الإمارات تدعم إعلان «كوب 29» لتوطين القطاع السياحي في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
شارك معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، في الاجتماع الوزاري الأول حول تعزيز العمل المناخي في السياحة، الذي عقد على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 29» في عاصمة أذربيجان باكو، تحت شعار «التضامن من أجل عالم أخضر».
وقال معالي عبد الله بن طوق، في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع، إن القطاع السياحي يعد محركاً رئيساً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030؛ نظراً لدوره الحيوي في تعزيز نمو واستدامة العديد من اقتصادات العالم، لا سيما أنه حقق نتائج نمو إيجابية بعد فترة الجائحة على المستويين الإقليمي والعالمي، وهو ما يدفعنا إلى تعزيز العمل المشترك خلال الفترة المقبلة لتحويل تحديات هذا القطاع إلى فرص حقيقية تسهم في الانتقال إلى نموذج سياحي مرن ومستدام.
وأضاف أن انعقاد هذا الاجتماع التاريخي لوزراء السياحة في «كوب 29»، يأتي تأكيداً على الأهمية المتزايدة بدمج القطاع السياحي في العمل المناخي العالمي، وفي وقت مناسب في ظل ما يشهده العالم من تغيرات بيئية وتحولات مناخية.
وأكد دعم الإمارات لإعلان «كوب 29»، الذي يهدف إلى توطين القطاع السياحي في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ، كما نؤيد تركيزه على أهمية التمويل من أجل التنمية المستدامة، حيث يعد أمراً مهما لدعم البلدان النامية والتي تعتمد على القطاع السياحي بشكل كبير لتعزيز نمو اقتصاداتها.
أخبار ذات صلةوأوضح معاليه أن التحوُّل نحو قطاع سياحي مستدام، يتطلب مجموعة من المعايير، ومنها سياسات سياحية قوية ودعم مالي وبناء كوادر بشرية ذات مهارات عالية، وتوسيع مظلة التعاون الدولي لتبني المزيد من الحلول المبتكرة لهذا القطاع.
وأضاف أن السياحة المستدامة تشكل إحدى ركائز استراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني، حيث نعمل على توفير تجارب سياحية تُسهم في الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي والتاريخي، إضافة إلى إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات السياحية التي تدعم جهودنا في التكيف مع المناخ، مثل «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية في العالم بحلول العقد المقبل.
وأشار معاليه إلى أن استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «كوب 28»، شهدت تحقيق إنجازات غير مسبوقة لتسريع العمل المناخي على المستويين الإقليمي والعالمي، كما نجحت الدولة في لفت أنظار العالم للجهود التي تقوم بها لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 29 الإمارات القطاع السیاحی
إقرأ أيضاً:
جمال السويدي يدشّن كتاب «الهوية الوطنية» في البحرين
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت مؤسسة الأيام للنشر بالتعاون مع مكتبة الأيام (الكشكول) أمس الأول الأحد، بقاعة الأيام بمنطقة الجنبية بالبحرين، حفل تدشين كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير» لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر الحفل نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالفكر والثقافة، وعدد من المسؤولين، يتقدمهم معالي نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار جلالة ملك البحرين لشؤون الإعلام، وأعرب الجميع عن إعجابهم الشديد بالكتاب، ووصفوه بأنه كتاب استراتيجي يعالج إحدى أهم القضايا في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول العالم العربي.
وفي مستهل الحفل، ألقى الحمر كلمة عبّر فيها عن سعادته بلقاء السويدي، مشيراً إلى عمق العلاقة التي تجمعهما، والتي وصفها بعلاقة الأخوّة والصداقة والشغف المهني. ولفت الحمر إلى أنّ العالم يعيش اليوم في زمن تتسارع فيه الأسئلة، وتضطرب فيه الإجابات، وتبقى فيه «الهوية الوطنية» من أبرز المفاهيم الحاضرة والمهمة في وجدان الإنسان العربي، وخصوصاً في منطقة الخليج العربي. مؤكداً على أن الهوية الوطنية تشكّل ركيزة أساسية تستدعي التأمل العميق والطرح المسؤول.
من جانبه، عبّر د. علي بن محمد الرميحي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، في كلمة ألقاها أمام الحضور عن تقديره للمفكر السويدي وحرصه الدائم والمستمر على الحضور وتدشين أبرز أعماله الفكرية، التي أغنت المكتبة العربية، وخاصة في مملكة البحرين.
وقال السويدي: «إن التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تقوم على مقومات أساسية، منها التسامح، والتعايش السلمي، والتقدم التكنولوجي»، مشيراً إلى أن الكتاب يسعى إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنيّة والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور، التي مرّت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث، عبر منهجية استنباطية قدمت تأطيراً نظريّاً وتأصيلاً تاريخياً لنموذج المواطَنة الإماراتي.
وأضاف السويدي أن الكتاب يبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة في تعزيز فكرة «الأمة»، حتى يبني الإماراتيون بواسطتها، شكلاً جديداً من أشكال الهُويّة الجماعية. مؤكداً أن الهوية الوطنية شكّلت حجر الزاوية في رؤية الأب المؤسّس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، التي أسهمت في انصهار كل أبناء الدولة في بوتقة واحدة بعد قيام الاتحاد، حتى أصبحت هناك هوية واحدة فقط، وهي الهوية الإماراتية.
في ختام الحفل، قدّم الدكتور جمال سند السويدي الشكر للحضور والقائمين على تنظيم الفعالية، مشيداً بحُسن التنظيم وحفاوة الاستقبال. كما أعرب عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ومثمّناً الدور البارز الذي تضطلع به البحرين في نشر الثقافة وتعزيز الفكر في العالم العربي. واختتم السويدي مشاركته بتوقيع نسخ من كتابه وتقديمها للحضور.