دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب، لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية، بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي "دي.إن.إيه"، يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.
وأجرى الباحثون تحليلات للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين ستة و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم، شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.
وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.
وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.
وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى من تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، مما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.
وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، مما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.
وقال مايكل بلوس رئيس الفريق، الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان "من المعروف أن للحرب تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير".
وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال "قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم".
وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن "من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب" أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.
وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان الصحة العقلية والنفسية لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
حملت اسم "Viper".. عملية دولية تسفر عن اعتقال نحو 20 شخصاً بتهم استغلال جنسي للأطفال
أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، بالتعاون مع الإنتربول واليوروبول، عن توقيف قرابة 20 شخصاً في عدة دول أوروبية وأمريكية، في إطار عملية دولية واسعة لمكافحة إنتاج وتوزيع مواد استغلال جنسي للأطفال. اعلان
بدأت التحقيقات أواخر عام 2024 بقيادة السلطات الإسبانية، بعد رصد دوريات افتراضية متخصصة لمجموعات على تطبيقات التراسل الفوري تُستخدم في نشر صور ومقاطع متعلقة باستغلال الأطفال، ومن خلال تقنيات التتبع الرقمي وتبادل المعلومات مع الإنتربول واليوروبول، تم تحديد مواقع المشتبه بهم في 12 دولة مختلفة.
Relatedأكبر قضية اعتداء جنسي في البلاد.. محكمة فرنسية تحكم على جراح سابق بالسجن 20 عامًاجرأة محفوفة بالمخاطر.. شهادات علنية لضحايا اعتداء جنسي تتحدى ثقافة العار.. جيزيل بيليكوت غيرت المشهدمؤسسة مراقبة الإنترنت: أكثر من 291 ألف بلاغ عن صور اعتداء جنسي على الأطفال في أوروبافي إسبانيا وحدها، أُلقي القبض على سبعة أشخاص، من بينهم أخصائي صحي ومعلم، وتشير التحقيقات إلى أن الأخصائي دفع مبالغ مالية لقاصرين في أوروبا الشرقية مقابل الحصول على صور فاضحة، فيما يُشتبه في قيام المعلم بحيازة وتوزيع تلك المواد عبر منصات إلكترونية متعددة.
وخلال عمليات المداهمة، صادرت السلطات أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة وأجهزة لوحية ووسائط تخزين رقمية تحتوي على مواد حساسة، وقد عُرضت تفاصيل هذه العملية، التي أُطلق عليها اسم "عملية فايبر" (Viper)، خلال اجتماع إقليمي للإنتربول في تشيلي في ديسمبر 2024.
اعتقال عشرة أشخاص في أمريكا اللاتينيةوفي أمريكا اللاتينية، شاركت وحدات أمنية متخصصة في تنسيق جهود التحقيق، حيث تم تنفيذ مداهمات في الأرجنتين، بوليفيا، البرازيل، كوستاريكا، السلفادور، هندوراس وباراغواي، أسفرت عن اعتقال عشرة أشخاص، من بينهم معلم في بنما وثلاثة أشخاص في السلفادور.
كما جرى تنفيذ اعتقالات في الولايات المتحدة ودول أوروبية لم تُحدّد بعد، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد هوية 68 مشتبهاً آخرين.
شملت العملية تبادل المعلومات مع أجهزة إنفاذ القانون في 28 دولة عبر الأمريكتين وأوروبا وآسيا وأوقيانوسيا، وأكد الإنتربول أن هذه العملية تمثل مثالاً واضحاً على فعالية التعاون الدولي في مكافحة الجرائم الجنسية عبر الإنترنت، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود لحماية الأطفال على مستوى عالمي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة