أميركا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فصائل المقاومة الفلسطينية شراكة في حرب الإبادة ضد القطاع.
وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة فقط، يطالب "بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف"، و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".
وأكد المشروع المطالبة بامتثال الأطراف للالتزامات الواقعة على كاهلها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالأشخاص الذين تحتجزهم، وبتمكين السكان المدنيين في قطاع غزة من الحصول فورا على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة.
ورفض مشروع القرار، في الوقت نفسه، أي عمل يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين، وطالب بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومأمون ودون عوائق على نطاق واسع إلى قطاع غزة بجميع مناطقه، وإيصالها إلى جميع المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها، بما يشمل المدنيين الموجودين في شمال غزة المحاصر، الذين هم في أمس الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية الفورية، وذلك بتنسيق من الأمم المتحدة.
ودعا مشروع القرار جميع الأطراف إلى الامتثال التام للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، لا سيما أحكامه المتعلقة بحماية المدنيين، خصوصا النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وكذلك أحكامه المتعلقة بحماية الأعيان المدنية.
من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعمال الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت حماس إن الولايات المتحدة "تثبت مجددا أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا ومسؤولة عن حرب الإبادة".
في السياق ذاته، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن "يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق شعبنا".
في سياق مواز، أوضح روبرت وود نائب السفيرة الأميركية ليندا غرينفيلد بعد التصويت "لقد كنا واضحين للغاية خلال جميع المفاوضات أننا لا نستطيع دعم وقف غير مشروط لإطلاق النار لا يتيح الإفراج عن الرهائن"، معتبرا أن المجلس كان سيوجه من خلال هذا القرار إلى حماس "رسالة خطيرة مفادها أنه لا داعي للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وصوتت الولايات المتحدة وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض بصفتها عضوا دائما في المجلس لمنع صدوره.
وندد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون قبل التصويت مباشرة بالنص معتبرا أنه "ليس سوى خيانة"، وقال إنه يعول على واشنطن لمنع تبني القرار الذي سيعني "التخلي" عن الرهائن.
ومنذ بداية الحرب، حاول مجلس الأمن الدولي الخروج بموقف موحَّد لكنه اصطدم عدة مرات بفيتو أميركي، لكن أيضا من جانب روسيا والصين.
والقرارات القليلة التي سمح الأميركيون بتمريرها عبر الامتناع عن التصويت لم تتضمن الدعوة إلى وقف إطلاق نار غير مشروط ودائم.
وبدعم أميركي غربي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 148 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة إطلاق النار مجلس الأمن وقف إطلاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة
شهدت عدة مدن وعواصم أوروبية اليوم السبت مظاهرات جديدة طالبت بوقف حرب التجويع والإبادة في قطاع غزة، وإدخال المساعدات العاجلة لسكان القطاع المحاصر.
ففي العاصمة الفرنسية باريس، طالب متظاهرون بوقف جريمة الإبادة التي تستمر إسرائيل في ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
كما دعوا الشعب الفرنسي إلى تكثيف جميع أشكال المقاطعة لإسرائيل وداعميها.
وشدد المتظاهرون على ضرورة وقف ما يصفونه بتواطؤ الحكومات الغربية، بما في ذلك الفرنسية، في جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ودعوا لملاحقة الضالعين في الجرائم.
وأثنى المتظاهرون على امتناع عمال الشحن في ميناء "مارسيليا-فوس" عن تحميل سفينة حاويات تحمل قطع غيار عسكرية، كان من المفترض أن تتوجه منذ 4 أيام إلى ميناء حيفا شمالي إسرائيل.
كما شهدت العاصمة الإيطالية روما، مظاهرة دعت إليها أحزاب إيطالية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون بوقف الإبادة وسياسة تجويع سكان غزة، وباحترام القانون الدولي الإنساني.
واتهم قادة الأحزاب التي دعت إلى المظاهرة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولة، بارتكاب جرائم إبادة في القطاع.
كما شهدت العاصمة الألمانية برلين، وقفة احتجاجية دعت إليها اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة، للمطالبة بوقف فوري لما وصفها المنظمون بالإبادة الجماعية في غزة.
وطالب المحتجون بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.
إعلانوتهدف الوقفة، التي شارك فيها عدد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وناشطون حقوقيون ومتضامنون مع القضية الفلسطينية، إلى لفت الانتباه للأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
كما تسعى إلى الضغط على الحكومة الألمانية لوقف دعمها العسكري لإسرائيل، مؤكدة على أهمية التضامن مع سكان غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها مدن ألمانية عدة للمطالبة بالعدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء الإبادة الجماعية" في غزة.
كما شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم مسيرة جماهيرية، دعما لسكان قطاع غزة، بمشاركة متظاهرين من مختلف أنحاء البلاد.
وطالب المتظاهرون الحكومة السويدية بوقف تجارة السلاح مع إسرائيل، وفرض عقوبات صارمة عليها.
ونُظمت المظاهرة تحت شعار "السويد تقول لا للإبادة الجماعية"، بهدف دعم سكان غزة والتنديد بما وصفوها بجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في القطاع المحاصر.
على صعيد آخر، تظاهر مئات الموريتانيين أمس الجمعة بالعاصمة نواكشوط تضامنا مع الفلسطينيين بقطاع غزة ورفضا للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بدعم أميركي بالقطاع.
ونظمت المظاهرات عقب صلاة الجمعة، أمام "الجامع الكبير" في نواكشوط، حيث رفع المشاركون علمي موريتانيا وفلسطين، ورددوا هتافات داعمة للفصائل الفلسطينية ومنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون: "من شنقيط التحية إلى غزة الأبية" و"لا مكان لا مكان بيننا للأميركان".
وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، مطالبين بطرد سفير واشنطن من نواكشوط.
من ناحية أخرى، طالب عشرات المغاربة أمس -خلال وقفة تضامنية دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)- بالعمل على إدخال المساعدات لقطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
إعلانوردد المحتجون في المظاهرة التي نظمت أمام مقر البرلمان المغربي تحت شعار "مع طوفان الأقصى حتى تحرير فلسطين وإسقاط التطبيع"، شعارات تطالب بحماية المدنيين بالقطاع، ومنع إسرائيل من خططها لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، محذرين من استمرار منع تل أبيب إدخال المساعدات.
يشار إلى أن قطاع غزة يعاني أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في الثاني من مارس/آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.