دشن مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب، اليوم، بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، حملة توعوية صحية في أكثر من 100 مدرسة حول وباء الكوليرا.

وتهدف الحملة، لإيصال الرسائل الصحية حول وباء الكوليرا إلى طلاب المدارس ومن خلالهم إلى المجتمع، في إطار خطة مواجهة الوباء والحد من تفشيه وانتشاره بعد تسجيل عشرات الحالات المؤكدة وعشرات الحالات المشتبهة بالمحافظة.

وأوضح مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور أحمد العبادي، أنه تم تسجيل 18 حالة وفاة و70 حالة إصابة مؤكدة و1280 حالة مشتبه إصابتها بالكوليرا في عموم مديريات المحافظة منذ بداية العام الجاري..مؤكداً اهمية تدشين هذه الحملة التوعوية في المدارس..داعياً إلى تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها في مواجهة هذا الوباء القاتل والحد من تفشيه وانتشاره.

واشاد بدور متطوعي ومتطوعات التثقيف الصحي في المحافظة في تعزيز الوعي المجتمعي وتغيير بعض المفاهيم المغلوطة والممارسات والسلوكيات المجتمعية الخاطئة التي تنقل الكثير من الأوبئة والأمراض وتساهم في تفشيها وانتشارها في أوساط المجتمع.

وينفذ الحملة على مدى 5 أيام، 90 متطوعا من متطوعي ومتطوعات التثقيف الصحي بالمحافظة، بإشراف المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي وتمويل من منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطوارئ.

وتستهدف الحملة 36 ألف طالباً وطالبة في 101 مدرسة في مديريات مدينة مأرب والوادي وحريب، لتوعيتهم بخطورة وباء الكوليرا وطرق انتقاله وكيفية التعامل معه والوقاية منه.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ملتقى الحضارات والتجارة.. ملاكا تدشن حملة زوروا ماليزيا 2026

ملاكا- "بابا نيونيا" عنوان لثقافة هجين تشكلت على مدى العصور على ساحل مضيق ملاكا في ماليزيا، وهو الممر التجاري البحري الأكثر نشاطا في العالم ويربط المحيطين الهادي والهندي، وأخذ اسمه من مدينة ملاكا الماليزية التي تتوسط ساحله، تلك المدينة الغنية بالتنوع الثقافي والاجتماعي، والتي كانت وما تزال ملتقى التجار والثقافات.

وفي بابا يونيا انصهرت الثقافتان الصينية والهندية بالثقافة الملايوية المحلية، هذا كله في عهد السلطنة الإسلامية التي حكمت أرخبيل الملايو، ومزجته بثقافة عربية إسلامية، بحسب ما سجله كبار مؤرخي المنطقة، ثم جاءت حقب استعمارية طويلة بدأت في القرن الخامس عشر، وأضافت للمدينة ومحيطها ثقافات أوروبية: برتغالية وهولندية وبريطانية.

ويرى الخبير السياحي الماليزي نارش موهان أن الثقافة الفريدة التي تشكلت في ملاكا كانت نتاج موقعها الإستراتيجي على مضيق ملاكا، المعبر التاريخي للسفن التجارية بين الشرق والغرب، ويضيف في حديثه للجزيرة نت أن كثيرا من القادة السياسيين والمحاربين حلّوا في ملاكا وأقاموا فيها، واندمجوا مع السكان المحليين لينتجوا ثقافة صينية ملايوية فريدة.

ويقول موهان "حدثت مصاهرة بين الملايويين والأوروبيين والصينيين والهنود وغيرهم، ومن هنا نتجت هذه المجموعة السكانية التي نطلق عليها البابانونيا والتي تتشكل أساسا من الأعراق الصينية الملايوية".

جماهير غفيرة شاركت في حفل تدشين حملة زوروا ماليزيا 2026 (الجزيرة)كتابة التاريخ

إنها العولمة الحقيقية كما وصفها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لدى تدشينه، قبل أيام، حملة زوروا ماليزيا للعام 2026، وقال إنها العولمة التي انخرطت فيها جميع الثقافات من الشرق والغرب وشكلت مركزا تجاريا وحضاريا على مدى قرون.

وتمثل ملاكا نموذجا تاريخيا واقعيا للعولمة التي سبقت الحضارة الغربية، برأي أنور إبراهيم، وأضاف في كلمته على ساحل المضيق "ثقافة التسامح من الشرق الأوسط وعبر مضيق ملاكا وصولا إلى الصين أسست مركزا تجاريا واستثماريا عالميا لقرون عديدة".

إعلان

وأكد المسؤول الماليزي أن السياحة "مفتاح لنشر الوعي عن تاريخ المنطقة وثقافة التسامح والتواصل الاجتماعي والاقتصادي، والذي شكلت سلطنة ملاكا المسلمة محورا له في عهد ما قبل الاستعمار"، ودعا أنور إبراهيم إلى إعادة كتابة التاريخ بروح محلية بعيدا عما أملاه المستعمر خلال 5 عقود من الهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية على منطقة جنوب شرق آسيا.

موهان: الثقافة الفريدة التي تشكلت في ملاكا كانت نتاج موقعها الإستراتيجي على مضيق ملاكا (الجزيرة)

وأضاف أن أهل المنطقة لا سيما المثقفين والمؤرخين وحتى النشطاء في عصر تكنولوجيا المعلومات يقع عليهم عبء كتابة تاريخ المنطقة وثقافتها، واستشهد بما كتبه عالم الاجتماع الماليزي محسن السقاف في ستينيات القرن الماضي بأن "الانتماء والولاء والصدق مع الوطن يبدأ بالهوية الثقافية والتاريخية التي نكتبها بأنفسنا، لا ما يكتبه المستشرقون أو المستعمرون من وجهات نظر عنا".

المكانة الحضارية والتاريخية التي لا تضاهى جعلت أنور إبراهيم يختار ملاكا -كما قال أنور إبراهيم- لإطلاق حملة زوروا ماليزيا لعام 2026، فالعولمة لم تبدأ من الغرب وإنما من الشرق العربي الإسلامي.

ومن خلال استعراض ثقافي واسع أقيم على ساحل مضيق ملاكا، جسدت وزارة السياحة الماليزية شعار "ماليزيا آسيا الحقيقية"، وقال وزير السياحة والثقافة والفنون الماليزي تونغ كينغ سينغ في حفل التدشين إن تصدير الهوية الثقافية لا يقل أهمية عن التنمية الاقتصادية التي تستهدفها السياحة، وأشار إلى إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ملاكا ضمن قائمة التراث الإنساني، بما يشمل الطبيعة من خلال دعمها معهد أبحاث الغابات الاستوائية.

بعض شوارع ملاكا مثال معبر عن تمازج الثقافتين الملايوية والصينية (الجزيرة)نهر الثقافات

تقف على ضفاف نهر ملاكا الذي يشق المدينة شواهد معمارية على حقب تاريخية، يعرّفها مرشدون من على متن قوارب سياحية لا تكاد تتوقف، تبرز فيها الحقبة الاستعمارية بوضوح نظرا لأن تقاليد الملايويين العمرانية كانت تعتمد أساسا على الأخشاب، وهي لا تعمّر طويلا مثل البناء الحجري.

ويزخر وسط المدينة القديمة بمتاحف متنوعة ومتخصصة، تعكس روح التاريخ من كل جوانبه، وبين خطوة وأخرى معلم يسجل لحبقة ما، فقد بنى البرتغاليون إدارات حكم مستعمرتهم بالأحمر العنابي، تبعهم الهولنديون والبريطانيون الذين اشتهروا بكنائسهم، لكنها لم تقنع الملايويين بتبني المسيحية، وأخيرا رحل المستعمر بثقافته.

ولعل من أبرز محطات جانب النهر بوابة الحي الصيني، وهو سوق ليلي شعبي نشط، وفيه يمكنك تذوق الطبق التايلندي "المانغو بالأرز اللاصق"، وفي طريق العودة ترقب ما يطلق عليه بحي الهند الصغرى، وكلا الحيّين يحمل رسالة محيطين يربطهما مضيق ملاكا.

السوق الصيني في ملاكا امتداد لعلاقات ثقافية تاريخية (الجزيرة)

وفي الختام، لا تنس أن تمر على السوق الملايوي الشعبي لتتناول طبقا من الدودول، وهي حلوى تقليدية ملايوية مصنوعة من جوز الهند والسكر البني غير المكرر، وتوابل تمنحها نكهة فريدة، فهناك يستعرض الباعة ثقافة المنطقة تلقائيا ودون تكلف.

القرية البرتغالية

زيارة ملاكا ستكون ناقصة دون الحديث مع سكان القرية البرتغالية، وهي كأنها لغة خليط من الملايوية والبرتغالية والإنجليزية، وقد حافظت السلطات على الطابع التقليدي للقرية إلى جانب الخدمات العصرية، واختلطت أنساب البرتغاليين فلم يعودوا أوروبيين ولا هم بشرق آسيويين.

إعلان

وبالقرب من القرية البرتغالية، أعيد تشييد فندق لسبون (لشبونة)، والمفارقة أن إدارته ملايوية هندية صينية، وليس فيه من البرتغال سوى التذكير بالماضي، ومن باحة الفندق الواسعة المليئة بالنوافير يمكن أن يصحبك مديره التنفيذي روب تيان للإطلالة على المضيق البحري أقصاه، وتقابلك جزيرة صغيرة يسمونها الكبيرة، وستعشر أنك على ضفة أهم مضيق في العالم، حيث تعبره ثلث التجارة العالمية، وكتبت على جنباته حضارات، بينما كانت المدينة التي أخذ اسمها مركزا للتجارة العالمية وضعت بنود اتفاقية غير مكتوبة لمنظمة التجارة العالمية.

مقالات مشابهة

  • فعالية توعوية بالسلامة المرورية لطلاب جامعة المحويت
  • إشهار جمعية جبل مراد التعاونية الزراعية في مأرب
  • «تعليم الفيوم» تطلق حملة فحص الأنيميا لتلاميذ المرحلة الابتدائية
  • ندوات توعوية لرفع الوعي الصحي حول الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها بالمنيا
  • صحتك حياة أسرتك.. المنوفية تطلق أكبر حملة توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي
  • فحوصات طبية لطلاب المدارس للوقاية من الأمراض المتوطنة والقضاء على البلهارسيا بالإسكندرية
  • مياه البحر الأحمر تعلن انطلاق حملة التوعية المائية لطلاب المدارس
  • ملتقى الحضارات والتجارة.. ملاكا تدشن حملة زوروا ماليزيا 2026
  • بدء تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية لطلاب المدارس بالإسكندرية
  • حملة تفتيشية في إربد تتلف لحوماً فاسدة وتنذر 11 ملحمة