تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ياما في الدنيا مآسي.. أكبر كتير من مقاسي، لعل هذا هو ادق وصف ينطبق على الفنانة اللبنانية القديرة نهاد حداد، أو فيروز كما نعرفها، التي تبلغ من العمر الآن نحو 90 عاما، من مواليد 1934، والتي تعد وبجدارة أشهر أساطير الطرب العربي الأصيل.

 

وفي واقع الحال.. فإن الكتابة عن نجمة عملاقة بحجم الفنانة فيروز لمن الصعوبة بل ربما الاستحالة وذلك بسبب الكنوز التي اتحفت جماهيرها بها من لوحات جمالية فنية محفورة في كل أذن وعقل بل وعين، ولفيض ما كتب عنها والذي من رابع المستحيلات أن يوفيها حقها.

 

لكن لعل ما دعانا للكتابة عنها الآن تلك اللقطة الإنسانية النادرة التي يتم تداولها للفنانة خالدة الذكر وهي تعتني بابنها، البالغ من العمر نحو 60 عاما، والذي شاءت العناية الإلهية أن يصاب باعاقة صحية وحركية استلزمت تقديم الرعاية الكاملة والخدمة على مدار الساعة.

 

وبرغم ذلك رفضت "فيروز" ايداع ابنها "هلي" إلى مصحة خاصة رغم ان لديها الأموال الكافية لرعايته في أغلى دور الرعاية.. إلا أن "قلب الأم" يأبى إلا أن يغلب أي صعوبات أو معاناة أو سهر على خدمة فلذة كبدها فتصر على خدمته ورعايته بنفسها لكي لا يفارق عينها للحظة ولا تنام إلا بالقرب منه.

 

ومن مصادفات الأقدار أن هذا ليس هو الاختبار الوحيد في حياة "زهرة المدائن" فيروز، فخلال الحرب الأهلية اللبنانية، توفيت "ليال" عن عمر يناهز 29 عامًا، بسكتة دماغية عام 1988. فحملت "جارة القمر" آلامها وابتعدت لفترة عن الفن والغناء، ولم تتحدث يوما عن تلك المأساة.

 

الشاهد من هذه الملحمة الإنسانية: أننا من قمة الظلم بمكان أن ننظر لمن حولنا، وما حولنا أيضًا، نظرات سطحية عابرة.. فربما من تحسبه سعيدًا يحمل هموم الدنيا كلها ولا يجرؤ على البوح بحرف منها، وربما من تحسبه سليمًا معافًا يعاني من أعتى الأمراض ولا يريد أن يقول آه حتى لا يوجع قلب من حوله.. وقبل كل هذا: يا لكل هذه الإنسانية والحنان الذي وضعه الخالق العظيم في قلب الأم أيا ما كانت امرأة فقيرة لا تملك شيء ولا تقوى على شيء.. أو نجمة ساطعة أغلى من الماس والـ "فيروز".

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

بدر ذي الحجة “قمر الفراولة” يشرق في سماء الحدود الشمالية

شهدت منطقة الحدود الشمالية، مساء اليوم، ظاهرة فلكية نادرة تمثلت في شروق بدر شهر ذي الحجة -المعروف فلكيًا باسم “قمر الفراولة”- وهو البدر الأخير في عام 1446هـ، من أقصى نقطة في الأفق الجنوبي الشرقي، وذلك في حدث لا يتكرر إلا كل 18.6 سنة، ومن المتوقع أن يعود مجددًا في عام 2043م.
ويُعد هذا الموقع الجنوبي للشروق هو الأبعد خلال الدورة القمرية الكبرى، ويميل مسار القمر في السماء نحو الجنوب بشكل استثنائي، مما يجعل ظهوره أقرب إلى الأفق وأكثر تميزًا من المعتاد، خاصة في مناطق مثل عرعر وطريف والعويقيلة.
وأوضح مختصون في الفلك أن هذه الظاهرة ترتبط بما يُعرف بـ”أقصى انحدار جنوبي” لمدار القمر، وهي جزء من دورة تُعرف بـ”الدورة الميتونية”، التي تستمر قرابة 19 عامًا, وبدا القمر بلون ذهبي مائل إلى الوردي عند شروقه، بسبب تأثير طبقات الغلاف الجوي، وهو ما أكسبه لقب “قمر الفراولة” وهو اسم يُستخدم في بعض الثقافات الغربية للدلالة على آخر بدر في فصل الربيع.
وشهدت الظاهرة اهتمامًا من عدد من المهتمين بالفلك والمصورين في المنطقة، الذين حرصوا على توثيق هذا المشهد الذي يُعد فرصة نادرة للمراقبة والتصوير، لا سيما في ظل صفاء الأجواء.
يُذكر أن منطقة الحدود الشمالية باتت وجهة مفضلة لرصد الظواهر الفلكية، بفضل اتساع الأفق وقلة التلوث الضوئي في العديد من المواقع المفتوحة، مما يعزز من فرص الرؤية الواضحة للسماء.

مقالات مشابهة

  • السوداني للقائم بأعمال سفارة واشنطن وقائد التحالف: نرفض استخدام أراضي العراق لتنفيذ عمليات ضد أي دولة جارة
  • المملكة تدين الاعتداءات الإسرائيلية تجاه إيران وترفض التصعيد العسكري
  • مسنة تحتفل بعيد ميلادها الـ 107 بركوب دراجة نارية وسط تهاني من الملك تشارلز
  • دعاء مستجاب بخيرات الدنيا والآخرة.. اغتنمه وردده الآن
  • "غزة الإنسانية" تتهم حماس بمهاجمة حافلة بها موظفين بالمؤسسة
  • يعود بعد 19 عامًا.. "قمر الفراولة" يزين سماء الحدود الشمالية
  • بعد إيداعه مستشفى الأمراض العقلية.. تواريخ هامة ارتبطت بقضية سفاح المعمورة
  • بدر ذي الحجة “قمر الفراولة” يشرق في سماء الحدود الشمالية
  • حتى لا تفقد سيارتك بريقها.. هكذا تعتني بالأجزاء البلاستيكية الداخلية والخارجية
  • بتغير كبير في ملامحها.. مي كساب تثير الجدل: الدنيا وردي