أطباء: شرب الماء بكميات كافية يقلل التهابات المفاصل ويحسن الحركة
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
أكد أطباء الروماتيزم والطب الطبيعي أن شرب الماء بكميات كافية يوميًا يلعب دورًا محوريًا في الحد من التهابات المفاصل وتحسين مرونة الحركة، مشيرين إلى أن الترطيب الجيد يساعد على الحفاظ على صحة الغضاريف والمفاصل، التي تعتمد بشكل كبير على الماء لتأدية وظائفها الطبيعية.
وأوضح الخبراء أن نسبة كبيرة من مرضى آلام المفاصل يعانون من نقص السوائل دون إدراك، وهو ما يجعل المفاصل أكثر عرضة للاحتكاك والالتهاب.
وبحسب تقرير طبي صادر عن “الجمعية الدولية لأمراض الروماتيزم”، فإن المفاصل تحتوي على سائل يُعرف بـ”السائل الزلالي”، وهو المسؤول عن تليين حركة المفصل ومنع الاحتكاك بين العظام. وعندما يقل شرب الماء، ينخفض إنتاج هذا السائل، مما يؤدي إلى تيبّس المفاصل وازدياد الألم، خصوصًا عند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.
وأشار الخبراء إلى أن الحفاظ على رطوبة الجسم لا يقل أهمية عن العلاج الدوائي، خاصة في حالات التهاب المفاصل المزمن.
وإذ يساعد الماء في تقليل الالتهابات عبر تحسين الدورة الدموية وتسهيل وصول العناصر الغذائية والأكسجين إلى المفاصل كما يعمل على التخلص من السموم التي قد تزيد من حدة الالتهاب داخل الجسم.
ووفقًا للتقرير، فإن الأشخاص الذين يشربون أقل من 5 أكواب من الماء يوميًا أكثر عرضة للإصابة بآلام المفاصل مقارنة بمن يشربون 8–10 أكواب.
ويؤكد الأطباء أن الشعور بالعطش ليس مؤشرًا موثوقًا على حاجة الجسم للماء، إذ قد يكون الجسم في حالة جفاف دون الشعور بذلك، خاصة عند كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
كما أوصى الخبراء بشرب الماء بدرجات حرارة معتدلة طوال اليوم، وليس دفعة واحدة، لضمان امتصاص أفضل. ونصحوا بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالماء مثل الخيار، البطيخ، البرتقال، والخس، كوسيلة مساعدة لدعم الترطيب.
وشددوا على ضرورة تجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة لأنها تسبب الجفاف وتزيد من الالتهابات.
وأشار التقرير إلى أن شرب الماء قد يساعد أيضًا على تقليل الوزن، وهو عامل أساسي لتخفيف الضغط على المفاصل، خاصة مفاصل الركبة والعمود الفقري.
وأكد الأطباء أن نقص الترطيب يؤدي كذلك إلى ضعف العضلات المحيطة بالمفاصل، مما يزيد من الألم وصعوبة الحركة.
وخلص الخبراء إلى أن الماء ليس مجرد عنصر أساسي للحياة، بل جزء مهم من العلاج الوقائي للمفاصل، موضحين أن الالتزام بشرب الكميات المناسبة يوميًا يمكن أن يقلل الألم ويحسن جودة الحياة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهابات مزمنة أو آلام متكررة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الماء شرب الماء صحة الغضاريف الروماتيزم الوزن الزائد التهاب المفاصل المزمن شرب الماء إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول الشاي الأخضر 3 مرات يوميًا يقلل الالتهابات ويحمي المناعة
كشفت دراسة طبية حديثة أن شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات يوميًا يمكن أن يقلل الالتهابات المزمنة في الجسم ويعزز وظائف جهاز المناعة، موضحة أن مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الشاي الأخضر تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الخلايا من التلف ودعم الصحة العامة.
وأوضحت الدراسة أن الشاي الأخضر غني بمركبات الكاتيشين التي تساعد على مكافحة الجذور الحرة، وتقليل الأضرار الناتجة عن التوتر التأكسدي في الجسم.
وأشار الباحثون إلى أن الالتهابات المزمنة تعد أحد أهم العوامل المسببة للعديد من الأمراض مثل أمراض القلب، السكري، وبعض أنواع السرطان، وأن الشاي الأخضر يساعد على تهدئة هذه الالتهابات بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات. وأكدت الدراسة أن شرب الشاي الأخضر بانتظام يقلل من مستويات بروتين C التفاعلي، وهو مؤشر رئيسي على وجود التهابات في الجسم.
وبيّنت الدراسة أن تناول الشاي الأخضر لا يقتصر تأثيره على الالتهابات فقط، بل يعزز الجهاز المناعي بشكل عام، ويزيد قدرة الجسم على مقاومة العدوى الفيروسية والبكتيرية. كما يساعد على تحسين أداء الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية، وهما جزء أساسي من منظومة الدفاع ضد الأمراض.
وأشار الباحثون إلى أن الطريقة الأمثل للاستفادة من الشاي الأخضر تكمن في تناوله طازجًا دون إضافة السكر أو الحليب، حيث إن الإضافات قد تقلل من قوة مضادات الأكسدة. كما نصحوا بعدم الإفراط في الشاي الأخضر، وتحديد الكمية بثلاث أكواب يوميًا، لأنه يحتوي على الكافيين، والإفراط قد يؤدي إلى الأرق أو اضطراب المعدة لدى بعض الأشخاص.
وأوضحت الدراسة أيضًا أن دمج الشاي الأخضر ضمن نمط حياة صحي، يشمل التغذية المتوازنة والنوم الكافي والنشاط البدني، يعزز تأثيره الإيجابي على الصحة العامة ويزيد فعاليته في الوقاية من الأمراض المزمنة. كما يمكن إضافته كجزء من روتين الصباح أو بعد الوجبات للحصول على أفضل النتائج.
وأكد الباحثون أن الشاي الأخضر يمثل خيارًا طبيعيًا وآمنًا لدعم الصحة المناعية، ووسيلة فعّالة للحد من الالتهابات المزمنة التي قد تمر غالبًا بدون أعراض واضحة. وأوضحوا أن شربه بانتظام يساهم في تحسين جودة الحياة اليومية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالالتهابات المزمنة