الكونغرس العالمي للإعلام.. مبادرات تستشرف المستقبل وتطلق إبداع الشباب
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أكد الدكتور جمال الكعبي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" بالإنابة، رئيس اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام، أن شباب الإمارات عماد المستقبل وقوته الدافعة، وأن الاستثمار فيهم هو استثمار في مستقبل مستدام.
ولفت إلى حرص الكونغرس على دعم الكوادر الإعلامية الشابة التي تمتلك أدوات مواجهة مختلف تحديات العصر وتطوراته المتسارعة، وذلك عبر مبادرات وبرامج تمنح الأجيال الجديدة المزيد من الفرص التي لا تكتفي فقط بزيادة مساحة حضورهم الإعلامي، بل وتشركهم في عملية التطوير المستمرة لقطاع الإعلام.
وشدد على حرص الكونغرس على توفير بيئة تعليمية متكاملة، عبر ورش تفاعلية مبتكرة تُواكب أحدث الاتجاهات العالمية في صناعة الإعلام وجلسات متخصصة لتعزيز مهارات الأجيال الجديدة واطلاعهم على أحدث الممارسات العالمية المستخدمة في القطاع بالإضافة إلى أبرز التكنولوجيات المتقدمة.
وأشار إلى أن فعاليات الكونغرس تتيح لهم فرصة الاستفادة من النقاشات التي يقودها أكاديميون وخبراء إعلاميون وأصحاب رأي من حول العالم وبما يؤهلهم لقيادة هذا القطاع الاستراتيجي بمختلف صنوفه المقروءة والمسموعة والمرئية، ويعزز من قدرتهم على التأثير الإيجابي في المجتمعات ونشر الوعي والمعرفة.
أخبار ذات صلةوقال إن الكونغرس العالمي للإعلام يستهدف في نسخته الثالثة استقطاب طيف واسع من شباب الإعلاميين وطلبة الجامعات من التخصصات المرتبطة بقطاع الإعلام للمشاركة في فعالياته، وبما يسهم في إكسابهم خبرات جديدة وتعريفهم بممكنات صناعة الإعلام والأدوار التي تقوم بها وسائل الإعلام ومساهماتها في نهضة المجتمعات، بهدف تطوير قدرات جيل متمكن من المواهب الشابة القادرة على المساهمة في تطوير منظومة إعلامية شاملة تضمن استمرارية تطور القطاع في المستقبل وتواكب أهم تطوراته وتغيراته.
ويشكل الكونغرس العالمي للإعلام منصة رائدة لتمكين الشباب وتحفيزهم على الابتكار والإبداع، ويأتي هذا الحدث العالمي البارز تجسيداً لنهج دولة الإمارات الراسخ في استشراف المستقبل واستثمار ما يزخر به من فرص واعدة للنمو والتطور في القطاعات كافة ومنها قطاع الإعلام الذي تؤمن الدولة بدوره الجوهري في إبراز منجزاتها الحضارية وبناء جسور التواصل والتعاون الإيجابي مع العالم.
ويوفر الكونغرس منبراً رائداً لطلبة الجامعات والشباب من داخل وخارج الدولة للتعرف على الفرص المتنوعة بهذا القطاع الحيوي باعتباره دعامة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة في المجتمعات، وتطلق المؤسسات المعنية بشكل مستمر العديد من المبادرات الإعلامية الرامية لتمكين الشباب من أدوات إعلام المستقبل وتعزيز دور "الإعلام الجديد" وتأثيره في كافة القضايا والتحديات المُلحة.
وتبدأ عملية بناء الكوادر الشابة في قطاع الإعلام انطلاقاً من الجامعات التي تعمل على مواكبة المبادرات الوطنية في القطاع عبر التطوير المستمر للبرامج الأكاديمية المتاحة للطلبة، فعلى سبيل المثال حرصت كليات التقنية العليا خلال العام الجاري على تطوير برنامج "الإعلام التطبيقي" بتخصصي "بكالوريوس التصميم والإنتاج الإعلامي" و "بكالوريوس الإعلام الرقمي"، كما توفر جامعتا زايد والإمارات العربية المتحدة حزمة من البرامج الأكاديمية المتخصصة في قطاع الإعلام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام الإمارات العالمی للإعلام
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.
وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".
ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.
ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.
إعلان
وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.
فرصة للمقاومةومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.