استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، مساء أمس، رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي، وعرض معه الأوضاع العامة.

وبعد اللقاء، قال كرامي: "الزيارة لهذا الصرح سنوية، وكان يقوم بها والدي وعمي من قبلي لنبارك لغبطة البطريرك بمجيئه الى الشمال وبعيد انتقال السيدة العذراء. وكانت فرصة للتداول في معظم القضايا الوطنية التي تعنينا جميعاً، ومنها ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية المفتاح لتشغيل كل محركات البلد، وعندما يتأخر الانتخاب، نرسل اشارات سلبية لدول العالم والداخل اللبناني وللوجود المسيحي، وكلنا لا نرى عذرا لتأخير انتخاب الرئيس".


 
تابع: "كما عرضنا للاحداث الأمنية المتنقلة في لبنان، وهذا أمر طبيعي يحدث في كل بلاد العالم، ولكن في لبنان تفسر الامور على الصعيد الطائفي والمذهبي، والحمد لله لدينا الجيش الضامن الذي يحمي الجميع حتى الآن من الفتن المتنقلة والشيء الإيجابي الوحيد الذي اخذناه من هذه الأحداث أن الشعب اللبناني لديه من الإرادة والعزيمة لكي يعيش مع بعضه ولا خيار أمامن إلا حل مشاكلنا بأنفسنا". ختم: "تطرقنا ايضا الى ملف القرنة السوداء، والخلاف الذي حصل، والذي أودى بحياة شخصين كريمين عزيزين من منطقة عزيزة على قلبنا، وكيف تدخلنا جميعاً لوأد هذه الفتنة. لا شك أن الدماء التي سالت هي دماؤنا كلنا، فدماء بشري هي دماؤنا، وما من شيء اسمه منطقتنا و منطقتكم. وإنطلاقاً من ذلك، ندعو إلى حل موضوع المياه والبرك لتخفيف التشنج الحاصل بين الأهل والجيران، وإلى أن يأخذ القضاء مجراه".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعيداً عن اجترار البحوث والمراجع القديمة في التربية ، هل نطمع في طرح جديد مسنودا بالفهم العميق والتجربة ينير لنا طريق المستقبل ويضعنا جميعا علي اختلاف التأهيل بأننا كنا سبب الحريق !!..

ghamedalneil@gmail.com


قبل الحرب اللعينة العبثية المنسية بعدة سنين وفي العاصمة الخرطوم بالذات ناهيك عن الأقاليم صار من المألوف بل من المسكوت عنه تكحل العيون بمناظر يفترض أن تقشعر منها الابدان وتنفر النفوس تتمثل في إخراج المواطن لقمامته ووضعها بكل دم بارد علي الرصيف دون أن بطرف له جفن أو تختل له عضلة ويمضي في حال سبيله وليس ثمة شخص ينبهه بخطورة الأمر وان مايقوم به يعد ضربا من الفوضي التي تدمر الاوطان وتضعها في خانة مسارح العبث واللامبالاة والخروج عن المألوف بل ومفارقة الإنسانية وروح المسؤولية والرقي والمعرفة والتقدم !!..
تزدحم أرصفة الشوارع والترتوارات بالنفايات وتفيض علي الاسفلت وهذا الاسفلت رغم البؤس المرسوم علي جبينه ينوء باحدث الموديلات من السيارات الخاصة أما حافلات النقل العام تجدها تشتكي من رقة الحال والتمزق تسير خبط عشواء من غير خارطة طريق ويكثر في داخلها الهرج والمرج مابين الكمساري والركاب تارة وتارة أخرى يتدخل السائق لا ليصب الماء علي الحريق بل ليزيد الحطب اشتعالا ودائما السبب الاختلاف علي الأجرة التي تتغير كل يوم بعيدا عن الرقابة الغائبة التي تغط في نوم عميق !!..
يدرسون الصغار أن النظافة من الإيمان وعلي سور المدرسة الخارجي يضع الأهالي اطنانا من الاوساخ وعربة نقل النفايات كالعادة غائبة وعندما يطفح الكيل تحرق هذه الجبال المؤذية وينتشر الدخان وتزداد الأمراض التنفسية والجلدية ويصبح وضع الأرض المحروقة مثل منطقة ضربها الأعداء علي التو بالراجمات وقاذفات اللهب والقنابل العنقودية وربما بالصواريخ البالستية !!..
المعلم في عجلة من أمره يرمي بدرسه علي التلاميذ وكأنه يحمل عبئا ثقيلا يرجو منه الخلاص فمدرسة أخري تنتظره ليكمل فيها بقية النهار استعدادا للمساء والسهرة مع الدروس الخصوصية في البيوت وفي المعسكرات التي يتكدس فيها الطلاب بعد دفع قيمة تذكرة الدخول وكأنهم داخلون الي دار للسينما أو المسرح وهنا العجب العجاب لت وعجن وحديث كله عن الامتحان وضرورة النجاح الساحق فيه وامطارهم بمذكرات من تأليف من يسمون أنفسهم أساتذة وهم عن هذه الصفة ابعد ما يكونون وهذه المذكرات تكمن خطورتها في أنها لم تتم مراجعتها ولم يتم التحقق من صحتها ويكفي أن مؤلفها يضفي علي نفسه القابا والقاب لم يفكر فيها جيل الرواد من الأساتذة الذين بهروا بعلمهم وأخلاقهم وتواضعهم كل من تعامل معهم وكل من تلقي العلم علي ايديهم في مدارس كانت نجوماً زواهر وشموسا ساطعة ولم تكن بوتيكات تهتم بالقشور وتترك اللباب وتقصد الي استنزاف أولياء الأمور الي آخر مليم في جيوبهم والمدرسة هنا لاتقدم غير البهارج والدعايات الفارغة وتجعل من منسوبيها اعلم أهل الأرض وتنادي علي الطلاب بأن هلموا الينا فنحن الافضل والمفارقة فقد صار تلفزيوننا القومي يقتات من اعلانات المدارس التي فاقت غيرها من الاعلانات خاصة في زمن اعلان نتيجة الشهادة الثانوية!!..
استعرضنا لكم حال مدارسنا وجامعاتنا قبل قيام الحرب والبؤس الذي وصلت إليه ومستوي الطلاب الذي ينذر بكارثة قومية لا تقل عن كارثة الحرب التي تفتك بنا الآن وقد وصفها العالم الخارجي بأنها أسوأ كارثة تحل ببلد في هذا القرن !!..
وكلكم تعرفون الأسواق والتغالي في الأسعار والغش في السلع والسوق السوداء والاتجار بالعملة وهبوط العملة الوطنية الي ٤٠ درجة تحت الصفر وقد وصل سعر الدولار الي ٣ مليون جنيه ونذكر أبنائنا وبناتنا من الجيل الجديد أن الجنيه السوداني كان يعادل ٣ دولارات ونصف في الستينات وكان أكبر من الجنيه الاسترليني بقرش صاغ بل كان جنيهنا سيد عملات العالم ولم تكن هنالك في الخليج دراهم ولا دينارات !!..
بعد كل هذا الذي حصل لنا حتي تاريخ اليوم وقد طارت بلادنا شعاعا وتمزقت اربا اربا وتفرقت بنا السبل وتشتتنا في فجاج الأرض والمعركة مازالت تغلي كالمرجل ولا يبدو في الأفق ثمة انتصار حاسم من هذا الطرف أو ذاك والعالم يقف حيران ومنهم الشامت ومنهم من تدخل في المعمعة من طرف خفي بحثا عن مصالحه أو أي منفعة يرجوها في ظل هذه الفوضي الضاربة اطنابها ومنهم من هتف :
( يالهم من مغفلين يطلقون الرصاص علي أنفسهم ويريدون من الغير أن يساعدهم في إطفاء الحريق ويعالج جرحاهم ويكافح نيرانهم وما انتشر عندهم من كوليرا وغيرها من الأوبئة التي لم يكشف النقاب عنها بعد ) !!..
الخلاصة هل بعد كل هذه المصائب يمكن أن نعود لرشدنا وان نترك الجدل العقيم و الثرثرة الخالية من المضمون وهل ولو تخيلا يمكن أن يكون قد نما الي علمنا أن مانحن فيه هو بسبب ضياع هيبة التعليم وعدم احترام المعلمين الذين الحقنا بهم الإهانة يوم اعطيناهم مرتبات لاتسمن ولا تغني من جوع مما جعل البعض منهم يهرعون للمدارس الخاصة لما فيها من راحة واستجمام ووضع مريح وقد طردتهم مدارس الحكومة التي أهملت عن عمد من أجل مافيا المدرسة الخاصة والدرس الخاص !!..
اذكركم بأن حميدتي عندما كان أميرا على البلاد بحق وحقيقة زار مركزا لكنترول الشهادة السودانية واستقبله المعلمون بالهتاف الداوي والترحيب الحار ولم يخيب ظنهم بعد أن أشاد بوطنيتهم ونفح كل منهم ظرف محشو بالمال يسيل له اللعاب وهتفوا له اكثر وتمنوا أن يكون وزيرا للتعليم لانه يحب العلم والمعلمين ومادروا أن صديقهم حميدتي كان طموحه اكبر من ذلك وكان كل تفكيره أن يأخذ الجمل بما حمل اي أن يسكن القصر الجمهوري بعد أن مل مسكنه في كافوري وعشان كدة دور الدافوري الذي فيه نحن الآن!!..
أمة من المعلمين هتفت لحميدتي من أجل دراهم معدودة فهل بقي من خير في مدارسنا وجامعاتنا ومعلمينا ولماذا تبكون الآن علي اللبن المسكوب !!..



حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .


 

مقالات مشابهة

  • أحمد بن محمد يلتقي رئيس مجلس الوزراء اللبناني على هامش قمة الإعلام العربي في دبي
  • الإمام الأكبر يستقبل رئيس وزراء لبنان ويؤكِّد دعم الأزهر للشعب اللبناني
  • ما سر الجسم المجنح الذي ظهر أعلى الشمس في صور ناسا؟
  • البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يستقبل وفد المجلس الإقليمي لجنود مريم
  • مدبولي يستعرض مع رئيس الاقتصادية لقناة السويس المشروعات التي تعاقدت عليها الهيئة مؤخرًا
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظراءه اللبناني والأرجنتيني والاثيوبي والجورجي
  • تجمّع شركات النفط ينتخب مارون شمس رئيسًا وهيئة إدارية جديدة
  • بعيداً عن اجترار البحوث والمراجع القديمة في التربية ، هل نطمع في طرح جديد مسنودا بالفهم العميق والتجربة ينير لنا طريق المستقبل ويضعنا جميعا علي اختلاف التأهيل بأننا كنا سبب الحريق !!..
  • أمريكا تعيد إطلاق المفاوضات بشأن غزة وسط ضغوط لتأخير العملية البرية
  • ليس الكباب ولا البقلاوة.. تعرف على الطبق التركي الذي نال إعجاب العالم!