تزايد إقبال السياح على وجهات المغامرات والإثارة وسط إحجامهم عن مناطق الطقس القاسي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
قالت منظمتا السوق العالمية للسفر وأكسفورد للاقتصاد إن السيّاح باتوا يفضلون خوض مغامرات في الهواء الطلق أثناء عطلاتهم، في حين يتجنبون الوجهات التي يرتبط اسمها بـ"الطقس القاسي".
وبحسب التقرير الذي عُرض مؤخرًا في مؤتمر بالعاصمة البريطانية لندن، فإن المسافرين الذين ينتمون إلى الطبقتين الغنية والمتوسطة باتوا "أكثر انفتاحًا على المغامرات والسعي وراء الإثارة"، مضيفا أن عشاق الإثارة الذين يملكون ميزانيات كبيرة، باتوا يحجزون رحلات تشمل أنشطة مثل القفز بالمظلات، وتسلق الجبال، والتجديف في الأنهار الجبلية.
لكن في المقابل، ما زال الكثيرون يفضلون الأنشطة "منخفضة المخاطر ومحدودة التجارب"، مثل المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات.
وقد أشار التقرير إلى احتمالية استمرار الطلب على أماكن "جديدة" للزيارة، وهو ما قد يعزز السياحة في دول مثل صربيا وأرمينيا. وبحسب جولييت لوزاردو من منظمة السوق العالمية للسفر، فإن "المسافرين يرغبون على ما يبدو في خوض أنشطة مشوقة تقليدية، بما يتماشى مع توجه السفر الذي لاحظناه نحو الوجهات الجديدة".
كما سلط التقرير الضوء على ما يُعرف برحلات "العمل والاستجمام" (Bleisure)، وهي رحلات عمل تتخللها نشاطات عادة ما تُمارس في العطلات. ومن المتوقع أن تصبح هذه الرحلات أكثر شيوعًا مع عودة السفر للأعمال إلى مستوياته قبل فرض قيود السفر وإغلاق الحدود بسبب جائحة "كوفيد-19" في عام 2020.
وقالت وحدة اقتصاديات السياحة التابعة لمنظمة أكسفورد للاقتصاد إن "مسافري الأعمال اليوم يمددون إقاماتهم، ويزيدون من إنفاقهم، ويمزجون بين العمل وأوقات الترفيه، وذلك بفضل خيارات العمل المرنة عن بُعد".
أما بالنسبة للمسافرين الأصغر سنًا، فإن حب المغامرة أو السعي وراء التطرف له حدود، حيث أقر ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا أنهم يتجنبون الذهاب إلى الأماكن التي يخشون أن يتقلب فيها الطقس.
وتأتي نتائج تقرير منظمتي السوق العالمية للسفر وأكسفورد للاقتصاد بعد تقرير لشركة "إكسبيديا"، أفاد بارتفاع عدد المسافرين الذين يختارون وجهات "الطرق الالتفافية"، وهي أماكن يمكن الوصول إليها في رحلة يومية أو أقل من المواقع الأكثر ازدحامًا وشعبية، مثل مدينة ريمس الفرنسية، الواقعة على بُعد ساعة أو ساعتين من باريس.
وفي لمحة أخرى عن الصناعة، ذكرت شركة "بوكينغ" أن هناك احتمالًا لاستمرار الاهتمام بالسياحة الليلية بعد الكسوف الشمسي والقمري الأخيرين، والعروض الشهيرة للشفق القطبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إقبال كثيف على فعاليات ودورات مكتبة مصر العامة بالدقي خلال الأيام الماضية
شهدت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، خلال الأيام الماضية إقبالًا ملحوظًا من الجمهور على أنشطتها الصيفية وبرامجها التدريبية، حيث امتلأت قاعات الورش والدورات التعليمية، ووصلت بعض الكورسات إلى الحد الأقصى من المشاركين، مما أدى إلى إغلاق باب التسجيل مبكرًا في عدد منها.
وتقدم المكتبة، كعادتها في موسم الصيف، مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، بداية من الأطفال وحتى كبار السن، وتشمل ورشًا فنية، وندوات ثقافية، ودورات في اللغات، والتكنولوجيا، والبرمجة، وريادة الأعمال، وقد جذبت هذه الأنشطة جمهورًا واسعًا نظرًا لتنوعها وجودة محتواها، بالإضافة إلى تقديم العديد منها مجانًا أو برسوم رمزية.
ومن أبرز الدورات التي شهدت إقبالًا لافتًا خلال الفترة الأخيرة: دورات ICDL، وبرامج HTML & CSS، وكورس اللغة الكورية المجاني، بالإضافة إلى ورش تعليم الرسم والخط العربي للأطفال، ودورات تدريبية متخصصة في التسويق الرقمي وريادة الأعمال، كما حظيت البرامج التفاعلية التي تُنظَّم بالتعاون مع مؤسسات تعليمية معتمدة باهتمام كبير من الشباب وطلاب الجامعات.
وتقول رانيا شرعان مديرة المكتبة، إن هذا الإقبال الكبير يعكس ثقة الجمهور في المحتوى الذي تقدمه المكتبة، ويدل على الدور المتنامي الذي تلعبه المكتبة كمركز ثقافي وتعليمي متكامل، لا يقتصر على استعارة الكتب، بل يتجاوز ذلك إلى تقديم خدمات معرفية ومجتمعية متقدمة تواكب متغيرات العصر.
وفي إطار هذا النجاح، أعلنت إدارة المكتبة عن نيتها توسيع عدد الورش والدورات خلال الأسابيع المقبلة، لتلبية الإقبال المتزايد، وتوفير فرص أكبر للراغبين في الانضمام، داعيه الأعضاء بالمبادرة بالاشتراك وحجز أماكنهم للاستفادة من الخدمات.
كما يجري العمل على إطلاق فعاليات جديدة مخصصة للنساء، وورش متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي.
يذكر أن مكتبة مصر العامة بالدقي تعد واحدة من أكبر وأهم المكتبات العامة في مصر، واحتفلت هذا العام بمرور 30 عامًا على تأسيسها، وقد نظّمت بهذه المناسبة عددًا من الفعاليات الخاصة، التي لاقت بدورها حضورًا مميزًا وتفاعلًا لافتًا من رواد المكتبة.