وزير التموين يتابع التحضيرات النهائية لمعرض “نيبو 2024” للذهب والمجوهرات
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعاً بحضور عدد من المسؤولين لمتابعة التحضيرات النهائية لمعرض “نيبو 2024” للذهب والمجوهرات، المقرر إقامته من 15 إلى 17 ديسمبر بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات.
حضر الاجتماع اللواء وليد أبو المجد، نائب وزير التموين، واللواء أحمد سليمان، رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين، والدكتور زكريا حمزة، رئيس البورصة المصرية للسلع، والمهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، والسيد إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات المصرية، و كريم شلبي، مدير الشركة المنظمة للمعرض.
يعتبر معرض “نيبو 2024” من الفعاليات البارزة لدعم قطاع الذهب والمعادن الثمينة في مصر، حيث يجمع نخبة من الشركات والمصنعين والخبراء لعرض أحدث المنتجات والمشغولات الذهبية.
أكد الدكتور شريف فاروق أن المعرض يمثل منصة مهمة لدعم صناعة الذهب والمجوهرات في مصر، ويساهم في تعزيز مكانة المنتجات المصرية محلياً ودولياً. وأعرب عن دعم الوزارة الكامل للمعرض، لما له من دور في تعزيز الصناعة المحلية وإيجاد فرص استثمارية جديدة تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
يتميز المعرض بتوفير مساحة عرض تبلغ 10,000 متر مربع، مخصصة للتجار بشكل أكبر، مع تقديم تخفيضات على رسوم الاشتراك لرواد الأعمال ومصممي الفضة، في إطار مبادرة مشتركة بين مصلحة الدمغة والموازين والشعبة العامة للذهب والمجوهرات في اتحاد الغرف التجارية. وقد تم حجز معظم المساحات المخصصة لرواد الأعمال.
يحتوي المعرض على عدة أنشطة جانبية، منها:
- مسابقة لتصميم المجوهرات ضمن فئتين (يدوي ورقمي) تحت عنوان “الذهب والمجوهرات كأنهما للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة المصرية القديمة”.
- معرض الفن التشكيلي الذي يضم لوحات مستوحاة من الحلي الفرعونية.
- مؤتمر على هامش المعرض يتضمن محاضرات وتدريبات حول “البراندينج” وكيفية استخدام الهوية المصرية في إطلاق علامات تجارية عالمية في المجوهرات والذهب.
يشارك في المعرض هذا العام 50 عارضاً مصرياً و30 عارضاً دولياً من تركيا وإيطاليا والإمارات والأردن والصين، بالإضافة إلى جناح دولي من تركيا وإيطاليا لعرض أحدث آلات الذهب والمجوهرات بتقنيات متطورة من الشركات الرائدة في هذا المجال، مما يسهم في تحسين كفاءة الإنتاج وجودة التصميم في صناعة المجوهرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغرف التجارية وزير التموين اتحاد الغرف التجارية البورصة المصرية التجارة الداخلية اتحاد الصناعات المصرية شريف فاروق احمد سليمان اتحاد الصناعات للذهب والمجوهرات الذهب والمجوهرات
إقرأ أيضاً:
المسائل المُلحَّة أمام رئيس جهاز الاستثمار
د. عبدالله باحجاج
عندما تلقيتُ دعوةً للمُشاركة في لقاء إعلامي لجهاز الاستثمار العُماني، قبلتُها قبل أن تطرأ ظروف تحول دون ذلك، رغم انشغالاتي بالتحضير لمُشاركة خارجية، فذاكرتي تحتفظ لمعالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس الجهاز بمواقف وطنية من قضايا مصيرية راهنة تمس جوهر مستقبل البلاد، ويكاد ينفرد بها، ورغم أنني لم أنسَ ما قاله في النسخة الثانية لمُلتقى "معًا نتقدم" وقد شاركتُ فيها بدعوة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، إلى أن استحضرتها بذاكرة حيَّة، وبالتالي يتحتم تجديدها في إطار نقاش وطني، في ظل النجاحات المتواصلة لجهاز الاستثمار العُماني رغم عمره القصير، وهي نجاحات تنبثق من فكر النَّهضة المتجددة.
وأهم ما قاله معاليه: "هناك وظائف لا نرضاها للعُمانيين"، "عدد الخريجين صغير يقدر بـ50 ألفًا سنويًا مُقارنة بمخرجات دول أخرى بالملايين"، "نملك النفط والغاز وكل المقدرات المالية على أن ينال 50 ألفًا سنويًا أفضل وظائف متقدمة عوضًا عن التركيز على الوظائف الدنيا"، "العالم يتَّجه نحو الاقتصاد الرقمي، وبإمكاننا أن نعد أبناءنا لكي يكونوا روادًا في هذا الاقتصاد عوضًا عن التركيز على الوظائف الدنيا".
سنكتفي بهذه المواقف الوطنية لمعاليه لكي نقول إنَّ هذه المواقف لا ينبغي أن تكون عابرة؛ فهي في حد ذاتها تمثل رؤية استراتيجية يتحتم وضع إطار تنفيذي لها وبقيادة معالي المرشدي. ولماذا المرشدي؟ لأنه قد جعلنا ننظر للاستثمارات الحكومية كأداة واعدة من الأدوات الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمعززة لمالية الدولية، ويجعلنا الآن نأمل من معاليه أن يكون أداة فاعلة في صناعة جيل تقني لمستقبل البلاد وبوتيرة متسارعة؛ إذ إن هناك سباقًا إقليميًا وعالميًا غير اعتيادي في تطوير التقنية وتكوين جيلها على صعيد كل دولة. وهنا يلتقي تفكير معالي المرشدي- وفق ما ذكرته سابقًا- مع دور الجهاز المأمول منه؛ حيث إنَّ صناعة جيل الاقتصاد الرقمي لا ننظر إليه غالبًا إلّا من خلال جهاز الاستثمار العُماني، ومن هنا نتوجه إلى معاليه بالقول: إن المسؤولية الوطنية تُلقَى على عاتقكم الآن، فقد نجحتم مع فريق عمل متخصص في تحقيق الأرباح المتصاعدة للجهاز بعد عملية دمج للصناديق السيادية بما فيها المتعثرة، وإعادة هيكليتها، ووصلت الأرباح لأكثر من 4 مليارات دولار عام 2024، مع نمو الأصول إلى 53 مليار دولار. كما نجحتم في جعل أصول الدولة قوة مالية متعاظمة وآمنة، وبإدارة موحدة بعد ما كانت مُشتتة، بحيث نجد استثمارات الجهاز في الداخل والخارج في قطاعات بديلة كالسياحة واللوجستيات والصناعة التحويلية والتقنية والتكنولوجيا؛ بما فيها تقنيات الطائرات المسيرة، وأصبحت خارطة الاستثمار العُمانية في أكثر من 50 دولة في العالم، وتمكنتم من جعله في المرتبة الثامنة عالميًا.
لذلك، فأنتم يا معالي الوزير في موقع قيادي مهم على رأس جهاز الاستثمار، وفي قرب سياسي موثوق يعطيكم القدرة وبسهولة في صناعة القوة البشرية عبر تمكين العُمانيين في أفضل الوظائف، وتنقلوا الدولة والمجتمع من قبضة التفكير وتموضعات الوظائف الدنيا التي لا أمن ولا أمان ولا استقرار لها على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ بل هي إحدى البوابات الكبرى للاختراقات الأجنبية لأي دولة، والانتقال السريع إلى صناعة جيل الاقتصاد الرقمي من كبرى الأولويات الوطنية الآن، وبالتالي يستحق اهتمامكم الآني والعاجل. لذلك ندعوكم إلى تبني خارطة طريق وطنية لبلورة تلكم المرئيات الاستراتيجية بمشاركة الجهات المعنية كوزارات التعليم العالي والتربية والتعليم والعمل والنقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وتحديداً "المركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي" والقطاع الخاص، فهما عنصر نجاح جهاز الاستثمار في تحقيق الأرباح السنوية، وضخ أموال لخزينة الدولة، وتنويع بنية اقتصادنا بقطاعاتٍ بديلةٍ في ظل مفهوم الدولة الريعية التي تعتمد على النفط والغاز حتى الآن، فإنَّ هذا النجاح لن تكتمل أركانه وبنياته إلّا بصورة مُتماهية مع صناعة هذا الجيل التقني للاقتصاد الرقمي الذي تحدثتم عنه معالي المرشدي، إنه الاقتصاد الذي يقوم على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات المدمجة الضخمة والحوسبة السحابية، والتجارة الإلكترونية، والبلوك تشين.. إلخ.
وما تقدم يشكل قوة بلادنا الحديثة، وقدرتها على الحفاظ على استقرارها ومستقبل الحفاظ على سيادتها في عالم متسارع مخيف جدًا وله أطماع جيوسياسية، لذلك فتصريحاتكم في ملتقى "معًا نتقدم" تنم عن وعي بضرورة مُواجهة تحديات الحاضر والمستقبل وتختزنها ذاكرتي، وأستدعيها الآن لمخاطبة معاليكم قائلًا إنها تشكل أولوية كبرى، وانتم في موقع مسؤولية إحداث التحول بعد نجاح الجهاز في تحويل الاستثمار من بنية مالية صامتة- كما يُقال- كان يكتنفها الصمت المُطلق والتعثُّر في بعض أدواتها، إلى منظومة إنتاجية متكاملة بشفافية متعاظمة، وأرباح متصاعدة، وتوسيع في مهامها من إدارة الأصول السيادية، وتعظيم فوائدها، وتنويع اقتصادنا، وإيجاد فرص عمل وقد استنفذت نسبها المستهدفة بنجاح. والنقلة المرتقبة الآن ننظر إليها في قيادة جهاز الاستثمار العُماني صناعة الجيل التقني المنتج للاقتصاد الرقمي.
ونقترح قيادة جهاز الاستثمار العُماني لصياغة رؤية استثمارية لمستقبل الاقتصاد الرقمي لتحقيق هدفين استراتيجيين؛ هما: صناعة الجيل التقني للاقتصاد الرقمي– كمًّا ونوعًا- ومواجهة التحديات الآنية التي تواجه اقتصادنا، وفي مقدمتها الباحثين عن عمل، وبذلك تتحقق التطلعات الوطنية لمعالي المرشدي والتي هي تطلعات الوطن بأكمله، ورهاناتنا على الجهاز تنطلق بعد نجاحاته المتعددة الاتجاهات على اعتبار أنه يمكن أن يتحول سريعًا الآن إلى صانع مستقبل اقتصادي جديد، يعتمد على التقنية والمعرفة بجيل تقني عُماني.
فهل وصلت رسالتنا إلى الجهاز برئاسة معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي؟ ودون الجهاز المؤهل الآن، فمن المؤهل الجاهز لمُعالجة هذه القضايا الوطنية التي لا تؤجَّل.
رابط مختصر