ساعة ذهبية من تيتانيك تُباع بمبلغ قياسي في مزاد تاريخي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
بيعت ساعة جيب ذهبية كانت قد أُهديت إلى القبطان أرثر روسترون، الذي أنقذ 700 من ركاب السفينة "تيتانيك" المنكوبة، في مزاد نظمته دار "هنري ألدريدج آند سان"، بمبلغ يقارب مليوني دولار، محققة بذلك رقمًا قياسيًا كأغلى قطعة تذكارية من حطام السفينة الشهيرة.
وتمثل الساعة المصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطًا والتي صممتها دار "تيفاني آند كو"، رمزًا للبطولة والشجاعة في واحدة من أكثر الكوارث البحرية فتكًا في التاريخ.
ساعة ذهبية تحمل ذكرى الإنقاذ
وتعود القصة إلى عام 1912، عندما غرقت "تيتانيك" بعد اصطدامها بجبل جليدي في المحيط الأطلسي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص. في تلك اللحظات المأساوية، كان القبطان أرثر روسترون يقود السفينة "آر إم إس كارباثيا"، التي كانت قريبة من موقع الحادث، واتخذ قرارًا حاسمًا بتغيير مسارها للذهاب إلى مكان غرق "تيتانيك" وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبفضل شجاعة روسترون، تم إنقاذ حوالي 700 شخص من ركاب السفينة المنكوبة.
وتقديرًا لهذه الشجاعة، قامت ثلاث ناجيات من الحادث بإهداء ساعة جيب ذهبية للقبطان روسترون، تحمل توقيعًا خاصًا وتُعتبر تذكارًا بالغ الأهمية. كانت الساعة مصممة من الذهب عيار 18 قيراطًا، وبتصميم فاخر من دار "تيفاني آند كو"، التي عُرفت بتقديم قطع فاخرة وراقية. وتعد هذه الساعة أكثر من مجرد قطعة أثاث، بل هي شهادة على الإنسانية والتضحية في أصعب الأوقات.
من هم مُهدي الساعة؟
وإلى جانب الناجيات من الحادث، تم تقديم الساعة أيضًا إلى أرملة جون جاكوب أستور، أغنى رجل في الكارثة، إضافة إلى أرملتي اثنين من رجال الأعمال الذين لقوا حتفهم في الحادث. كان هذا الإهداء تقديرًا لدور روسترون البطولي، وهو ما جعل الساعة قطعة تاريخية تحظى بأهمية خاصة.
رقم قياسي في مزاد تذكاري
وفي المزاد الذي جرى السبت الماضي، تم بيع الساعة مقابل 1.56 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو مليوني دولار أمريكي. ليُسجل بذلك رقمًا قياسيًا لأغلى قطعة تذكارية من "تيتانيك" تباع في مزاد علني. يشمل السعر الضرائب والرسوم التي دفعها المشتري، ما يعكس القيمة الكبيرة التي تحملها هذه الساعة التاريخية.
وتعد الساعة ليست مجرد قطعة فاخرة، بل هي تذكار حيّ يذكر العالم بكارثة "تيتانيك" المأساوية وما جرى خلالها من أفعال بطولية. هي شهادة حية على تضحيات القبطان روسترون وطاقم "آر إم إس كارباثيا" الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ الآخرين في لحظات من الخطر الشديد. بيعت الساعة في المزاد، لكن قيمتها التاريخية ستظل خالدة، إذ تبقى رمزًا للإنسانية في مواجهة الكوارث.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم مزاد علني مزاد علني تيتانك السفينة تيتانيك حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مزاد
إقرأ أيضاً:
الحكم على امرأة بالسجن مدى الحياة في جنوب أفريقيا بعد بيع أبنتها بمبلغ 1120 دولار
مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025
المستقلة/- حُكم على امرأة جنوب أفريقية بالسجن المؤبد مع شريكين لها بتهمة الاتجار بابنتها البالغة من العمر ست سنوات آنذاك، في قضية شغلت الرأي العام في جنوب أفريقيا وحظيت باهتمام دولي بعد اختفاء الفتاة العام الماضي.
أُدينت راكيل “كيلي” سميث، وصديقها جاكين أبوليس، وصديقهما ستيفنو فان راين، بتهمة اختطاف جوشلين سميث والاتجار بها، والتي اختفت من منزلها في بلدة صغيرة في مقاطعة كيب الغربية في فبراير 2024. ولم يُعثر على جوشلين حتى الآن، على الرغم من بحث مكثف أجرته الشرطة.
خلال المحاكمة، قالت شاهدة إن سميث أخبرتها أنها باعت ابنتها إلى سانجوما، وهو معالج تقليدي، مقابل 20 ألف راند (1120 دولار امريكي)، وأن الفتاة كانت مرغوبة لـ”عينيها وبشرتها”.
وقال شاهد آخر، وهو قس، إن سميث أخبرته في عام 2023 أنها تخطط لبيع ابنتها.
قال قاضي المحكمة العليا، ناثان إيراسموس: “لا أجد ما يُبرر أو يستحق عقوبةً أقل من أقصى عقوبة يُمكنني فرضها”. كما حكم على الثلاثة بالسجن عشر سنوات بتهمة الاختطاف، بالتزامن مع حكم السجن المؤبد بتهمة الاتجار بالبشر، وأمر بتسجيل أسمائهم في سجل حماية الطفل.
قال إيراسموس إن تعاطي سميث وأبوليس وفان راين للمخدرات ليس عذرًا، ووصف سميث بأنها “شخص مُتلاعب يُحوِّل الحقائق كما يحلو له”.
وقال القاضي خلال النطق بالحكم في خليج سالدانها، وهي بلدة صيد تقع على بُعد 85 ميلًا شمال كيب تاون: “لقد ذهبتَ إلى حد إلقاء اللوم على والديك على سلوكك في هذه القضية. كانت الأدلة المُقدمة بشأن اختفاء ابنتك واضحة. باستثناء أنه في إحدى المرات السابقة وبالأمس، لم أرَ أي إشارة إلى الندم، لكن الأمر لم يبدأ هناك لأننا نعلم منذ 19 فبراير/شباط 2024 عدم وجود أي اهتمام”.
حضرت والدة سميث، أماندا دانيلز، جلسة النطق بالحكم، مرتدية قميصًا أبيض مزينًا بصورة جوشلين. في اليوم السابق، تلا أحد موظفي المحكمة بيانًا عن تأثر الضحية نيابةً عنها، واصفًا كيف “بكت حتى فاضت دموعها” في عيد الأم في وقت سابق من شهر مايو.
جاء في بيان دانيلز: “كيلي، لقد حوّلتِ حياتنا إلى جحيم. أشعر وكأن قلبي قد انتُزع من جسدي. لقد فرّقتِ [هذه العائلة]”.
وترعى دانيلز الآن طفلي سميث الآخرين، وكانت جوشلين الطفل الأوسط، وقالت دانيلز إنها كانت تخشى باستمرار اختفائهما أيضًا.
وقالت شرطة جنوب أفريقيا إنها وسّعت نطاق البحث عن جوشلين خارج البلاد. بعد اختفائها بفترة وجيزة، عرض غايتون ماكنزي، زعيم حزب التحالف الوطني الشعبوي ذو الأقلية، ووزير الرياضة والثقافة الحالي، مكافأة قدرها مليون راند (56 ألف دولار أمريكي) لمن يُعيدها سالمة.
ارتفعت عمليات الاختطاف في الآونة الأخيرة في جنوب أفريقيا، حيث تجاوزت 17 ألف عملية اختطاف خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في 31 مارس/آذار 2024، وهو ما يقرب من ثلاثة أمثالها قبل ثلاث سنوات، وفقا لبيانات الشرطة في جنوب أفريقيا.