وجهت إيران رسالة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس المجلس، أكدت فيها على الدور المباشر للولايات المتحدة في العدوان الإسرائيلي على أراضيها.

وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في الرسالة التي أوردتها وكالة “إرنا”، إن بلاده تحتفظ بحقها الكامل في اللجوء إلى جميع الوسائل القانونية لضمان المساءلة والحصول على تعويض شامل عن جميع الأضرار المادية والمعنوية الناتجة عن هذا العدوان غير القانوني.

وأضاف إيرواني أن الهجمات الإسرائيلية، التي تمت بمساندة وتنسيق أمريكي مباشر، استهدفت السيادة الإيرانية، وانتهاكت الفقرة 4 من المادة 2 في ميثاق الأمم المتحدة، واستهدفت مدنيين ومنشآت سلمية بشكل متعمد، في خرق صارخ للقانون الدولي والإنساني.

وأشار السفير الإيراني إلى أن الاعترافات الأمريكية المتكررة، بما فيها تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تعكس مسؤولية جنائية فردية على المسؤولين الأمريكيين الذين شاركوا في تخطيط أو تنفيذ العمليات العدائية، مطالبًا بتعويض كامل يشمل إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل وقوع العدوان وجبر الضرر الشامل.

يُذكر أن إسرائيل شنت، في 13 يونيو 2025، ضربات جوية تحت عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، ما أسفر عن مقتل عدد من العلماء العسكريين والإيرانيين البارزين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية للحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

وردت إيران بضربات صاروخية على أهداف إسرائيلية ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، مؤكدّة أن العملية ستستمر طالما اقتضت الضرورة، في حين بررت إسرائيل هجماتها بالقول إن إيران اقتربت من “نقطة اللاعودة” في تخصيب اليورانيوم، وهو ما تنفيه طهران مؤكدةً أن أنشطتها نووية سلمية.

كما شنت الولايات المتحدة هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان ليلة 22 يونيو 2025، قبل أن يرد الحرس الثوري الإيراني باستهداف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، ما أدى لاحقًا إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

أستراليا تصنف الحرس الثوري الإيراني كـ”داعم للإرهاب” وتطرد سفير إيران

أعلنت أستراليا، الخميس، إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وانغ، إن القرار جاء بعد تقييم استخباراتي خلص إلى أن الحرس الثوري كان وراء تدبير هجمات ضد اليهود في أستراليا.

ويأتي هذا القرار في أعقاب اتهام أستراليا لإيران في أغسطس الماضي بتنفيذ “هجومين معاديين للسامية” تمثلّا في إضرام حريق متعمد في مدينتي سيدني وملبورن.

كما أمهلت أستراليا سفير إيران 7 أيام لمغادرة البلاد، في أول طرد دبلوماسي من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.

الحرس الثوري الإيراني: استعداداتنا العسكرية ارتفعت بنسبة 40% مقارنة بحرب الـ12 يوماً مع إسرائيل

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، أن استعدادات القوات المسلحة ارتفعت بنسبة 40% قياسًا بحرب الـ12 يومًا مع إسرائيل.

وقال العميد علي محمد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري، خلال كلمة بمناسبة “أسبوع التعبئة” (البسيج)، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران أظهر أن الهجمات على القادة والرادارات لم توقف قدرة الرد الإيراني سوى 12 ساعة، وبعدها استؤنفت العمليات بقوة أكبر ضمن خطة “الوعد الصادق 3”.

وأكد نائيني أن الحرب أدت إلى تعزيز الوحدة الوطنية والدينية، وأن 80% من الشعب الإيراني يؤمن بقدرة الردع الوطنية، بينما أدانت أكثر من 120 دولة ومنظمة الاعتداء على إيران، ما يعكس أحقية موقفها.

وأشار إلى أن الصواريخ الإيرانية اخترقت أجواء العراق وسوريا والأردن وتجاوزت أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، مستهدفةً المراكز الحيوية والمعرفية والاستخباراتية والإنتاجية للعدو، مؤكداً أن إيران لم تُفاجأ استراتيجيًا بالحرب، وأن معيار الانتصار يكمن في “إدارة الصدمة” و”الاستعادة السريعة”.

واختتم العميد نائيني قائلاً إن استعدادات إيران الحالية تفوقت على ما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوماً وعملية “الوعد الصادق 2″، سواء من حيث دقة الصواريخ أو القدرات السيبرانية والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذا النجاح يعود إلى القيادة الحكيمة، حضور الشعب، متانة القوات المسلحة، والنصر الإلهي.

إيران تتهم واشنطن بالضلوع في الهجوم الإسرائيلي وتطالب بتعويضات

اتهم سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الولايات المتحدة بالمسؤولية المباشرة عن العدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكداً أن طهران تحتفظ بحقها في المطالبة بتعويض كامل عن الخسائر.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أوضح إيرواني أن الهجمات، التي نفذت بتنسيق أمريكي–إسرائيلي، استهدفت سيادة إيران ووحدة أراضيها، واعتبرها انتهاكاً صريحاً لميثاق الأمم المتحدة، وشملت اعتداءات على المدنيين والمنشآت المدنية.

وأضاف أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية قانونية ومالية عن الأضرار المادية والمعنوية، مستشهداً بتصريحات للرئيس الأمريكي وبيان سلاح الجو بتاريخ 25 نوفمبر 2025، التي اعتبرها اعترافاً مباشراً بالمشاركة في الهجمات على منشآت فردو ونطنز وأصفهان، ما يترتب عليه مسؤوليات جنائية فردية للمسؤولين الأمريكيين.

وطالب إيرواني مجلس الأمن والأمين العام باتخاذ إجراءات لضمان مساءلة الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي عن الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران إيران وأستراليا إيران وأمريكا إيران وإسرائيل الحرس الثوري الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوري الايراني دونالد ترامب الحرس الثوری الإیرانی الولایات المتحدة الأمم المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما حدود رد الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل بعد اغتيال الطبطبائي؟

طهران- في أحدث تصعيد يذكر بسلسلة اغتيالات إسرائيلية سبق أن طالت كبار القيادات العسكرية والسياسية في فصائل المقاومة المتحالفة مع طهران، العام الماضي، توعد الحرس الثوري الإيراني بأن الثأر لاغتيال القائد العسكري في حزب الله هيثم الطبطبائي "سيكون ساحقا وفي وقته المقرر".

وبينما تعتبر شريحة كبيرة من الأوساط السياسية بطهران أن اغتيال الطبطبائي تصعيد نوعي يستهدف الجبهة الأمامية للمقاومة اللبنانية التي تُمثل القلب النابض في إستراتيجية الردع لدى محور المقاومة، جاءت إدانة الحرس الثوري "للجريمة الوحشية" لتكون إعلانا واضحا بأن دماء "الشهداء" أصبحت رأسمالا إستراتيجيا في المعركة المقبلة.

وقال الحرس الثوري -في بيان حاد اللهجة أصدره مساء الاثنين الماضي- إن "محور المقاومة وحزب الله لبنان يحتفظان بحق الرد لدماء مقاتلي الإسلام الشجعان"، مؤكدا أن اغتيال الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت "لن يمر من دون عقاب"، وشدد على أن الخيار العسكري "مطروح بقوة".

الرسالة والتوقيت

وفي تصعيد للخطاب الإيراني المتزايد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يوجه الحرس الثوري رسالة مزدوجة لطمأنة الحلفاء وتحدي الخصوم على حد سواء، وذلك بالتأكيد على "استمرارية المقاومة" من جهة والتلويح "بحق الثأر المحفوظ" من ناحية أخرى، مما يضع "النظام الصهيوني المجرم" -وفق تعبيره- في حالة ترقُب.

في السياق، يعتقد الباحث الإيراني في الشؤون الأمنية محمد قادري أن اغتيال الطبطبائي ينقل التصعيد المتزايد في جبهة جنوب لبنان إلى مستوى نوعي، حيث جاءت العملية في توقيت بالغ الخطورة بعد مرور نحو عام على اتفاق وقف إطلاق النار جنوب لبنان.

ويشير قادري -في حديثه للجزيرة نت- إلى أنه رغم أن الاحتلال لم يوقف خروقاته للهدنة طوال العام الماضي، فإن مهاجمته العاصمة بيروت للمرة الأولى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار كفيل بإعادة المنطقة إلى شفا هاوية حرب شاملة عقب تراجع التصعيد على قطاع غزة.

إعلان

ويرجع الباحث الإيراني أهمية الحدث في حارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت إلى "إخفاق المحور الأميركي والإسرائيلي في نزع سلاح المقاومة الإسلامية"، معتبرا أن الاغتيال يرمي إلى جس نبض قدرات المقاومة عبر مس هيبة الحزب الإستراتيجية والردعية في حقبة قيادته السياسية الجديدة، تمهيدا لاتخاذ كيان الاحتلال قراراته المستقبلية حيال جبهة الشمال.

ويبدو أن الاحتلال الإسرائيلي -وفق قادري- يتجه إلى دفع المقاومة للتقوقع في دائرة ضيقة وإبقاء قياداتها وكوادرها في حالة دائمة من الطوارئ والدفاع عن النفس، مضيفا أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى شل الحياة اليومية لقيادات فصائل المقاومة حتى يخصصوا وقتا كبيرا لتغيير أماكن إقامتهم وإدارة مخاوف ذويهم.

وخلص إلى أن الكيان الإسرائيلي يسعى إلى خفض مستوى المواجهة من "المنافسة على القدرة الردعية" إلى "معركة من أجل البقاء" لتبقى المقاومة في موقع رد الفعل وإصلاح الأضرار، عاجزة عن الانتقال إلى المرحلة التالية المتمثلة في إعادة تعريف معادلات الردع الإقليمي، وهو الهدف الإستراتيجي الأسمى الذي تسعى تل أبيب إلى تحقيقه عبر هذه العقيدة الجديدة.

#عاجل | الحرس الثوري الإيراني: الثأر للطبطبائي سيكون في وقته المقرر وسيكون الرد على الكيان الصهيوني الإرهابي ساحقا pic.twitter.com/NvJ6g3EXQn

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 24, 2025

تأكيد الثأر

من جانبه، يعتقد رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية مختار حداد أن بيان الحرس الثوري يتضمن جزئية غاية في الأهمية حول الجهة التي تمسك بزمام الأمور بشأن الثأر للطبطبائي، وأنه يؤكد أن طهران لا تتدخل في قرارات فصائل المقاومة وأنها لا تتخذ قرارا نيابة عنها رغم دعمها المتواصل لمحور المقاومة.

ويوضح حداد -للجزيرة نت- أن نبرة بيان الحرس الثوري تذكر بمواقفه عقب الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت عددا من القيادات العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، على رأسهم فؤاد شكر في جبهة لبنان ويحيى السنوار ومحمد الضيف بغزة، إضافة لوقوفه إلى جانب القيادات السياسية الأخرى.

ويرى أن إيران أضحت معنية بتصعيد الاحتلال على فصائل المقاومة المتحالفة مع طهران عقب عدوانه عليها مؤخرا، واصفا بيان الحرس الثوري بأنه تأكيد على تماسك المحور وتمتعه بقدرات "ساحقة" قادرة على شله "في الوقت المقرر".

وخلق الاحتلال الإسرائيلي أزمة جديدة ليس في لبنان فحسب، بل على صعيد المنطقة، وفق حداد الذي يرى أن عملية الاغتيال الأخيرة أعادت شبح الحرب إلى الشرق الأوسط من جديد باغتيال رئيس أركان حزب الله والرجل الثاني في الحزب، مؤكدا أن الحرس بعث رسالة قوية بعدم قبول سياسة الاغتيالات.

3 سيناريوهات

وفي ضوء مواقف حزب الله وبيان الحرس الثوري، يبدو أن خيار رد محور المقاومة أصبح شبه حتمي لاستعادة التوازن الإستراتيجي -حسب حداد- الذي يرى أن المرحلة المقبلة قد تشهد أحد 3 سيناريوهات:

رد عسكري بحجم الجريمة، وذلك إذا قرر حزب الله ومعه فصائل المقاومة الأخرى ردا موجعا، مما قد يفتح الباب أمام حرب واسعة النطاق. رد عسكري مدروس، وقد يقتصر على ضربات نوعية على أهداف عسكرية شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة مع الحرص على تجنب الانخراط في حرب شاملة. ضبط النفس، وهذا ما يرى الباحث احتمال تحققه ضئيلا -حاليا- وذلك بأن يمتنع حزب الله عن الرد، تجنبا لتداعيات سلبية قد تكبده ثمنا باهظا في الأيام والأشهر المقبلة، لأن المعروف عن إسرائيل أنها لا تعرف سوى لغة القوة. إعلان

ويرى مراقبون في إيران أن القرار النهائي بشأن الرد على عملية اغتيال الطبطبائي سيكون نتاج معادلة دقيقة توازن بين حاجة محور المقاومة إلى ردع إسرائيل ووضع حد لاغتيالاتها، مقابل مراعاة الظرف السياسي والعسكري الإقليمي الحساس.

إضافة للرغبة في عدم الانجرار إلى حرب مفتوحة قد تضرب استقرار لبنان وتستنزف قدرات فصائل المقاومة، لطالما تدخرها قيادات المحور لحرب تراها مصيرية مع إسرائيل ومن ورائها حلفائها الغربيين.

مقالات مشابهة

  • إيران تدين تصنيف أستراليا للحرس الثوري وتصفه بـ”المهين وغير المبرر”
  • أستراليا تدرج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الدول الراعية للإرهاب
  • طهران توجه رسالة الى مجلس الامن حول دور أمريكا في العدوان الإسرائيلي على إيران
  • أستراليا تدرج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الدول الراعية للإرهاب
  • أستراليا تدرج الحرس الثورى الإيراني في قائمة الدول الراعية للإرهاب
  • أستراليا تدرج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب
  • أستراليا تدرج الحرس الثوري بقائمة الدول الراعية للإرهاب
  • الحرس الثوري الإيراني يصادر أسلحة على الحدود التركية!
  • ما حدود رد الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل بعد اغتيال الطبطبائي؟