محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعًا جديدًا من الخفافيش .. صور
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
الرياض
سجلت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية اكتشاف علمي جديد يتمثل في وجود نوع من الخفافيش يُعرف بـ”Vansonia rueppellii” أو “خفاش روبيل”، ليصبح إضافة فريدة لقائمة الخفافيش التي تعيش في المملكة.
وتأتي أهمية هذا الاكتشاف، الذي يُعد الأول من نوعه في المملكة، نتيجة تعاون علمي مع المنارة للتطوير في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).
يُعرف خفاش روبيل بانتشاره في دول مثل مصر والسودان واليمن والعراق، ولكنه لم يُسجل سابقًا ضمن التنوع البيئي في السعودية.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمحمية، أندرو زالوميس، أن “إضافة هذا النوع يعكس الجهود الناجحة في استعادة الأنظمة البيئية وتعزيز التنوع الحيوي، فالمحمية تحتضن الآن 18 نوعًا من أصل 32 نوعًا معروفًا في السعودية، ما يمثل 56% من إجمالي الأنواع”.
والجدير بالذكر أن الخفافيش تلعب دورًا محوريًا في البيئة، إذ تستهلك يوميًا ما يصل إلى 40% من وزنها من الحشرات، بما في ذلك البعوض، مما يجعلها أداة طبيعية فعالة في مكافحة الآفات ومنع انتشار الأمراض، وتسهم الأنواع التي تتغذى على الفواكه في تلقيح النباتات ونثر البذور، وهو أمر أساسي لاستعادة التوازن البيئي.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
إقرأ أيضاً:
فردوس محمد.. حكاية "أم السينما المصرية" التي أخفت ابنتها عن الجميع!
في ذكرى ميلادها، تطل علينا سيرة واحدة من أعظم ممثلات جيلها وأكثرهن تأثيراً في وجدان الجمهور العربي، إنها الفنانة القديرة فردوس محمد، لم تكن مجرد ممثلة تجيد أداء دور الأم، بل كانت أيقونة للحنان والدفء على الشاشة، خلفها قصة حياة مليئة بالألم والنجاح، والقرارات الصعبة التي اتخذتها في صمت.
نروي لكم حكاية امرأة صنعت تاريخاً فنياً لا يُنسى، رغم جراحها الخفية التي لم يعرفها الكثيرون.
ولدت فردوس محمد يوم 13 يوليو عام 1906 في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة. فقدت والديها وهي في سن صغيرة، لتنتقل إلى كنف الشيخ علي يوسف، مؤسس جريدة "المؤيد"، الذي تبناها ورباها.
التحقت بمدرسة إنجليزية في حي الحلمية، حيث تعلمت مبادئ القراءة والكتابة والتدبير المنزلي، ما منحها ثقافة متوازنة لم تكن متاحة للكثير من الفتيات في ذلك الزمن.
الطريق إلى المسرح ثم السينمابدأت مشوارها الفني في أواخر العشرينات، عندما التحقت بفرقة أولاد عكاشة وشاركت في أولى مسرحياتها "إحسان بك" ثم توالت مشاركاتها مع فرق مسرحية مرموقة منها فرقة رمسيس لفاطمة رشدي، وفرقة إسماعيل ياسين، ما منحها خبرة كبيرة في الأداء المسرحي.
في عام 1935، خطت أولى خطواتها نحو السينما من خلال فيلم "دموع الحب" للمخرج محمد كريم، وشيئاً فشيئاً أصبحت من أبرز الوجوه على الشاشة، خصوصاً في تجسيد دور الأم، حتى لُقبت بـ"أم السينما المصرية" بعد أن قدمت هذا الدور في أكثر من 100 فيلم من أصل نحو 130 عملاً فنياً.
تزوجت فردوس محمد مرتين. الزواج الأول كان تقليديًا وانتهى سريعًا بالطلاق أما الزواج الثاني فكان من الفنان محمد إدريس، وكان في البداية زواجاً شكليًا فقط، حتى تتمكن من السفر مع فرقتها الفنية إلى فلسطين، نظراً لعدم السماح بسفر النساء بدون محرم لكن بمرور الوقت، تحول الزواج الصوري إلى زواج فعلي دام 15 عامًا، قبل أن تفقد زوجها برحيله.
أمومة حزينة وقصة ابنتها السريةرغم كونها أشهر من جسّد دور الأم، فإن حياتها الخاصة مع الأمومة كانت مأساوية. فقدت ثلاثة من أطفالها بعد الولادة، ما سبب لها ألماً عميقاً جعلها تخفي حملها الرابع خوفاً من الحسد.
وعندما أنجبت ابنتها الوحيدة، لم تخبر أحداً عنها، وادعت أنها تبنتها ولم تكشف الحقيقة إلا يوم زفاف الابنة، حين أعلنت أمام الجميع أنها والدتها، وكانت المفاجأة أن المصور السينمائي الشهير محسن نصر هو العريس.
في الثلاثينات من عمرها بدأت معاناتها مع مرض السرطان، لكنها أخفت آلامها كعادتها، ساندتها الفنانة فاتن حمامة، التي تولت مسؤولية علاجها وسفرها للخارج في آخر أيامها لكنها فارقت الحياة يوم 30 يناير عام 1961 عن عمر ناهز 54 عامًا، بعد أن تركت إرثاً فنياً ضخماً لا يزال حياً في ذاكرة المشاهد العربي.
أعمال خالدة وذاكرة لا تُنسىمن أبرز أفلامها: "غزل البنات"، "سيدة القطار"، "شباب امرأة"، "صراع في الميناء"، "رد قلبي"، "حكاية حب"، "أين عمري"، وغيرها من الأعمال التي جسّدت فيها مشاعر الأمومة والاحتواء ببساطة وصدق جعلها نموذجاً استثنائياً.