ياسين سعيد نعمان يدعو لإجراءات دولية تمنع تحويل الحوثيين البحر الأحمر لساحة نفوذ إيراني
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
جددت الحكومة اليمنية تحذيرات للمجتمع الدولي، بشأن المخاطر المتزايدة على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، نتيجة التصعيد المستمر من قِبل جماعة الحوثي.
وقال سفير اليمن لدى بريطانيا، ومندوبها الدائم لدى المنظمة البحرية الدولية، ياسين سعيد نعمان -في كلمة ألقاها أمام الدورة الـ34 للجمعية العمومية للمنظمة المنعقدة في لندن- إن الجماعة الحوثية، منذ سيطرتها على أجزاء من البلاد بدعم إيراني، حوّلت البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، في إطار استراتيجية إيرانية لمد النفوذ إلى الممرات الدولية.
وأضاف "شنّ الحوثيون خلال العامين الماضيين أكثر من 228 هجوماً باستخدام صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيّرة، واستهدفوا ما يزيد على 115 سفينة تجارية، أغرقوا منها 5 سفن، ما أدّى إلى قتل وإصابة بحارة واحتجاز العشرات".
وتابع: "اليمن بحكم موقعه الممتد على أكثر من 1500 كيلومتر من السواحل وإشرافه على باب المندب الذي يمر منه 15 في المائة من تجارة العالم، يضطلع بدور محوري في حماية أمن البحر الأحمر".
وأكد أن الهجمات تسببت في تسرّب مئات آلاف الأطنان من المواد الكيميائية والزيوت والمواد الملوّثة، مسببة كارثة بيئية تُهدد التنوع الحيوي ومصادر رزق آلاف الأسر من الصيادين في اليمن والدول المجاورة.
وحسب نعمان فإن الهجمات الحوثية ليست مجرد أعمال تخريبية منفصلة، بل جزء من تنسيق واسع بين شبكات تهريب أسلحة ومخدرات ومنظمات إرهابية. لافتا إلى عودة القرصنة قبالة سواحل الصومال، واختطاف ناقلة النفط (هبة أفروديت)، ومحاولات استهداف ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
وأكد السفير اليمني في لندن أن هذه الاعتداءات الحوثية على الملاحة أدت إلى خسائر اقتصادية كبيرة وتهديد فعلي بتعطيل التجارة بين آسيا وأوروبا.
وأكّد السفير نعمان أن أي استمرار في تهريب السلاح إلى الحوثيين يمثل خطراً على المنطقة والعالم، داعياً إلى إجراءات دولية أكثر حزماً لضمان عدم تحويل الممرات البحرية إلى ساحة نفوذ إيراني أو منصة لابتزاز المجتمع الدولي.
وثمّن نعمان الدعم الذي قدمته بريطانيا والسعودية ودول أخرى لتعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية ضمن جهود مكافحة القرصنة والإرهاب.
وقال إن بلاده "تأمل دعماً أكبر للهيئة العامة للشؤون البحرية" لتمكينها من مواجهة التلوث والحفاظ على سلامة الملاحة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحكومة ايران الحوثي البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري خطير في البحر الأحمر ضد اليمن بتنسيق سعودي أمريكي وتموين “رقمي” صهيوني (صورة)
يمانيون|متابعات
كشف موقع jns الأمريكي المتخصص في الشأن الصهيوني، عن تحركات سعودية محمومة وغير مسبوقة في البحر الأحمر، تهدف إلى تصعيد العدوان وتضييق الخناق على الشعب اليمني، في محاولة يائسة لكسر إرادة الصمود والمقاومة.
وتأتي هذه التحركات بالتنسيق الكامل مع القوى الاستعمارية الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
أشارت التقارير إلى أن النظام السعودي، الذي يرزح تحت وطأة الفشل الذريع في عدوانه على اليمن، بدأ يعيد تموضعه البحري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، في خطوة تصعيدية خطيرة، وتزامن هذا التحرك مع صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، الذي يثبت مرة أخرى انحيازه الكامل لأجندات العدوان، ويسعى لتشديد العقوبات الظالمة على اليمن.
وفي إطار التنسيق المشبوه، وجهت الرياض وحدات بحرية تابعة لمرتزقتها في عدن للاستعداد لمهام تفتيش قسرية للسفن المتجهة إلى ميناء الحديدة، شريان حياة الملايين من اليمنيين، ويتم هذا التحرك تحت غطاء الدعم الأمريكي والبريطاني، ما يؤكد أن القرار السعودي ليس سوى تنفيذ لإملاءات واشنطن ولندن، ويهدف إلى رفع مستوى المخاطر العملياتية والضغط المباشر على صنعاء.
ويأتي هذا التصعيد بعد مناورات بحرية مشتركة بعنوان “الموجة الحمراء” في جدة، شاركت فيها دول تحالف العدوان ومرتزقتها، وهي مناورات لا تخفي هدفها الحقيقي المتمثل في تأمين المصالح الصهيونية والغربية في المنطقة، وتهيئة الأجواء لحملة بحرية أكثر عدوانية ضد اليمن.
لم يكتفِ تحالف العدوان بالتصعيد العسكري، بل وسع حملته القذرة في الفضاء الرقمي، حيث خصص النظام السعودي أموالًا طائلة لشن حرب ناعمة تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وكل من يناصر القضية الفلسطينية.
وفي فضيحة مدوية، كشف الموقع عن قيام الرياض بدفع ملايين الدولارات للضغط على منصات التكنولوجيا العالمية، وعلى رأسها شركة “ميتا”، لإزالة الشبكات والحسابات المؤيدة لـ لأنصار الله، وقد أدت هذه الضغوط إلى إزالة عشرات الحسابات، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هذه الشركات أصبحت أداة للصهيوني وبتمويل من النظام السعودي لقمع الحريات ومناصرة القضية.