41 مليار دج لإعادة تأهيل وتجديد خطوط السكة الحديدية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
كشف المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عاج بوعوني عن تجسيد برنامج هام لإعادة تأهيل وصيانة وتجديد المنشآت القاعدية لخطوط السكة الحديدية الحالية. حيث خصص له غلاف مالي إجمالي يقدر بأكثر من 41 مليار دج.
وأضاف بوعوني على هامش زيارة قادته رفقة والي النعامة لوناس بوزقزة لعدد من الهياكل التابعة للشركة، أن هذه الورشات الكبرى أطلقتها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية خلال السنة الجارية في إطار برنامج لتجديد وتهيئة الخطوط الحالية وتأهيل منشآتها بتكلفة مالية إجمالية قيمتها 41,7 مليار دج.
كما أشار المتحدث، إلى أنه تم إطلاق مشاريع أخرى تستهدف إعادة تهيئة وعصرنة أزيد من 80 محطة لنقل المسافرين عبر مختلف ولايات الوطن. وبرمجة عملية أخرى لإنشاء محطات جديدة بالأقطاب السكنية الجديدة. فضلا عن ورشات لتجديد أنظمة الإشارة و الاتصالات على مستوى شبكة خطوط السكة الحديدية.
ومن جهة أخرى أكد ذات المسؤول أنه تم الإنتهاء من تجديد وإعادة تأهيل زهاء 200 عربة وقاطرات لنقل المسافرين وتزويدها بكافة وسائل الراحة. فضلا عن تحسين أنظمة التكييف و التدفئة في القطارات وتجديد المقاعد عبر كامل قطارات الضواحي.
وفي إطار مواكبة التكنولوجيات الحديثة تعمل ذات الشركة على تجسيد عملية أخرى تتعلق بالدمج التدريجي لوسائل الدفع الإلكرتوني والحجز عبر الانترنيت على مستوى قطارات المسافات الطويلة. إلى جانب إقتناء موزعات آلية للتذاكر لتعميمها عبر مختلف محطات القطار للوطن.
وأوضح بوعوني، أن ولاية النعامة ستتدعم قريبا بوضع حيز الخدمة لقطار الضواحي لفائدة المسافرين وخصوصا الطلبة الجامعيين عبر خط مشرية - عين الصفراء إلى جانب برمجة فتح خطوط جديدة لنقل المسافرين عبر القطارات على غرار ربطها بولايتي البيض والأغواط. فضلا عن تدعيم عربات قطار شحن ونقل البضائع على غرار المحروقات والحبوب والأسمدة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
رأي إردام أوزان يكتب: الاقتصاد السياسي.. معركة قائمة بلا رايات ولكن بعواقب وخيمة
هذا المقال بقلم الدبلوماسي التركي إردام أوزان، سفير أنقرة السابق لدى الأردن، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
تُخاض الحروب بالتعريفات الجمركية، وخطوط الأنابيب، والعقوبات، والخوارزميات. لقد برز الاقتصاد السياسي من الظل. ما كان في السابق تقنيًا بحتًا أصبح الآن مسألة بقاء.
القواعد الجديدة للسلطةلا تدور النزاعات التجارية حول الرسوم الجمركية الهامشية، بل حول السيطرة على سلاسل التوريد. ففي عام 2025، رفعت واشنطن الرسوم الجمركية على النحاس بنسبة 50٪. وردّت بكين بفرض قيود على الغاليوم والأنتيمون. وهما ليسا معدنين نادرين، بل هما أساس أشباه الموصلات والبطاريات والذكاء الاصطناعي. لم يُخض هذا الصراع في بحر الصين الجنوبي، بل داخل دوائر الرقائق الإلكترونية. ساحة المعركة ليست الصحراء، بل قواعد البيانات. وليست الدبابة، بل الرسوم الجمركية.
تهدف العقوبات إلى العزل، لكنها في النهاية تُضاعف البدائل. سارعت روسيا بتدشين "نظام تحول الرسائل المالية" SPFS(البديل الروسي لسويفت)، ووسّعت الصين نطاق "نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود" CIPS.
كلما زاد استخدام التمويل كسلاح، ظهرت أنظمة موازية أكثر. المفارقة صارخة: العزلة تُؤدي إلى التكامل في أماكن أخرى.
يروي قطاع الطاقة القصة نفسها. فبعد أزمة خطوط الأنابيب الروسية، تحول الغاز بسبب تنافس أوروبا المحموم على الغاز الطبيعي المسال، من مجرد "وقود انتقالي" إلى شريان حياة حيوي. وارتفع الطلب في آسيا بشكل كبير. وسرّعت الصين وتيرة توسعها النووي، معتمدة على المفاعلات المعيارية الصغيرة. وأصبحت خطوط الأنابيب والمحطات بمثابة معاهدات. ومع مرور الوقت، تتلاشى المعاهدات، وتبقى خطوط الأنابيب.