شعبة الأغذية الخاصة والخميرة والاضافات الغذائية تناقش ملف صادرات القطاع
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
عقدت شعبة الاغذية الخاصة والاضافات الغذائية بغرفة الصناعات الغذائية، برئاسة الدكتور عادل اسماعيل، اجتماعها الدوري لمناقشة ملف صادرات قطاع الاغذية الخاصة في ظل التغيرات الراهنة في الاسواق التصديرية وخاصة الاسواق الإقليمية وأسواق دول الاتحاد الأوروبي وذلك بحضور الدكتور أشرف سامي مدير عام الادارة العامة للصادرات بالهيئة القومية لسلامة الغذاء.
وقال محمود البسيوني المدير التنفيذي للغرفة إن شعبة الأغذية الخاصة والاضافات الغذائية تثمن دور إدارة الصادرات الغذائية بالهيئة القومية لسلامه الغذاء وتفهمها وتقديمها للدعم المستمر لمنظومة التصدير واضاف إن قضية التصدير تمثل أولوية كبرى لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وخطة الدولة لزيادة الصادرات خاصة وانه في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة وآثار الحرب الروسية الاوكرانية والتحديات الاقتصادية العالمية الراهنة لم يعد التصدير خيارًا بل ضرورة قصوي.
وأكد رئيس الشعبة خلال الاجتماع علي أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين غرفة الصناعات الغذائية والهيئه القومية لسلامه الغذاء لدعم المنشأت الاعضاء للتوافق مع اشتراطات سلامة الغذاء ولفت إلي أن الأغذية الخاصة والاضافات الغذائية تحقق أعلي المعايير والمتطلبات للتصدير لأسواق الخليج وأوروبا و امريكا خاصة فيما يتعلق بمتطلبات التتبع واسترجاع المنتج.
وأشار إلى أنه يجب التنسيق علي مستوى الدول لتحديث المواصفات القياسية والاشتراطات الفنية ووجود المرجعيات الدولية لها لتشجيع حركة التجارة الدولية وضمان استمرار التصدير للمنتجات الوطنية المصرية.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف سامي مدير عام الادارة العامة للصادرات بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن الادارة معنية بتسجيل ومنح الرسائل من المنتجات المصدرة الشهادات الخاصة بالصلاحية والتوافق مع الاجراءات الرقابية والتشريعات المطبقة في دول الاستيراد ، مشيرًا إلى أن عملية حصر الرسائل المصدرة من الاغذية الخاصة عن شهر يناير إلي شهر يوليو عكست طفرة كبيرة عن ما كان عليه في السنوات الماضية.
وفي نهاية الاجتماع، تطرق الدكتور عادل اسماعيل الي مشروع تحديث قرار رقم 4 لسنة 2020 بناء علي طلب الصناعة الخاص بتحديث القرار ليتفق مع التشريعات الدولية الصادرة مؤخرا وافاد بان هذا التعديل يعد بمثابة نقلة نوعية.
فيما عرض المهندس شحات سليم نائب المدير التنفيذي للتشريعات والعلاقات الحكومية بالغرفة، المحتوي لمشروع المواد المضافة وطالب الشركات بموافاة الغرفة باية بنود يتعين ادراجها حتي يتسني دراستها واخذها في الاعتبار عن صدور القرار النهائي .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غرفة الصناعات الغذائية
إقرأ أيضاً:
نحو تأسيس المحكمة الدولية الخاصة لجرائم الحرب في غزة
حين يتسع نطاق الجريمة الدولية تجاه الأفراد والشعوب ترقى لمرتبة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وحين يتسع نطاق التجريم والإدانة وتتعذر المحاسبة بشكل ممنهج يستدعي الأمر تأسيس محكمة جنائية دولية خاصة. حدث هذا بمبادرة من تحالف 14 أذار في لبنان بعد استطاع أن يمرر مقترحة بتأسيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي أقرها مجلس الأمن، وكانت تهدف للتحقيق في التفجير الذي وقع عام 2005 في بيروت وأودى بحياة مدنيين أبرزهم رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. بدأت المحكمة عملها فعلا وكان مقرها مدينة لاهاي الهولندية، وأدانت عددا من المتهمين.
إن أولى الخطوات نحو تحقيق العدالة الدولية الناجزة في فلسطين هو التوثيق القانوني الدقيق لما يحدث. وأنا أتابع منذ بداية الحرب الجهود الدؤوبة التي تقوم بها المنظمات الحقوقية الفلسطينية خلال هذين العامين من حرب الإبادة. وقد أدت هذه التحركات النشطة لفرض الولايات المتحدة وإسرائيل عقوبات على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان ومؤسسة الحق/القانون من أجل الإنسان. كما أنشأ عدد من النشطاء محكمة شعبية خاصة في بريطانيا تقوم بتجميع الشهادات في لندن، بالإضافة بالطبع لجهود دول مثل جنوب أفريقيا وما استطاعت تحقيقه في محكمة الجنايات الدولية واستصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إن جرائم الحرب التي وقعت على مدار عامين كاملين في غزة هي جرائم لا تسقط بالتقادم، وبالتالي فإن فرصة تأسيس مثل هذه المحكمة الدولية الخاصة لمنع إفلات مجرمي الحرب من العقاب تمليه الضرورة القانونية وعجز الآليات القانونية الدولية عن محاسبة المتورطين. وإذا كانت الولايات المتحدة كالعادة يمكن أن تقف عقبة أمام تأسيس مثل هذه المحكمة أو تمرير مثل هذا القرار، فإن هذا لا يلغي أهمية المشروع وبلورته لعدة أسباب؛ أولا لأن الظروف السياسية قد تتغير كما تتغير حولنا كل يوم، وقد تأتي اللحظة المواتية لإقرار مثل هذه المحكمة. وثانيا فإن المطالبة بتأسيس مثل هذه المحكمة يعد ضغطا قويا لكبح جماح الغرور الإسرائيلي الذي لا يردعه رادع ولا يتوانى عن تكرار جرائمه في غزة في أي بقعة أخري سواء داخل أو خارج فلسطين. وثالثا لأن الزخم الشعبي في العالم وخاصة في العواصم الغربية لا يزال حاضرا، وسيكون ضاغطا على حكومات هذه الدول من أجل تحقيق المحاسبة والعدالة في فلسطين.
إن المسار السياسي وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة ليس متربطا بالمسار القانوني والقضائي للجرائم التي وقعت هناك، وسيظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلوبا لدى محكمة الجنايات الدولية، وهذا يعني أن حركته ستكون محدودة دوليا وسيكون عبئا على إسرائيل على المدى المتوسط أو البعيد وربما القريب أيضا؛ هذا إن استمر في منصبه الذي يوفر له بعض الحماية والحصانة كرئيس حكومة. أما إذا غادر هذا المنصب فإن أمامه غالبا السجن في إسرائيل بسبب تهم الفساد في الداخل والملاحقة الدولية في الخارج. ولا أتوقع أن نتنياهو أبقى له أصدقاء كثيرين داخل أو خارج إسرائيل يمدون له العون إذا ضاقت حلقة الحصار القانوني له داخليا أو خارجيا. وهذا سؤال لم يجب عليه أي أحد حتى الآن.
تختلف الحرب التي درات رحها في غزة عن كل الحروب السابقة من حيث أعداد الضحايا والدمار الهائل الذي وقع، كما أحدثت تحولا كبيرا غير مسبوق في صورة فلسطين في العالم. وهي لا تقل بشاعة عن الجرائم التي ارتكبها الصرب في حرب البوسنة، والتي استدعت تأسيس المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.
x.com/HanyBeshr