصًا المراهقين، على فهم الرسائل الإعلامية المعروضة وتحليلها بشكل أكثر تفصيلًا، بالإضافة إلى تنمية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم على التعرض للإعلام بطريقة فعالة وأخلاقية. وتتمثل أهمية التربية الإعلامية للمراهقين في تطوير مهارات التفكير النقدي لديهم وتحليل مصادر حصولهم على المعلومات ومدى مصداقيتها، حيث يتعرض المراهقون يوميًا لكم هائل من المعلومات خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والعديد من تلك المعلومات قد تكون مضللة أو غير صحيحة، أيضًا تساعد التربية الإعلامية المراهقين على التعامل مع تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستجرام وتيك توك وغيرها من الوسائل التي تؤثر بشكل كبير على المراهقين من حيث نظرتهم لذاتهم أو حتى على طريقة اتخاذهم لقراراتهم الحياتية، بالإضافة إلى أن التربية الإعلامية تعزز الوعي الثقافي والاجتماعي وتوسع مدارك المراهقين حول القضايا المجتمعية والثقافية، وذلك من خلال إرشادهم إلى كيفية استغلال الإعلام بشكل يخدم تطورهم الفكري والاجتماعي، كذلك تقوم التربية الإعلامية بحماية الخصوصية والأمان الرقمي للمراهقين من خلال توعيتهم بطرق حماية بياناتهم الشخصية من الاحتيال أو الاستغلال.

أما عن دور الأسرة والمدرسة في تدعيم التربية الإعلامية لدى المراهقين، فيكون من خلال عدة أساليب من أهمها الحوار وفتح نقاشات مع المراهقين حول ما يشاهدونه أو يقرأونه يوميًا، والتوعية ومساعدة المراهقين على اختيار مصادر موثوقة للحصول على المعلومات، وأيضا إضافة مواد تعليمية ضمن المناهج الدراسية لتعزيز التربية الإعلامية، وتنظيم ورش عمل وأنشطة تهدف إلى تنمية مهارات التعامل مع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي، كذلك توفير بيئة تعليمية تشجع المراهقين على النقاش والتفكير النقدي والتحليل البناء سواء داخل الأسرة أو من خلال المدرسة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دور الأسرة والمدرسة التربیة الإعلامیة من خلال

إقرأ أيضاً:

إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”

صراحة نيوز- تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي، أطلقت اليوم السبت مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية” بالشراكة بين معهد الإعلام الأردني وأمانة عمان الكبرى، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
يُعد إطلاق هذه المبادرة خطوة عملية ضمن الجهود الهادفة لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع، وامتدادًا للدور الذي رسخته عمان خلال استضافتها لأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية عام 2024، الذي اختُتم بإطلاق إعلان عمان الداعي إلى تعزيز دور المدن في دعم الثقافة المعلوماتية والمشاركة المدنية في الفضاء الرقمي.
أوضح نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني أن اللقاء يجمع المعنيين لتعزيز الدور المؤسسي لأمانة عمان في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرًا إلى أن المبادرة امتداد لرؤية وطنية يقودها الأردن لتعزيز الوعي الإعلامي وحماية المجتمع من مخاطر التضليل وترسيخ التفكير النقدي والمسؤول في التعامل مع المحتوى الرقمي.
بين الريحاني أن مبادرة عمان كمدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية تعتمد على دمج مفاهيم الوعي الإعلامي في الخطط والبرامج البلدية وربطها بأدوات الحكومة الإلكترونية، وتطوير منظومة موحدة للوحات إرشادية ومعلوماتية، وإعداد أجندة من الأنشطة والفعاليات وصولًا إلى إنشاء مكتب معلومات بديل يشكل مرجعًا موثوقًا للمواطنين والزوار، ويُسهم في تحسين تجربة التنقل والوصول إلى الخدمات.
أشار الريحاني إلى أهمية بناء القدرات عبر تدريب الشباب على قنوات التحقق من المعلومات، ومواجهة خطاب الكراهية، وفهم آليات إنتاج المحتوى، وتعزيز دور المدارس والجامعات في نشر مفاهيم الدراية الإعلامية، مع توفير منصات رقمية تدعم التعليم الذاتي لجميع فئات المجتمع.
أكد أن الاستثمار في بناء القدرات يشكل حجر الأساس لترسيخ ثقافة معلوماتية مستدامة في عمان، وضمان جاهزية كوادر البلدية لإدارة هذا التحول بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مبينًا أن أمانة عمان أولت اهتمامًا خاصًا لرفع قدراتها المؤسسية من خلال تدريب موظفيها في معهد الإعلام الأردني.
قالت الرئيسة التنفيذية لمعهد الإعلام الأردني الدكتورة دانا شقم، إن أمانة عمان أبدت إيمانها بمشروع اليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال إعلانها العام الماضي عمان كواحدة من 17 مدينة عالمية وثالث مدينة عربية تتبنى هذه المبادرة، ومشاركة كوادرها في التدريب على الدليل التشغيلي الخاص باليونسكو.
أوضحت شقم أن الخطوة المقبلة هي إدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في خطط وبرامج أمانة عمان ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، التي ستطلقها وزارة الاتصال الحكومي قريبًا، بدعم من اليونسكو.
أشارت إلى أن تحويل عمان إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية يُمثل خطوة مفصلية في التحديث الوطني، ويقدّم تصورًا جديدًا للمدينة يجعل الوصول للمعلومة موثوقًا، والتفكير ناقدًا، والوعي الإعلامي جزءًا من بنيتها الحضرية.
لفتت شقم إلى أن الاستراتيجية حددت ثلاث مدن أردنية مرشحة لقيادة هذا التحول وهي عمان وإربد والعقبة، لامتلاكها مقومات معرفية وثقافية وخدمية تؤهلها لأن تكون نماذج عربية رائدة في هذا المجال.
قالت ممثلة منظمة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب نهى بوازير، إن نظام محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية يشكّل بوصلة رقمية تساعد على التمييز بين المعلومات الدقيقة والضوضاء الإعلامية، في عالم تتسارع فيه وتيرة تدفق المعلومات عبر الفضاء الرقمي.
أوضحت أن المدن لم تعد مجرد تجمعات من الخرسانة والزجاج، بل أصبحت أنظمة حية تضم التكنولوجيا والثقافة والمؤسسات، ويقودها في المقام الأول الإنسان، ما يجعلها بيئات مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي.
بينت بوازير أنه مع التحول الحضري المتسارع، يعيش اليوم نحو نصف سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، ما يفرض ضرورة وجود حلول للتحديات الإعلامية والمعلوماتية داخل المدن نفسها.
أكدت أهمية الشراكة بين الحكومات المحلية والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وإشراك القطاع الخاص وسلطات النقل والمؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية لضمان نجاح المبادرة واستدامتها.
لفتت إلى أن المبادرة لا تقتصر على كونها مشروعًا تجريبيًا، بل تمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأمد يسهم في بناء مدن أكثر قدرة على مواجهة المعلومات المضللة، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم حرية التعبير، وتحويل السكان من متلقين سلبيين إلى مواطنين فاعلين ومشاركين في الشأن العام.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”
  • وليد مصطفى العضو المنتدب لـ«مدى للتأمين»:استراتيجيات جديدة لمواجهة تحديات السوق
  • التصدى للشائعات حماية لأمن واستقرار مصر
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك بلقاء دور ورسالة النشر المسيحي في العصر الرقمي
  • خلال المنتدى العربي للأسرة.. أيمن عقيل يطرح حلولاً لحماية الأطفال من تحديات العالم الرقمي
  • في العصر الرقمي تتغير التعريفات
  • أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام منصات التواصل الاجتماعي للمراهقين دون 16 عاماً
  • أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام المراهقين الشبكات الاجتماعية
  • وزير التربية يؤكد أهمية تدريب وتأهيل الكادر التربوي
  • الهوس بالتريند.. كيف تتحول السلوكيات الخطيرة إلى تحديات بين المراهقين؟