تحذير عاجل للمصطافين بسبب طقس الإسكندرية اليوم.. «البحر طوفان»
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
حذرت هيئة الأرصاد الجوية، جميع المصطافين من طقس الإسكندرية اليوم، بسبب ارتفاع الأمواج بشكل كبير، وهو ما تم وصفه شعبيا بًأن «البحر طوفان»، كون أمواجه ترتفع إلى قرابة 2.5 متر،وهو أمر وصفته بالمضطرب، وحذرت الأرصاد، المصطافين بعدم نزول البحر اليوم، حفاظاً على أرواحهم.
تحذير طقس الإسكندرية اليوم، تبعه إجراء من قبل الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية، التي رفعت الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية، عقب التحذير البحري.
وقال الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية، إنه نظرا لإرتفاع الأمواج وعدم استقرار حالة الأمواج، فقد تم رفع الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية ومنع نزول المواطنين تجنبا للغرق، عدا في 5 شواطئ التي اكتمل بها حاجز الأمواج.
وتبلغ درجات الحرارة في الإسكندرية اليوم، العظمي 31 درجة مئوية، والصغري 23 درجة، وهو ما يعني أن طقس الإسكندرية اليوم، معتدلا من حيث درجات الحرارة.
شدة رياح مع طقس الإسكندرية اليومويساعد على تحسن طقس الإسكندرية اليوم، سرعة الرياح التي تصل إلى 32 كيلو متر في الساعة، وهي التي تلطف نسبيًا من ارتفاع درجات الحرارة ظهرا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طقس الإسكندرية طقس الإسكندرية اليوم ارتفاع الأمواج شواطئ الإسكندرية الأرصاد الجوية طقس الإسکندریة الیوم
إقرأ أيضاً:
مأساة بحرية في طاقة .. غرق صياد ونجاة شقيقه بعد ساعات من الصراع مع الأمواج
في صباح يوم الثلاثاء، خرج الشقيقان فهمي وخالد بن حسن جمعان من ميناء الصيد البحري بولاية طاقة لجمع محصولهما من الأسماك، في رحلة صيد اعتيادية اعتادا العودة منها بحلول الساعة الثانية ظهرًا. ومع تأخر عودتهما وغياب الاتصال، أُبلغت الجهات المعنية، لتبدأ شرطة خفر السواحل وسلاح الجو السلطاني العُماني، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني وفريق ظفار للمغامرات، عمليات بحث واسعة تخللتها تحديات طبيعية صعبة تمثلت في الرياح العاتية والأمواج القوية.
وفي اليوم التالي، تمكن أحد الشقيقين، «فهمي» من النجاة والوصول إلى مستشفى طاقة سيرًا على الأقدام لمدة عشر ساعات، ما ساعد في تحديد موقع البحث عن شقيقه. وعند الواحدة ظهر الأربعاء، تم العثور على جثمان خالد في البحر، غير أن محاولات انتشاله باءت بالفشل بسبب وعورة الموقع وهيجان البحر.
وصرّح سعادة المهندس خويدم بن محمد المعشني، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية طاقة، لجريدة «عُمان»، بأن الجهود كانت مضنية وسط ظروف طبيعية صعبة، وتضافرت فيها جهود رسمية وأهلية من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وشرطة عُمان السلطانية، وفريق ظفار للمغامرات، إلى جانب عدد كبير من الغواصين والصيادين من أبناء الولاية والمناطق المجاورة الذين توافدوا لمتابعة الموقف والمساهمة في جهود الإنقاذ.
وأوضح سعادته أن طبيعة الموقع الوعرة، المتمثلة في الجرف الصخري الحاد والتشكيلات الصخرية التي تضم تجاويف وكهوفًا بحرية، زادت من خطورة عمليات الانتشال على فرق الإنقاذ، مؤكدًا أن هذه الحادثة تبرز التحديات الجسيمة التي تواجه فرق البحث والإنقاذ البحري في المناطق ذات التضاريس الجغرافية المعقدة، لاسيما مع قوة الأمواج وهيجان البحر.
ونوّه إلى أهمية تطوير آليات وتقنيات الإنقاذ، مثل استخدام طائرات «الدرونز»، وأجهزة التصوير تحت الماء، والروبوتات المائية التي يمكن أن تقلل المخاطر على فرق الإنقاذ، مع ضرورة اعتماد سيناريوهات تدريبية تحاكي الظروف الطبيعية المعقدة.
كما أشار إلى أهمية التوثيق والتحليل بعد كل حادثة بحرية لبناء قاعدة بيانات وطنية لحوادث الإنقاذ يمكن من خلالها تحسين الأداء وتوجيه السياسات المستقبلية، إضافة إلى تعزيز التوعية المجتمعية بخطورة بعض المواقع البحرية وإجراءات السلامة.
وفي السياق ذاته، عبّر مرشد بن حسن جمعان، شقيق الفقيد، عن تقديره العميق لجهود فرق الإنقاذ من خفر السواحل وسلاح الجو وهيئة الدفاع المدني والإسعاف وفريق ظفار للمغامرات، إلى جانب الفرق التطوعية وأهالي ولاية طاقة وولاية مرباط، مثمنًا الاستجابة السريعة والجهود الكبيرة التي بُذلت رغم الظروف الجوية الصعبة، مؤكدًا أن هذا التكاتف جسّد أسمى معاني الإنسانية والمسؤولية.
أما فهمي بن حسن جمعان، الناجي من الحادثة، فقد سرد تفاصيل ما جرى، موضحًا أنهما توجّها صباح الثلاثاء إلى مواقع الأقفاص قرب محطة التحلية في منطقة أشور، ثم إلى موقع آخر عند خور روري، وأثناء سحب الأقفاص تفاجآ بموجة متوسطة، فحاولا فك الحبل، لكن تبين أنه ما زال مربوطًا بالونش، مما أعاق حركة القارب، لتأتي موجة أقوى أدت إلى غرق القارب جزئيًا.
وأضاف: أنهم حاولوا جمع صناديق أدوات السلامة، لكن موجة ثالثة قلبت القارب رأسًا على عقب، ما اضطرهما للاعتلاء على ظهره، ثم فرغوا براميل الوقود للاستعانة بها في السباحة. وأثناء محاولتهم السباحة باستخدام البراميل، فاجأتهم موجة رابعة شتتت بينهما، لتفقده الموجة لاحقًا رؤية شقيقه بعد أن أعادته إلى البحر لمسافة تزيد على كيلومتر ونصف الكيلومتر. مضيفًا: رغم التيارات القوية، تمكّن من التشبث بالحياة بعد أن قذفته الأمواج نحو كهف صخري، ثم إلى مرتفع صخري ظل عليه حتى الساعة السابعة مساء، حيث حالت الأمواج دون حركته أو عبوره، وبقي يراقب أنوار الزوارق والطائرة دون قدرة على التواصل بسبب الإرهاق وضعف صوته.
وفي الخامسة صباحًا، انخفض مستوى البحر، ما مكّنه من السير على قدميه إلى مستشفى طاقة، قاطعًا مسافة تقارب خمسة كيلومترات وهو في حالة صحية منهكة، يعاني من الجراح والحروق نتيجة اختلاط البنزين بماء البحر، محمّلًا بمشاعر القلق والخوف على مصير شقيقه.
لا تزال جهود انتشال الجثمان جارية، وأهالي ولاية طاقة يواصلون وقوفهم ومتابعتهم للحادثة في انتظار استكمال عمليات الإنقاذ وتسليم جثمان الغريق.