اليوم 24:
2025-06-01@08:44:02 GMT

تقرير يعري الفساد في قطاع الأدوية ومطالب بإصلاح عاجل

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إلى إصلاح جذري لمنظومة الأدوية بالمغرب، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير وتأثيرها السلبي على القدرة الشرائية للمواطنين. وطالبت الشبكة بمراجعة شاملة للمرسوم المتعلق بتحديد أسعار الأدوية، وتشجيع الصناعة الدوائية الوطنية، وضمان الأمن الدوائي.

وأكدت الشبكة المغربية، ضمن تقرير مطول لها، أن المرسوم الحالي لتحديد أسعار الأدوية، والذي تم إقراره سنة 2013، يعاني من العديد من الثغرات التي تستغلها شركات الأدوية المستوردة لرفع أسعار أدويتها بشكل كبير. واعتبرت الشبكة أن هذا المرسوم قد صمم لحماية مصالح هذه الشركات، وليس لحماية صحة المواطنين.

وطالبت الشبكة بتعديل هذا المرسوم لجعله أكثر حماية لمصلحة المرضى ولصندوق التأمين الصحي والتأمينات الاجتماعية والتعاضديات. كما دعت إلى تحقيق السيادة الصحية والدوائية وضمان الأمن الدوائي، من خلال تشجيع الصناعة الدوائية الوطنية والاستثمار الوطني في هذا المجال.

إلى ذلك، طالبت الشبكة بإلغاء المرسوم الحالي وتطوير مشروع قانون جديد لمدونة الأدوية، يحدد آليات جديدة لتحديد أسعار الأدوية بشكل عادل وشفاف.
وبخصوص تشجيع الصناعة الوطنية؛ دعت الشبكة إلى دعم الصناعة الدوائية الوطنية، وتوفير الحوافز اللازمة لجذب الاستثمارات في هذا المجال.

بالإضافة إلى وضع آليات فعالة لمراقبة أسعار الأدوية بشكل دوري، وضمان عدم ارتفاعها بشكل مبالغ فيه، مؤكدة على أهمية ضمان الأمن الدوائي وتوفير الأدوية الأساسية بأسعار معقولة لجميع المواطنين.

وسلطت الشبكة الضوء على ما أسمته فوضى بيع الأدوية والمكملات الغذائية المزورة عبر الأنترنيت رغم خطورتها على صحة وحياة المستهلك، وقالت إن ظاهرة انتشار بيع الأدوية ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية خارج الصيدليات بالمغرب، والترويج لها وبيعها عبر وسائل متعددة غير مرخصة بما فيها الترويج عبر وسائط التواصل الاجتماعي والأنترنيت، يعرض صحة المستهلك إلى الخطر وتحقق الجهات المروجة لها أرباحا طائلة رغم أنها ضارة وخطيرة على صحة المستهلك، وهو ما يعتبر إجراما دوائيا مخالفا للقانون ولمدونة الأدوية والمستلزمات الطبية سواء تعلق الأمر بالأدوية، أو بالمواد الخام لإنتاج الأدوية، أو بالأجهزة والمعدات ذات الاستعمال الطبي وبمستحضرات التجميل والمكملات الغذائية وتحت أسماء تجارية متنوعة.

وكشفت تقارير الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، عن ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة تتراوح بين 30 و250% مقارنة بأسعارها في دول أخرى، وذلك لعدد كبير من الأدوية الحيوية، مثل أدوية السكري والربو وضغط الدم وأمراض القلب والشرايين والسرطانات.

وتؤكد هذه التقارير أن هامش الربح في قطاع الأدوية بالمغرب يعد من بين الأعلى في دول شمال أفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يجعل المغرب « جنة الأسعار الباهظة للدواء »، الأمر الذي يستفيد منه بشكل كبير الشركات متعددة الجنسيات، على حساب جيوب المواطنين والموارد المالية للدولة.

وتوضح دراسة مشتركة بين الكنوبس وإدارة الجمارك المغربية، أن ارتفاع أسعار الأدوية يؤدي إلى نزيف في احتياطات المغرب من العملة الصعبة، ويعرقل مسيرته نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وساقت الشبكة مثالا عن ذلك بقول إن سعر دواء التهاب الكبد الفيروسي في المغرب يبلغ بين 3000 و6000 درهما، بينما لا يتجاوز سعره 800 درهم في مصر، كما أن هناك اختلافا كبيرا بين أثمنة نفس الدواء المستورد تحت علامات تجارية مختلفة، بل إن بعض الأدوية الجنيسة سعرها يفوق سعر الدواء الأصيل في بعض الدول.

 

 

كلمات دلالية إصلاح فساد قطاع الأدوية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إصلاح فساد قطاع الأدوية أسعار الأدویة

إقرأ أيضاً:

صادرات صناعة الطيران المغربية تلامس مليار دولار في ظرف 4 أشهر فقط

زنقة 20. الدارالبيضاء

أفاد مكتب الصرف بأن صادرات قطاع الطيران فاقت ما يعادل 9,5 مليار درهم خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، أي بارتفاع بنسبة 14 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة.

وأوضح المكتب، في نشرته المتعلقة بالمؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر أبريل 2025، أن هذا التطور يعزى إلى ارتفاع مبيعات فئة التجميع (زائد 15,3 في المائة إلى 6,2 مليار درهم)، وكذا مبيعات نظام توصيل الأسلاك الكهربائية (EWIS) (زائد 11,8 في المائة إلى 3,3 مليار درهم).

أما قطاع الفوسفاط ومشتقاته، فقد ارتفعت صادراته بنسبة 12,3 في المائة إلى 27,66 مليار درهم، مستفيدة من ارتفاع فئة “الفوسفاط” (زائد 48,5 في المائة إلى 2,75 مليار درهم)، والحمض الفوسفوري (13,7 في المائة إلى 4,59 مليار درهم)، و”الأسمدة الطبيعية” (زائد 8,4 في المائة إلى 20,31 مليار درهم).

كما كشف المكتب عن نمو صادرات الاستخراجات المعدنية الأخرى (زائد 15,7 في المائة إلى 1,72 مليار درهم)، والصناعات الأخرى (زائد 15,9 في المائة إلى 10,21 مليار درهم).

وفي المقابل، تراجعت صادرات السيارات والكهرباء والإلكترونيك بنسب بلغت على حدة 7 في المائة، إلى 49 مليار درهم و5,67 مليار درهم تواليا.

 

صناعة الطيران

مقالات مشابهة

  • تقرير سري.. إيران رفعت تخصيب اليورانيوم بشكل كبير
  • انجاز مصنع لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان بقسنطينة
  • صادرات صناعة الطيران المغربية تلامس مليار دولار في ظرف 4 أشهر فقط
  • الكهرباء تعلن تشغيل المحطة السابعة في المسيب لرفد الشبكة الوطنية بـ40 ميغاواط
  • برلماني: توطين صناعة الأتوبيسات الكهربائية خطوة استراتيجية نحو دعم الصناعة الوطنية
  • نقابة الصيادلة المحسوبة على بيجيدي تصف قرار مراجعة أسعار الأدوية بـ”الحملة الشعبوية”
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ندعو بشكل عاجل إلى احترام وحماية المدنيين في غزة
  • شراكة بين « وزارة الصناعة» ومنصة «صناعة» لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية
  • الأكاديمية الوطنية تعقد برامج تدريبية لكوادر القومى لتنظيم الاتصالات وWE
  • «الوطنية لمكافحة الفساد» تعقد برامج تدريبية لكوادر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات