احتفلت منطقة السويس الأزهرية، اليوم الإثنين، بإنشاء فرع المنظمة العالمية لرابطة خريجي الأزهر بمنطقة السويس الأزهرية، ومرور ١٧ عامًا على تأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برعاية فضيلة الدكتور مؤمن الهواري، والشيخ سامي عياد مدير عام العلوم الشرعية، والدكتورة آيات محمد حسن، مدير عام العلوم الثقافية.

وخلال كلمته تحدث الدكتور مؤمن الهواري، عن الأزهر الشريف ومكانته في العالم الإسلامي، ودوره في نشر ثقافة الدين الإسلامي الحنيف بشكل صحيح، وإنشاء المنظمة علي يد مجموعة من كبار العلماء وفي مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف السابق، والأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزيــــر الأوقاف الأسبق ونخبة من علماء الأزهر الشريف.

كما تحدث الدكتور ماجد موافي عن دور منظمة خريجي الأزهر في المجتمع، وأنها تستهدف الوصول للآلاف من خريجي الأزهر الموجودين في الخارج، وتوثيق العلاقات معهم ومد يد العون لهم من خلال الأنشطة والميزات التي تقدمها لأعضائها، وكذلك تقديم العديد من الأنشطة للأعضاء داخل البلاد، وألقى الشيخ حسين عبد الحميد، مدير التعليم الثانوي السابق كلمة أشاد فيها بالمنظمة ودورها الهام مع خريجي الأزهر الشريف.

وتم عرض فيلم وثائقي عن إنشاء الجامع الأزهر ودوره في العالم الإسلامي في مختلف المجالات الدينية والعلمية والاجتماعية، وتلا ذلك فقرات من الإنشاد لطلاب وطالبات معاهد منطقة السويس الأزهرية في المراحل الدراسية المختلفة، وكان الحفل من تقديم فضيلة الشيخ ياسر محمد عبد الله، مدير الدعوة والإعلام الديني بمنطقة وعظ السويس.

وأقيم الحفل بحضور الدكتور ماجد راضي، وكيل وزارة الأوقاف بالسويس، والدكتور السعدني علي مدير عام الوعظ بمنطقة السويس الأزهرية، والعميد محمد وهيدي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، و عبير علي مدير المجلس القومي للسكان، وأعضاء الرابطة بمنطقة السويس، ولفيف من العاملين بمنطقة السويس الأزهرية ومعاهدها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة السويس منطقة السويس الأزهرية خريجي الازهر شيح الأزهر السویس الأزهریة بمنطقة السویس الأزهر الشریف خریجی الأزهر

إقرأ أيضاً:

دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع

التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.

وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.

فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.

لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.

إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.

وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.

وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.

ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.

وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:

- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.

- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.

- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.

- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.

اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا

وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
  • «العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
  • طرفة الشريف تحتفل بعامها الـ24 بإطلالة لافتة .. فيديو
  • الصحة العالمية: كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة والحل بسيط جدا
  • الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات تنذر بالخطر
  • الصحة العالمية: سوء التغذية في غزة بلغ مستويات كارثية
  • منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة
  • بنات الغربية يتصدرن مشهد التفوق العلمي بالثانوية الأزهرية.. والمحافظ يكرمهن ويهديهن المصحف الشريف
  • محافظ الغربية يستقبل أوائل الثانوية الأزهرية.. ويؤكد: تفوقكن شهادة على عظمة التعليم الأزهري
  • نفسي أقابل شيخ الأزهر.. «محمد رضا»الثالث علي الجمهورية فى الثانوية الأزهرية بالشرقية يكشف سر تفوقه