غدا انطلاق قمة المركز العالمي للأولمبياد الخاص بأبوظبي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تحتضن جامعة زايد في أبوظبي قمة المركز العالمي للأولمبياد الخاص للدمج في التعليم التي تنطلق غدا الثلاثاء وتستمر يومين تحت شعار “الدمج لغدٍ أفضل”.
وتجمع فعاليات القمة نحو 300 من أبرز داعمي الشمول والدمج الاجتماعي من مختلف أنحاء العالم، وتتضمن سلسلة من الجلسات الرئيسية وحلقات النقاش وورش العمل المصممة لتعزيز فهم أعمق للقوة التحويلية للدمج الاجتماعي.
وتنطلق الفعالية بمجموعة من منافسات الأولمبياد الخاص للرياضات الموحدة، إذ يتنافس الرياضيون من ذوي الإعاقات الذهنية وغيرهم معا ضمن فريق واحد، بمشاركة رياضيين من الأولمبياد الخاص الإماراتي، وطلاب من المجلس العالمي للشباب القيادي وجامعة زايد.
ويشارك معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة، في جلسة نقاشية بعنوان “رحلة الإمارات نحو الدمج، دور الرياضة في تعزيز الدمج”.
وأكد معاليه أن دورة الألعاب العالمية لعام 2019 في أبوظبي، كانت بداية شراكة طويلة الأمد بين دولة الإمارات والأولمبياد الخاص، لتعزيز الرؤية الوطنية لتحقيق الدمج الاجتماعي، إضافة إلى دعم التزام الدولة المستمر بالاستثمار في النمو والتطوير الصحي للشباب في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف معاليه أنه منذ هذه الدورة تم العمل مع الأولمبياد الخاص في الإمارات والمركز العالمي لإطلاق برامج ومبادرات جديدة لدفع عملية الدمج عبر مجتمعاتنا الرياضية والتعليمية، متطلعا إلى عرض التقدم الذي تحقق خلال أعمال القمة، التي تعد منبرا هاما لدعم الشمولية في الرياضة والتعليم وتأسيس شراكات جديدة تمكن الجميع من مواصلة تحقيق الهدف المشترك، في تحقيق الشمولية الاجتماعية المستدامة على الصعيد العالمي.
من جهتها قالت ماري ديفيس، الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص، إنه استنادا إلى الإرث القوي لدورة الألعاب العالمية 2019، تواصل دولة الإمارات ريادتها في دعم قضية الدمج من خلال الأولمبياد الخاص، الذي يمتد التزامه من خلال المركز العالمي، الذي يشكل صلب مهمته لتعزيز القبول وإحداث تغيير إيجابي لأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية، لافتة إلى أن المركز يدعم نحو 25 برنامجا في 25 دولة، لإبراز الأثر الدائم للجهود المشتركة من أجل عالم أكثر شمولا.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة، الالتزم بتوفير بيئة أكاديمية شاملة، تمنح جميع الطلبة الفرصة للتفوق والتميز، ومن خلال إدارة التسهيلات الطلابية، يتمكن الطلبة من أصحاب الهمم من استخدام أحدث التقنيات المساعدة، ما يتيح لهم الحصول على دعم مخصص لتجاوز التحديات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأولمبیاد الخاص المرکز العالمی
إقرأ أيضاً:
«بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تتيح التطورات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة، آفاقاً جديدة لفرص استثمارية واعدة في دولة الإمارات، حسب محمد عبدالملك، رئيس «بي جي أي إم» «PGIM» في الشرق الأوسط، شركة إدارة الاستثمارات العالمية، التابعة لشركة «Prudential Financial »، التي تدير أصولاً استثمارية تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار.
وأكد عبدالملك لـ«الاتحاد» أنه منذ تأسيس الشركة حضورها الرسمي في أبوظبي والحصول على ترخيص من أبوظبي العالمي للعمل في أغسطس 2024، التزمت الشركة بالفعل بتنفيذ استثمارات رئيسية في دولة الإمارات، مع وجود مزيد من الخطط المستقبلية الطموحة.
وكشف عبدالملك، أن الشركة ستطلق في سبتمبر المقبل، مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، مركز «ريل أسيت إكس» وهو مختبر متطور مخصص لدفع عجلة التكنولوجيا المستدامة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا العميقة، لمهام البحث والتطوير والاستثمار في كل ما يتعلق بالأصول الحقيقية في المشاريع العقارية، وأنظمة البنية التحتية الذكية، والمواد المطورة تقنياً من خلال ما يسمى بالتكنولوجيا العميقة.
وأشار إلى أنه ضمن البرنامج ذاته، تتعاون الشركة مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتأسيس منصة استثمارية تركز على احتضان الفرص التي تنتج من هذا البرنامج، وتحقيق الربح من خلال دعم نموها محلياً وعالمياً، منوهاً إلى أنه من المقرر أن يتم تمويل منصة الاستثمار هذه وإدارتها بالاشتراك مع شريك محلي، وستهدف إلى إطلاق صندوق عالمي لرأس المال الجريء بقيمة 250 مليون دولار مسجل في أبوظبي العالمي، ليعمل على نطاق عالمي بالتنسيق مع مبادرة «ريل أسيت إكس» التابعة لـ PGIM، وستُسهم هذه الأنشطة في إحداث تغيير جذري ضمن منظومة الاستثمار في الأصول الحقيقية، وتقديم تحسينات تكنولوجية ملموسة يمكن تطويرها وتبنّيها لاحقاً من قبل مالكي الأصول ومشغليها ومديريها.
دور محوري
وأكد عبدالملك أن الإمارات تمتلك الرؤية والإرادة الكافية لرسم دور محوري جديد لها في الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن التوجه نحو مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، وأسواق المال، واستقطاب الكفاءات، وصولاً إلى الصناعات المتقدمة، هو أمر بالغ الأهمية، فهذه استراتيجيات أساسية لبناء الدولة وترسيخ مكانتها، معرباً عن تفاؤله للغاية بشأن الإمكانات الاستثمارية المتاحة في أبوظبي، في ضوء التوقعات باستمرار تدفق الاستثمارات الكبيرة إلى الأسواق العالمية.
ويرى عبدالملك، أن اللاعبين العالميين في قطاع الخدمات المالية ينظرون إلى أبوظبي بصورة متزايدة بوصفها مركزاً استراتيجياً ضمن النظام المالي العالمي. وقال: إن تزايد إصدار أبوظبي العالمي (ADGM) للتراخيص بنسبة 67% في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، يعد دليلاً واضحاً على الجاذبية المتنامية لدولة الإمارات لدى شركات الخدمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن المستثمرين ومديري الأصول العالميين العاملين في دولة الإمارات، يدركون حجم الزخم الذي يمثله رأس المال، ودوره في دفع عجلة التنمية في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
تنمية طموحة
وذكر عبدالملك، أنه مع بروز أجندات تنمية محلية طموحة، كالتي تجسدها رؤية مئوية الإمارات 2071، تشهد دولة الإمارات تحولاً جوهرياً في منهجية توظيف رأس المال، فبينما يواصل المستثمرون المحليون توجيه حصة كبيرة من استثماراتهم نحو الأسواق العالمية، تتركز الجهود الحالية لصناع القرار على تحقيق الأهداف التحويلية المحلية.
وأضاف أنه إلى جانب التغيّر الملحوظ في احتياجات ومحافظ المستثمرين المحليين، يظهر أن دولة الإمارات سرعان ما أصبحت جزءاً محورياً من المنظومة المالية العالمية، منبهاً أن أبوظبي تتجه لتصبح مركزاً مالياً نشطاً ومتقدماً يتبنى رؤىً مستقبلية، لاسيما في ظل البيئة التنظيمية المستقرة، وما تشهده من إصلاحات اقتصادية جوهرية.
تدفق الثروات
ووفقاً لـ عبدالملك، فإن الإمارات تركز على تطوير البنية التحتية المحلية وتنفيذ مشاريع عملاقة، في إطار سعيها لتحقيق أجندتها الوطنية في بناء الدولة. وقال إنه من جهة أخرى تحدد القيادة الرشيدة أهداف الدولة بوضوح لبناء اقتصاد متنوع ومرن، ويعملون على استكشاف مختلف السبل لتوفير بيئات عمل ومعيشة جاذبة، وهذا بدوره يعزز تدفق الثروات ويحافظ على استدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وأوضح أن ذلك يتجلى واضحاً في قدرة الدولة على استقطاب الكفاءات العالمية والحفاظ عليها، فقد ازداد متوسط مدة إقامة الوافدين إلى ما يقارب ست سنوات، مع استمرار هذا التوجه بالارتفاع في ضوء تزايد رغبة الوافدين في العيش والتقاعد في دولة الإمارات.
تقنيات متقدمة
تشير التكنولوجيا العميقة إلى تقنيات متقدمة قائمة على ابتكار علمي أو هندسي جوهري، وتعتبر هذه الابتكارات «عميقة» لأنها تُقدم حلولاً متطورة ومتقدمة للغاية لتحديات أو قضايا معقدة ومن أمثلة هذه الاختراقات التكنولوجية العميقة: الروبوتات، وتكنولوجيا النانو، ومبادرات الطاقة النظيفة الصادرة عن مختبرات الأبحاث والأوساط الأكاديمية.