الأوركسترا اليمنية تشعل مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص
قدمت الأوركسترا اليمنية عرضاً فنياً واستثنائياً على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في العاصمة السعودية الرياض، تحت إشراف المايسترو محمد القحوم ومجموعة من الفنانين اليمنيين، نجوم الفن اليمني مقطوعات موسيقية تجمع بين ألوان التراث اليمني المختلفة مثل العدني والصنعاني والحضرمي.
ليلة ماتعة للأوركسترا اليمنية في #الرياض، تجديد الفن الوطني ذو الحضارة الضاربة في جذور فنون العالم #يمن_مونيتور pic.
— يمن مونيتور (@YeMonitor) November 17, 2024
وقالت وزارة الثقافة السعودية: نستضيف الأوركسترا اليمنية في الرياض؛ لتقدّم عرضاً فنياً متكاملاً، ومقطوعات تراثية مشتركة بين المملكة واليمن”.
الليلة.. #الأوركسترا_اليمنية تُحيي التراث اليمني بأروع الألحان، في عرض يجسد جمال الإبداع بين الثقافتين.#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/ijtyNlM35z
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) November 17, 2024
وشهد الحفل إقبالاً كبيراً من الجمهور وسط مشاركة موسيقيين يمنيين، سعوديين، حيث تمثل الأمسية لوحة موسيقية تجسد عراقة التراث اليمني وأصالة فنون المملكة.
وعرضت مؤسسة “ألف” في المعرض المرافق أعمالها في ترميم والمحافظة على التراث والمواقع التاريخية في اليمن، بالتعاون مع مؤسسات يمنية ودولية.
"خطر غصن القنا".. أغنية تخلّد حضورها في تاريخ الطرب اليمني الأصيل ????#الأوركسترا_اليمنية #الفعاليات_الثقافية pic.twitter.com/SE0YJsZjux
— الفعاليات الثقافية (@MoC_Engage) November 17, 2024
وفي تعليق له، قال وزير الإعلام والثقافة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني: “من حفل السمفونيات التراثية اليمنية الذي أبدع فيه المايسترو محمد القحوم ونخبة من نجوم الفن اليمني، في لوحة موسيقية تجسد عراقة تراثنا وأصالة فننا. كل الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية، ممثلين بوزارة الثقافة وسمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، على دعمهم الكريم لهذا الحدث الثقافي الكبير الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتكامل الثقافي بين بلدينا.”
تفاعل واسع
من جانبه، قال المحلل السياسي السعودي تركي القبلان، إن أمسية الأوركسترا اليمنية هذا المساء في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض ، هو ما يجسد طبيعة العلاقة المتميزة بين الشعبين الشقيقين ، ويعزز أواصر الترابط الاخوي في بعده الثقافي والحضاري بين اليمن والسعودية”.
تشرفت بدعوة كريمة من معالي وزير الأعلام اليمني الاستاذ معمر الإرياني لحضور أمسية الأوركسترا اليمنية هذا المساء في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض ، وهو ما يجسد طبيعة العلاقة المتميزة بين الشعبين الشقيقين ، ويعزز اواصر الترابط الاخوي في بعده الثقافي والحضاري بين اليمن والسعودية ????????… pic.twitter.com/QRv55CF9QJ
— د تركي القبلان (@TurkiGoblan) November 17, 2024
وقال يحيى العابد، “الاوركسترا اليمنية ختام سيمفوني لأناشيد وطنية جعلت الدموع هي التعبير للاشتياق لوطن عاصمته مسلوبة ومحتلة عشنا رحلة فنية نطقت باسم كل عزلة قرية ومدينه وشاطئ.. ليلة يمنية في الرياض تحمل توقيع ابداعي لكل من شارك هذا الجهد الخلاق المتجدد”.
#الاوركسترا_اليمنيه ختام سيمفوني لاناشيد وطنيه جعلت الدموع هي التعبير للاشتياق لوطن عاصمته مسلوبه ومحتله????
عشنا رحلة فنية نطقت باسم كل عزلة قرية ومدينه وشاطئ
ليلة يمنية في #الرياض تحمل توقيع ابداعي لكل من شارك هذا الجهد الخلاق المتجدد .
— يحيى العابد (@ebn_alwahaj) November 17, 2024
الليلة.. #الأوركسترا_اليمنية تُحيي التراث اليمني بأروع الألحان، في عرض يجسد جمال الإبداع بين الثقافتين.#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/ijtyNlM35z
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) November 17, 2024
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأوركسترا اليمنية الرياض الغناء اليمني فن مسرح الأورکسترا الیمنیة التراث الیمنی وزارة الثقافة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.