البرازيل والأرجنتين تعودان تعودان لسكة الانتصارات في تصفيات مونديال 2026
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
بعد تعادل مخيّب مع فنزويلا وإهدار المهاجم فينيسيوس جونيور ركلة جزاء، تلتقي البرازيل، الأربعاء المقبل، منتخب أوروغواي المنتشي بفوزه القاتل على كولومبيا، ضمن الجولة 12 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم.
ولم تقدّم البرازيل ما يشفع لتاريخها الكبير في أميركا الجنوبية، ولو أن نتائجها تحسّنت في الفترة الأخيرة بتحقيق 3 انتصارات مقابل خسارة وتعادل منذ سبتمبر الماضي.
وقال المدرب دوريفال جونيور بعد التعادل مع فنزويلا: «البرازيل، مع كل ما قدمته خلال المباراة، كانت تستحق أكثر قليلاً. لقد افتقدنا اللمسة الأخيرة»، مضيفاً: «آمل في أن نستمر بالتحسن والتقدم».
وعدّ المدرب أن منتخب بلاده «قدّم أسلوباً يتماشى مع خصائص كرة القدم البرازيلية»، مشيراً إلى أنه «راضٍ عن الأداء».
ويأمل دوريفال في أن يحقق المنتخب البرازيلي الفوز الثالث توالياً على ملعبه، وألا يتعثّر ويفقد فرصه في اعتلاء صدارة الترتيب للتصفيات الخامسة على التوالي، وذلك في ظل ابتعاده بفارق 5 نقاط عن الأرجنتين الأولى، ونقطتين عن أوروغواي وكولومبيا.
وسيحاول رافينيا جناح برشلونة أن يعود إلى زيارة شباك أوروغواي، المنتخب الذي سجل أمامه هدفه الدولي الأول عام 2021 في الفوز 4 – 1، وأن يساعد فينيسيوس في قيادة هجوم بلاده للتفوّق على خصم لم يتمكن من أن يغلبه منذ تلك المباراة.
وعلى النقيض، بدأت أوروغواي حملتها بـ4 انتصارات مقابل خسارة واحدة وتعادل في العام الماضي، لكن نتائجها تراجعت بشكل كبير، فاكتفت بفوز وحيد صعب من مبارياتها الخمس الأخيرة.
وجاء الفوز على ضيفتها كولومبيا 3 – 2 بهدف متأخر سجله مانويل أوغارتي في الدقيقة 90 + 11.
وبات المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا صاحب أكبر عدد من الانتصارات في تصفيات كأس العالم، بـ32 انتصاراً، متخطياً الأوروغواياني أوسكار تاباريس الذي قاد منتخب بلاده في 74 مباراة ضمن التصفيات.
وقال الرجل البالغ 69 عاماً: «الانتصارات مثل اليوم (الجمعة الماضي) تحمل طابعاً علاجياً، لأنها تجمع الجميع حول شعور قوي مثل ارتباط أوروغواي بالمنتخب الوطني».
ويدرك المدرب المخضرم أن مواجهة البرازيل ستكون صعبة على فريقه. وأضاف: «إذا كانت كولومبيا فريقاً قوياً بدنياً بنظام هجومي قادر على خلق الخطورة ويمتلك تنظيماً في الاستحواذ، فإن البرازيل لديها كل ذلك وأكثر».
وتابع: «سنحاول السيطرة على الكرة في نصف ملعبهم وليس في نصف ملعبنا. أحياناً ننجح وأحياناً لا نفعل، كما حدث ضد فنزويلا».
بدورها، تعاني الأرجنتين على صعيد النتائج أيضاً. واكتفت بفوز وحيد في مبارياتها الأربع الأخيرة، وسقطت في آخر مباراة أمام مضيفتها باراغواي 1 – 2.
لكن ليونيل ميسي ورفاقه يعتمدون على عامل الأرض في مواجهة بيرو، حيث لم يخسروا سوى مرة في آخر 18 مباراة.
ودافع المدرب ليونيل سكالوني عن لاعبيه بعد الخسارة الماضية، قائلاً: «لست هنا لانتقاد لاعبي فريقي، أنا هنا لأدعمهم. كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة، وهذا ما كان».
وشهدت المباراة انتقادات للحكم، لكن سكالوني رفض الحديث عن الموضوع قائلاً: «يمكنني قول كثير من الأشياء، لكنني اخترت عدم فعل ذلك حتى لا يعدّ هذا عذراً للخسارة».
وأضاف: «انتهى الأمر. الكل رأى ما حصل على أرض الملعب. لكن هذا ليست له علاقة بفوز باراغواي».
لكن المهاجم لاوتارو مارتينيز انتقد الحكم البرازيلي أندرسون دارونكو، عادّاً أن مسجّل هدف الفوز عمر ألديريتي كان يستحق الطرد في الشوط الأول، بسبب لعبه العنيف ضد ميسي.
وقال: «اللاعب الذي لم يكن يجب أن يكون على أرض الملعب هو من سجل الهدف الحاسم».
ولا تزال بيرو تحتفظ بأمل ضعيف في بلوغ النهائيات، وهي التي تحتل المركز التاسع قبل الأخير بـ7 نقاط، بفارق 5 عن المركز السابع المؤهل لخوض الملحق العالمي.
وتسعى كولومبيا الغائبة عن النسخة الماضية من المونديال، إلى تصدر المجموعة مؤقتاً حين تستضيف الإكوادور الخامسة.
ولم تخسر كولومبيا على أرضها منذ بداية التصفيات، محققة 4 انتصارات مقابل تعادل واحد. كما أنها تمتلك سجلاً إيجابياً في مواجهة الإكوادور، إذ فازت عليها 6 مرات في آخر 8 مواجهات (تعادلتا مرتين).
وتُفتتح الجولة بمواجهة بوليفيا وباراغواي الثلاثاء، بينما تحل فنزويلا على تشيلي الأربعاء.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
مدرب فلسطين بعد الفوز على قطر: نتعامل مع بطولة كأس العرب بواقعية
أعرب إيهاب أبو جزر، المدير الفني للمنتخب الفلسطيني، عن سعادته بالفوز الثمين الذي حققه فريقه على المنتخب القطري بهدف دون رد، في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العرب 2025، والتي أقيمت اليوم على استاد البيت.
وقال أبو جزر في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إن لاعبيه تعاملوا بذكاء مع مجريات اللقاء عبر التنظيم الدفاعي المحكم والاعتماد على التحولات السريعة، وهو ما ساعدهم على الخروج بالنتيجة المرجوة التي ستكون «دفعة معنوية كبيرة» لبقية مشوارهم في البطولة.
وأكد المدرب أن مواجهة المنتخب القطري - صاحب الأرض وأحد أفضل منتخبات القارة الآسيوية - لم تكن سهلة، مشيرًا إلى أن المنتخب الفلسطيني نجح رغم ذلك في فرض أسلوبه وتحقيق المطلوب.
وأضاف أبو جزر: «نتعامل مع البطولة بواقعية، ونركز على كل مباراة على حدة، الفوز في أول لقاء يمنحنا الدافع للتفكير في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي».
وختم تصريحاته بالتأكيد على أن المنتخب لعب وفق مبدأ الصبر وعدم التسرع، مع الالتزام بخطة واضحة، ما مكنه من تحقيق الانتصار.
من جهته، أعرب محمد صالح، لاعب المنتخب الفلسطيني والحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، عن سعادته بالفوز، مؤكداً أنهم خاضوا اللقاء بتركيز عالٍ ورغبة قوية في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب قطري متطور.
وأضاف صالح أن الانتصار في المباراة الافتتاحية سيمنح المنتخب دافعًا مهمًا لمواصلة التقدم في البطولة، أملاً في الذهاب بعيدًا وتحقيق أفضل النتائج.