في الوقت الذي يتعرض فيه الاحتلال الإسرائيلي لهجمات سيبرانية تشمل البنى التحتية ومحطات الطاقة والكهرباء، فقد وجدت السلطات الإسرائيلية أن هناك فشلا في آلية مواجهة الجهات الحكومية لإمكانية تنفيذ هجوم على محطات تحلية المياه، رغم أنه قد يكون هجوما قاتلا، فضلا عن الكشف عن ثغرة أمنية خطيرة في القدرة على تحديد وتصحيح الأخطاء في الوقت المناسب.



وكشف مراسل مجلة "يسرائيل ديفينس" للعلوم العسكرية، عامي روحكس دومبا، أن "مراقب الدولة وضع يده على فشل في آلية الإبلاغ عن نوعية المياه في محطات تحلية المياه في حالة وقوع هجوم سيبراني، رغم أنه يمكن أن يكون هجوما قاتلا، وهو ما خلصت إليه نتائج تقرير المراقب حول الإشراف على محطات تحلية المياه في إسرائيل التي وصفها بأنها مثيرة للقلق".

وأضاف دومبا في تقرير ترجمته "عربي21" أن "خطورة مثل هذا الهجوم تزداد في الوقت الذي يتزايد فيه اعتماد الدولة على تحلية المياه، ويكتسب نظام المراقبة والإنفاذ أهمية حاسمة في ضوء احتمال أن تحاول عناصر معادية تعطيل نشاط المرافق بطريقة من شأنها الإضرار بجودة وتوافر المياه، وتشير التشوهات المكتشفة في نوعية المياه، أنها يمكن أن تتفاقم في حالة وقوع هجوم إلكتروني ناجح، مما يكشف عن وجود ثغرات كبيرة في البنية التحتية الدفاعية، والقدرة على التعافي من الهجوم". 


وأشار أن "التقرير الحالي لمراقب الدولة أكد أن نظام الإبلاغ واستمرارية عمليات التفتيش لا يعمل بالشكل الأمثل، وأن عواقب هذه الثغرات قد تكون مصيرية في سيناريو التدخل العدائي في أنظمة وعمليات المنشأة مما قد يؤثر على جودة المياه، وتبين من الناحية العملية أن المكلفين بذلك لم يواصلوا تبليغ السلطات مباشرة بعد اكتشافهم لخطأ ما، أو ظاهرة غير طبيعية".

وأوضح ان "هذه الحالات الخطيرة تشمل، من بين أمور أخرى، تسرب نواتج التقطير للوقود إلى البحر قرب محطة تحلية المياه في أكتوبر 2020؛ مما تسبب في عطل عمل على زيادة مستوى التعكر في المياه الموردة في مايو 2023، مع أنه في حالة تنفيذ هجوم إلكتروني، من المتوقع حدوث ضرر لأنظمة المراقبة والتحكم التلقائية الموجودة حاليًا، حيث يعتمد عليها لضمان جودة المياه". 

وأكد أن "عدم التنفيذ في الوقت الفعلي يشير إلى ثغرة أمنية خطيرة في القدرة على تحديد وتصحيح الأخطاء في الوقت المناسب التي تقل عن مستوى حرج معين، كما يمكن أن تؤدي الثغرات في الاستجابات وأنظمة التحذير إلى موقف تمرّ فيه الأعطال تحت الرادار، ولن يتم اكتشافها إلا بعد حدوث أضرار جسيمة بالفعل، الأمر الذي يستدعي زيادة وتيرة عمليات التفتيش العشوائية لأنها تشكل أهمية كبيرة".

وذكر أن "وزارة الصحة الاسرائيلية بأنها لم تقم بإجراءات تنفيذية، واكتفت ببدء مناقشات صورية، مما يزيد من خطورة عدم التعامل مع أي تهديد تكنولوجي مشتبه به على الفور، الأمر الذي يهدد حماية البنية التحتية للمياه في دولة الاحتلال، لاسيما الوصول للمعلومات الحساسة بما يمكن أن يمنع السيناريوهات الكارثية، ويحافظ على جودة المياه العامة على المدى الطويل". 


وأضاف أن "الاسرائيليين بشكل عام لا يدركون مدى خطورة هذه المشكلة، وإمكانية تعرضهم لهجوم سيبراني يطال محطات تحلية المياه، لكن لغة الأرقام تسلط الضوء على هذه الخطورة المتمثلة بحسب توقعات سلطة المياه، فإن إمدادات المياه الطبيعية ستنخفض حتى عام 2050 (من 1278 مليون متر مكعب عام 2022 إلى 886 مليون متر مكعب عام 2050)، في حين أن الطلب على المياه المحلاة من المتوقع أن يرتفع من 1776 متراً مكعباً عام 2022 إلى 2727 متراً مكعباً عام 2050، أي أن هناك زيادة في الطلب على المياه العذبة". 

وختم بالقول إنه "في عام 2022، قدمت محطات التحلية الاسرائيلية ما يقارب 540 مل من المياه المحلاة، ما يقارب 30% من المياه المقدمة في ذلك العام، بنطاق مالي قدره 1.5 مليار شيكل، مع العلم أنه يتم إنتاج معظم المياه المحلاة من خلال خمس محطات تحلية: الخضيرة، بالماحيم، سوريك، أسدود، وعسقلان، ووفقاً لتوقعات سلطة المياه، من المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية من المياه المحلاة من 596 مليون متر مكعب سنوياً في عام 2022 إلى مستهدف 1700 متر مكعب في عام 2050".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي هجوم سيبراني إسرائيل الاحتلال هجوم سيبراني محطات المياه صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محطات تحلیة المیاه المیاه المحلاة المیاه فی فی الوقت متر مکعب یمکن أن عام 2022 عام 2050

إقرأ أيضاً:

PlayStation Wrap-Up 2025.. تقرير سوني يكشف عن عاداتك في اللعب

أطلقت سوني رسميًا ملخص ألعاب بلاي ستيشن لعام 2025، وهو التقرير السنوي الذي ينتظره ملايين اللاعبين حول العالم لمعرفة كيف قضوا وقتهم أمام أجهزة PS4 وPS5 على مدار العام.

 يشبه هذا التقرير فكرة تطبيقات الموسيقى مثل Spotify Wrapped، لكنه مخصص بالكامل لعالم الألعاب، ليحول عادات اللعب إلى أرقام وحقائق قابلة للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي.

يقدّم ملخص PlayStation 2025 مجموعة واسعة من البيانات التي تُظهر أسلوب اللاعب وتفضيلاته، يمكن للمستخدم معرفة إجمالي عدد الساعات التي أمضاها في اللعب، سواء على بلاي ستيشن 4 أو 5، بالإضافة إلى الألعاب الأكثر تشغيلًا، والأنواع المفضلة لديه، وعدد الجوائز التي حصل عليها، وغيرها من الإحصائيات التفصيلية التي تكشف مسار العام بتفاصيل دقيقة. 

والأهم أن هذه البيانات تُعرض في بطاقات رقمية جذابة مصممة لمشاركتها بسهولة على المنصات الاجتماعية، وهو أمر تُشجع عليه سوني بشكل كبير.

الهدف الأساسي من هذه البطاقات واضح: توفير وسيلة ممتعة للتفاخر بإنجازاتك الرقمية، سواء كنت أحد الذين أمضوا عشرات الساعات يلعبون Clair Obscur: Expedition 33، أو كنت من عشاق الاستكشاف الضخم في Death Stranding 2. فبمجرد حصول اللاعب على ملخصه السنوي، يصبح أمامه فرصة لاستعراض بصمته الخاصة في عالم PlayStation بطريقة فريدة وجذابة.

النسخة الجديدة من الملخص لا تكتفي بالكشف عن عادات اللعب فحسب، بل تقدم لأول مرة تحليلاً لتفاعل اللاعبين مع الأجهزة الملحقة الجديدة لمنصة بلاي ستيشن.

 يشمل التقرير إحصائيات حول استخدام جهاز PlayStation Portal، وتجربة اللاعبين لمنصة الواقع الافتراضي PS VR2، إلى جانب التعرف على تصميم وحدة التحكم DualSense الأكثر استعمالًا خلال العام. هذه البيانات لا تهم اللاعبين فقط، بل تعطي أيضًا سوني صورة أوضح حول توجهات جمهورها واهتماماتهم التقنية.

ووفقًا لإعلان الشركة، سيظل ملخص عام 2025 متاحًا للمستخدمين حتى 8 يناير، وهو ما يمنح اللاعبين متسعًا من الوقت لاستعراض أرقامهم وتحميل بطاقاتهم الخاصة. 

وعند إكمال الملخص، يحصل اللاعبون على مكافأة إضافية تتمثل في صورة رمزية — Avatar — مستوحاة من التصميمات الزجاجية، لتكون تذكارًا رقميًا لهذه التجربة السنوية. مع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذا الملخص متاح للبالغين فقط، كما جرى في الإصدارات السابقة.

فكرة PlayStation Wrap-Up ليست جديدة؛ إذ بدأت سوني تقديم هذه الخدمة عام 2017، وتطورت بمرور السنوات حتى تحولت إلى تقليد سنوي ينتظره محبو الألعاب.

 ومع ذلك، واجه الإصدار السابق لعام 2024 بعض المشكلات المتعلقة بسهولة الوصول، ما دفع اللاعبين إلى الشكوى من صعوبة فتح صفحات التقارير أو الحصول على الإحصائيات. لكن يبدو أن سوني قررت تجاوز هذه العقبات هذا العام من خلال تحسين النموذج وضمان وصول اللاعبين بسهولة أكبر.

المثير للاهتمام أن هذه الظاهرة ليست حصرية لسوني. فقد بدأت كل من Spotify وApple Music وYouTube وNintendo تقديم إصداراتها الخاصة من الملخصات السنوية، بعد أن أثبتت فكرة Wrapped التي ظهرت لأول مرة عام 2015 نجاحها الكبير. فالجمهور اليوم يحب تلخيص تجاربه، ومشاركة رحلته السنوية مع الآخرين، سواء كانت موسيقى أو ألعابًا أو مقاطع فيديو.

في النهاية، يثبت PlayStation Wrap-Up مجددًا أن اللعب لم يعد مجرد قضاء وقت، بل أصبح تجربة تستحق التوثيق والمشاركة. وبينما يترقب اللاعبون ما سيقدمه عام 2026 من مغامرات جديدة، يمنحهم هذا التقرير فرصة مثالية للنظر إلى الوراء، واستعادة لحظاتهم المفضلة، ومشاركة إنجازاتهم في عالم باتت فيه recap السنوية جزءًا من الثقافة الرقمية الحديثة.
 

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي: السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
  • ألمانيا تتهم روسيا بشن هجوم سيبراني استهدف نظام ملاحتها الجوية
  • صفقة غاز ضخمة.. تقرير إسرائيلي يتحدث عن زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى مصر
  • فرنسا... هجوم سيبراني يستهدف خوادم وزارة الداخلية
  • تقرير طبي يكشف مخاطر الإفراط باستهلاك مشروبات الطاقة
  • هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية
  • تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تحولات تاريخية بالضفة الغربية
  • PlayStation Wrap-Up 2025.. تقرير سوني يكشف عن عاداتك في اللعب